“أبو الفنون” يتوهج في شهر رمضان ويجلب الجمهور إليه بحثا عن الفرجة

يحظى أبو الفنون بإقبال كبير خلال شهر رمضان، إذ يتوافد المغاربة على المسارح خلاله بكثافة، بحثا عن الفرجة والترفيه، ما يرفع من عدد العروض المقدمة.

وتنشط المسارح المغربية كثيرا خلال هذا الشهر، كما الدراما التلفزيونية، والعروض الكوميدية المبرمجة، ما يدفع أصحاب الشأن الفني إلى تقديم عروضهم الفنية في هذه المناسبة.

وفي هذا الصدد، يقول المخرج المسرحي، أمين ناسور، إن شهر رمضان يعد “شهرا فنيا بامتياز، إذ يقبل المغاربة بعد صلاة التراويح على زيارة مجموعة من الأماكن للترفيه والاستمتاع بشتى أنواع الفنون، وضمنها المسرح”.

ولفت ناسور في تصريح لجريدة “مدار21” إلى أن “المسارح في هذا الشهر تشهد إقبالا كبيرا، لذلك تكون هناك وفرة في المنتوج الفني والمسرحي”، مبرزا أن الجمهور يلج عروض الأعمال المسرحية التي تحظى بسيط ومكانة فنية”.

وأردف أيضا أن المغاربة يبحثون عن الأجواء الاحتفالية والترفيهية، بعد أداء المناسك والفروض الدينية، خاصة وأنهم خلال هذا الشهر ينامون في وقت متأخر من الليل.

وعما إذا كانت الأعمال المسرحية تحظى بالاهتمام والترويج ذاته كما الأعمال الدرامية، قال المخرج المسرحي أمين ناسور إنه “مع الأسف الشديد، لا تلقى الدعم نفسه، لأن المنتوج الدرامي التلفزيوني يخضع لعدة عوامل، منها الإشهار ونسب المشاهدة، لذلك يحظى باهتمام أكبر من طرف القنوات التلفزية.

وواصل حديثه قائلا: “لكن الآن بوجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الأمر مختلفا، إذ تساهم في ترويج الأعمال الفنية بشكل عام، حتى المسلسلات الآن تتجه إلى هذه الوسائل من أجل رفع نسب المشاهدة، لأن التغييرات التي طرأت في العالم أصبحت تفرض الانفتاح على تقنيات جديدة”.

وقال ناسور في السياق ذاته: “وبالتالي أصبح لزاما على الفرق المسرحية أن تكون ذكية في التعامل مع هذه الوسائل من أجل الترويج لمنتوجها الفني”.

وكشف ناسور أنه يعرض خلال هذا الشهر مسرحية الفشطة في مدينتي الدار البيضاء والرباط، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، مردفا “هي مناسبة ليلتقي فيها الجمهور مع الأعمال التي حققت نجاحا مهما”.

وتم إنتاج هذا العرض المسرحي الذي يتناول فن العيطة المغربي بطريقة جديدة ومعاصرة، تمزج بين أصالة هذا الفن ولوحات استعراضية ومتنوعة، من قبل فرقة آرتيليلي للفنون بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس.

ويشارك في مسرحية “الفشطة” كل من الممثلة مريم الزعيمي، والسعدية لاديب، وكمال الكاضمي، وفريد الركراكي، وصمم الموسيقى الخاص بها الفنان ياسر الترجماني، مع عزف وأداء عبد الكريم شبوبا، فيما أسندت مهمة تصميم رقصات العرض الكوريغراف إلى زكريا بنان رفقة شرف الناجي.

وأشرفت أسماء هموش على تصميم الملابس، بينما اهتم عبد الرزاق أيت باها بالإضاءة الخاصة بالعرض، وتكلف طارق الربح بتصميم السينوغرافيا، أما الدراماتورجيا والإخراج فهما من توقيع أمين ناسور.