“وزارة عبد الجليل” تكتفي بـ”التحسيس” أمام غلاء تذاكر سفر الجالية المغربية
برر وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، ارتفاع أسعار تذاكر تزامنا مع عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، بخضوعها لمبدأ العرض والطلب، والارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات في السوق الدولية.
وأكد المسؤول الحكومي أن وزارته قامت بتحسيس الشركات البحرية الوطنية والأجنبية من أجل خفض أثمنة التذاكر، مسجلا أن مجموعة منها استجابت لذلك من خلال عرضها لتخفيضات تفضيلية مهمة.
وفي هذا الصدد، أشار عبد الجليل، في جواب كتابي له عن سؤال وجهه المستشار البرلماني المصطفى الدحماني، أنه تم إعادة اعتماد الحجز المسبق للتذاكر على مستوى كافة الخطوط البحرية لضمان انسيابية حركية التنقل وتفادي ارتفاع أثمنة التذاكر خلال فترات الذروة.
ولفت إلى أن وزارة النقل واللوجيستيك تولى أهمية كبيرة لعملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج إلى أرض الوطن، وذلك من خلال السهر على توفير عروض كافية ومتنوعة للنقل البحري على الخطوط القصيرة والمتوسطة والطويلة بين الموانئ المغربية ونظيراتها بأوروبا، علما بأن نشاط النقل البحري الدولي للمسافرين بين المغرب وأوروبا يخضع لمقتضيات اتفاقيات دولية وتؤمنه سفن مغربية وأوروبية كما تخضع أسعاره لمبدأ العرض والطلب.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير في جوابه الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه من أجل الاستجابة للطلب المرتفع على الخطوط البحرية خلال الفترات التي تتزامن مع عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، عملت الوزارة خلال موسم العبور لسنة 2023 بتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات الفاعلة في هذه العملية، على تعبئة ما مجموعه 32 سفينة تابعة لـ9 شركات على مختلف الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا، فرنسا وإيطاليا، لضمان تأمين 546 رحلة أسبوعية بسعة قصوى تقدر بـ465 ألف مسافرو 129 ألف سيارة كل أسبوع.
وفيما يخص حصيلة هذه العملية، كشف محمد عبد الجليل أنه وفي خلال الفترة الممتدة من 05 يونيو إلى غاية 15 شتنبر 2023، تم تسجيل عبور 2.84 مليون مسافر و642 ألف سيارة في كلا الاتجاهين عبر الموانئ المغربية، بزيادة قدرها 23 بالنسبة للركاب و20 بالنسبة للعربات مقارنة مع عملية مرحبا لسنة 2022.
وأشار كذلك في جوابه إلى أن وزارة النقل واللوجيستيك، عملت على تنزيل دفتر للتحملات يلزم الشركات البحرية على احترام شروط استغلال الخطوط من حيث السلامة وتهيئة الفضاءات الخاصة بالمسافرين، فضلا عن متابعة الخدمات المرتبطة بجودة وسلامة خدمات النقل البحري خلال هذه الفترة.
