مجتمع

مهنيون يكشفون أسباب تراجع أسعار الدواجن قبيل العيد رغم غلاء التكاليف

مهنيون يكشفون أسباب تراجع أسعار الدواجن قبيل العيد رغم غلاء التكاليف

مع دنو مناسبة عيد الفطر، تراجعت أسعار بيع لحوم الدواجن بمختلف أسواق المملكة، في الوقت الذي سجلت فيه خلال رمضان ارتفاعا صاروخيا لتبلغ 25 درهما للكيلوغرام الواحد. وفي مقابل ذلك استقرت تكاليف الإنتاج المرتفعة، مما خلف استياء المهنيين .

مصطفى المنتصر، مهني و رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، أوضح أن أسعار لحوم الدواجن شهدت انخفاضا ملموسا هذه الأيام بمختلف الأسواق، وعزى سبب الاستقرار إلى وفرة المنتوج وعودة الإنتاجية.

وأكد في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن هذا الانخفاض شمل تراجع ثمن الدجاج من 19 درهما إلى 14 أو 15درهما بالضيعات،  مشيرا إلى أن 16 درهما أو 17 درهما كأبعد تقدير هو الثمن المناسب الذي يفترض أن  يباع به للمواطن المغربي داخل الأسواق والمحلات.

وتابع المتحدث ذاته أن هذا الاستقرار سيستمر إلى حدود 15 يوما على الأقل، ليرتفع بعد ذلك من جديد، تاركا الكساب يتحمل فارق ثمن البيع، بسبب ارتفاع تكاليف الأعلاف المركبة.

وشدد  المهني على أن تحسن الأحوال الجوية بالإضافة إلى التساقطات الأخيرة التي كان لها وقع جيد على الضيعات الفلاحية، جلها عوامل ساهمت في وفرة العرض وتحسن الإنتاجية.

وأضاف رئيس الجمعية أن “زيادة التفاؤل والهامش الربحي لدى الكساب زاد أيضا من وفرة المنتوج، عكس ماكانت عليه سابقا، ذلك أن ارتفاع درجة الحرارة قبل رمضان كان قد قلص من المردودية في الإنتاج وساهم في ارتفاع الأسعار”.

وأكد المهني بخصوص هذا الانخفاض، أن خسارة الكساب بعد بيع الدجاج بأثمنة تتراوح مابين 14 و15 درهما بالضيعات الفلاحية، سيسهم  نوعا ما في خفض الإنتاجية بعد مرور 40 يوم على الأكثر، لتعود أسعار الدجاج إلى الارتفاع مرة أخرى بعد هذه الدورة الإنتاجية.

ولفت إلى أن مهنيي الأعلاف لا يسايرون أسعار الأثمنة بالأسواق العالمية، خاصة بعد الارتفاع المسجل على مستوى أسعار الصوجا والذرة، مؤكدا أن ارتفاع الأعلاف كذلك يسهم في ارتفاع التكلفة لدى الكساب الذي سيتضرر مستقبلا خلال كل دورة إنتاجية.

وبخصوص اختلال التوازن بين العرض والطلب الذي يعرفه قطاع الدواجن بين الحين والآخر، يضيف المنتصر، أن هذا الأمر سيجعل المربي الصغير دائما يلجأ للبيع بالخسارة، موضحا بقوله؛ ”يجب التخفيض من الكلفة ليزيد الاستهلاك”.

وخلص المهني ذاته، إلى أن” الكلفة بالمغرب باهضة جدا، وجل البلدان المجاورة حسنت من الكلفة الإنتاجية عبر التخفيض من ثمن الأعلاف بنسبة 30 أو 35 في المائة عكس المغرب، الذي خفض بنسبة تصل فقط 18 في المائة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News