مجتمع

“أفروباروميتر”: 9% فقط من المغاربة يضعون مشكل الماء أولوية قصوى

“أفروباروميتر”: 9% فقط من المغاربة يضعون مشكل الماء أولوية قصوى

كشفت دراسة استقصائية أجراها “أفروباروميتر” في 39 دولة إفريقية، عن أن 9 في المئة فقط من المغاربة يضعون شح المياه من بين المشاكل التي تعاني منها المملكة وإمدادات الماء أولوية قصوى على الحكومة معالجتها.

تأتي هذه الأرقام في ظل أزمة جفاف يعيشها المغرب للسنة السادسة تواليا، في وقت أطلقت وزارة التجهيز والماء، في 22 مارس المنصرم، المرحلة التواصلية التحسيسية الأولى للمواطنين حول ضرورة الحفاظ على الماء بسبب شبح العطش الذي أصبح يهدد العديد من جهات المملكة.

وأظهرت دراسة “أفروباروميتر” أن 39 دولة الإفريقية لم تحرز تقدما يذكر في ما يتعلق بتحقيق هدف حصول الجميع على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، مبرزة أن إمدادات المياه تحتل المرتبة الرابعة من بين أكثر المشاكل الهامة التي يريد الأفارقة أن تعالجها حكوماتهم.

وفي المغرب، أظهرت الدراسة أن 9 بالمئة فقط من المغاربة يضعون مشكل الماء ضمن المشاكل ذات الأولوية القصوى، وهي نسبة متدنية للغاية مقارنة مع نتائج باقي الدول الإفريقية، إذ جاء المغرب في المركز الـ35 من أصل 39 شملتهم الدراسة، متقدما على ثلاث دول فقط هي بوتسوانا (5 بالمئة) وتونس (2 بالمئة)، والسيشل (0 بالمئة).

واحتل المغرب مركزا متقدما في ما يتعلق بالوصول إلى المياه النظيفة، إذ أبلغ 3 في المئة فقط ممن شملتهم الدراسة عن عدم وجود كمية كافية من المياه، وتتفوق عليه موريشيوس فقط بنسبة 1 في المئة من المبلغين عن عدم التوفر على كمية كافية من المادة الحيوية.

وصرّح 79 بالمئة من المستجوبين المغاربة بأنه لم يسبق لهم الترحال بسبب غياب المياه الصالحة، مقابل 12 بالمئة فعلوا ذلك مرة أو مرتين، و7 بالمئة عدة مرات، و3 بالمئة مرات عديدة أو دائما.

في المقابل، عانى أربعة من كل 10 أشخاص على الأقل من نقص المياه المتكرر في الغابون بنسبة بلغت 42 في المئة، والكونغو-برازافيل.(41 في المئة) وأنغولا والكاميرون (40 في المئة)، بينما سجلت موريتانيا أقل نسبة تصريح بعد وجود أي نقص في التزويد بالماء بـ13 في المئة والكونغو برازافيل بـ16 في المئة والكاميرون بـ18 في المئة.

وسجلت الدراسة الاستقصائية أن نسبة الأسر التي لم تعان “أبدا” من نقص المياه بشكل كبير انخفضت بنسبة أكثر من 3 نقاط مئوية في 19 دولة، على رأسها تونس (23- نقطة مئوية) وبنين (22-).

وأكد المصدر ذاته أن خمسة بلدان فقط أعلنت عن تحقيق مكاسب تزيد على 3 نقاط مئوية في ما يتعلق بالأسر لم تعان من مشكل الحصول من المياه النظيفة، تتقدمها تنزانيا (+17 نقطة)، ليسوتو (+11)، بوركينا فاسو (+10) ثم المغرب وزامبيا بـ(+5) لكل منهما.

وفي ما يتعلق بتوفر خدمات الصرف الصحي، حل المغرب في المركز الثاني خلف تونس، إذ تتوفر أكثر من تسع أسر من أصل عشرٍ على مراحيض داخل مقر سكناهم في تونس (97 في المئة)، والمغرب وسيشيل (95 في المئة)، وموريشيوس (94 في المئة)، في حين أن مثل هذه المرافق نادرة في مدغشقر (2 في المئة)، وأوغندا وليسوتو وملاوي وإثيوبيا (3 في المئة).

وسجلت الدراسة أن الأسر التي لا تستطيع الوصول إلى المراحيض، حتى خارج مجمعاتها السكنية، هي الأكثر شيوعا في ناميبيا وساو تومي وبرينسيبي (28 في المئة)، وبنين (25 في المئة)، والنيجر (24 في المئة)، وتوغو (21 في المئة).

وأشار المصدر ذاته إلى أن في المتوسط في 39 دولة التي شملتها الدراسة، أقل من الثلث (31 في المئة) من الأفارقة يمكنهم الوصول إلي الصرف الصحي بشكل طبيعي، وتختلف البنية التحتية للصرف الصحي بشكل كبير من بلد إلى آخر، حيث تتراوح بين أقل من واحد من كل 10 أشخاص بمناطق شرق إفريقيا في ملاوي (5 في المئة) والنيجر وموزمبيق (9 في المئة)، إلى أكثر من الثلثين تونس (79 في المئة) والمغرب (72 في المئة) وجنوب إفريقيا (69 في المئة).

وعندما سُئل المشاركون عن ما مدى جودة أو سوء تعامل الحكومة لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي، أجاب 56 في المئة من المستجوبين المغاربة بأنهم يرون أن مجهوداتها جيدة جدا أو جيدة إلى حد ما، بينما صرح 44 بالمئة أنهم يرونها سيئة للغاية أو سيئة إلى حد ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News