مجتمع

“أولاد زيان”.. أكبر محطة طرقية بالمغرب تعاني الركود عشية عيد الفطر

“أولاد زيان”.. أكبر محطة طرقية بالمغرب تعاني الركود عشية عيد الفطر

قبيل مناسبة عيد الفطر، لم تَبدُ المحطة الطرقية “أولاد زيان” بمدينة الدارالبيضاء بالاكتظاظ المعهود عليها في الأيام القليلة التي تسبق المناسبات والأعياد، عكس ما كانت عليه في السنوات الماضية، الشيء الذي خلف استياء وسط المهنيين بقطاع النقل الطرقي بالمحطة.

وعاينت جريدة “مدار21” الإلكترونية، ضعف الإقبال و التراجع الكبير على مستوى الحركة الاقتصادية داخل المحطة، للوافدين الراغبين في السفر إلى مدن أخرى لقضاء عطلة العيد رفقة عائلاتهم.

الوردي عبد الحميد، مستخدم بأحد حافلات محطة أولاد زيان، أكد ضعف الإقبال، بل وغيابه بالمحطة، مقارنة بالسنوات الفارطة التي شهد فيها المغرب جائحة كورونا، وشدد على أن المحطة كانت تشهد اكتظاظا 10 أيام قبل العيد عكس ما أضحت عليه اليوم حتى في قبيل أيام قليلة عن يوم عيد الفطر، إذ باتت مدة الاشتغال في المحطة لا تتجاوز اليومين بسبب ضعف الإقبال.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، أنه في مقابل هذا التراجع والضعف على مستوى الحركة الاقتصادية للمحطة، فالحافلات متوفرة بشكل كبير وبأثمنة مناسبة وفي متناول الجميع، موضحا في المقابل غياب اهتمام المسافرين بالسفر عبر الحافلات، واصفا الحالة التي أصبحت عليها محطة أولاد زيان بـ”النقاط السوداء”.

وأشار المستخدم ذاته إلى وجود ثغرات على مستوى المحطة، وكذا بعض “العصابات والوبيات” التي تقوم بممارسات غير قانونية، لتحول هذه الإشكالات الواقعية التي باتت عليها المحطة دون تحقيق إقبال الوافدين على المحطة الطرقية، مسجلا العشوائية التي أضحت تتخبط فيها المحطة مما جعل الإقبال ضعيفا.

وتابع أن السلطات الأمنية بالمحطة المذكورة كانت تقوم بدور كبير على مستوى استتباب الأمن، وتنظيم حركة مرور الحافلات، ومحاربة “فوضى الشبابيك” مقارنا ذلك بغيابها مؤخرا، ما جعل المشاكل تتراكم بشكل كبير.

وخلص إلى أن الوالي الجديد لجهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، يقوم بحوارات مع مهنيي النقل يالقطاع، من أجل تنظيمه ومحارية الريع واللوبيات، مطالبا بضرورة التدخل لمحاربة “اللوبيات وعصابات المحطة”، لتعود الحياة إليها من جديد وبشكل منتظم.

من جانبه، أوضح عبد العالي الخافي، نائب الأمين العام للمركزية النقابية للجان العمالية المغربية، أن عطلة العيد تعد إيجابية بالدرجة الأولى، نظرا لكون الأيام الأربعة قبل العيد في السنوات الماضية كانت تشكل فرصة ومناسبة لتسهيل عمليات تنقل المسافرين على راحتهم في غضون أيام معدودة عكس الآن.

وأشار في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية إلى غياب الاكتظاظ الذي كانت تشهده المحطة أياما قليلة قبيل العيد، مما جعل وفرة العرض أكثر من الطلب، مؤكدا في السياق ذاته وجود 80 في المئة من الحافلات بالمحطة مركونة دون إقبال.

ولم يستبعد المهنيون العاملون بالمحطة في أن يكون هذا التراجع ناجما بالأساس إلى وجود بعض وسائل النقل البديلة، إلى جانب الوضع المزري الذي باتت تشهده المحطة في الآونة الأخيرة، ما يجعل وسائل الراحة في السفر منعدمة ما يضعف الإقبال على السفر بالحافلات.

و بدوره، أكد رضوان الوجدي، مستخدم بأحد مكاتب التذاكر بمحطة “أولاد زيان”، وجود حافلات لنقل المسافرين تم ركنها لمدة شهر بالمحطة، ونظرا لضعف الإقبال لم تشتغل إلى حد اليوم.

وشدد في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، على استقرار أسعار بيع تذاكر السفر إلى مختلف مدن المملكة، في مقابل غياب الإقبال وانعدامه، مردفا: ”معرفناش الناس واش انقارضوا”.

وسجل المهني بمحطة أولاد زيان “الحيف والإقصاء” الذي أصبحت تشهده المحطة مقارنة بالأعوام السابقة، رغم توجه المسافرين بالمحطة إلى الحافلات وإقبالهم على التذاكر بأثمنة عادية سواء خلال النهار أو خلال الفترات الليلية.

تعليقات الزوار ( 3 )

  1. مدة العطلة قصيرة جدا يوم للذهاب ويوم للإياب وماتبقى لن تستفيذ إلا التعب فالاغلبية يفضل البقاء في منزله

  2. ما تعرض له المواطن من ابتزاز و نصب و زيادة في اثمنة التذاكر، كلها جعلت المواطن يقبل على كراء السيارات او السفر عبر القطار، اما المحطات الطرقية كلها لصوص و قطاع طرق ، من خارج البوابه و انت في حرب مع جميع الاجناس حتى تصل الى وجهتك كلك امراض و اعصاب،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News