ارتفاع أسعار اللحوم والإقصاء من الاستيراد يحرج الصديقي بالبرلمان
وجد وزير الفلاحة محمد الصديقي، اليوم الإثنين، نفسه محاصرا بمجلس النواب، بسبب الانتقادات التي أوردها نواب برلمانيون لغلاء اللحوم وإقصاء مقاولات من عملية الاستيراد، فيما ظل الوزير يردد المبررات نفسها التي يسوقها لتبرير الوضع منذ بداية الولاية الحكومية، وأبرزها المتعلقة بالغلاء.
وقال النائب البرلماني محمد حوجر، عن الفريق الاشتراكي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، أن أسعار لحم الأبقار فاق 100 درهم وأسعار لحم الأغنام 140 درهما، إضافة إلى أن ثمن الأغنام بالأسواق الأسبوعية بلغ 6000 درهما ونحن مقبلون على عيد الأضحى.
وأفاد النائب البرلماني مخاطبا وزير الفلاحة قمتم باستيراد الأغنام دون أن نراه في الأسواق أو نعرف طريقة توزيعها، متسائلا على طريقة التوزيع ومعايير الاستفادة.
وطالب حوجر بدعم الكسابة الصغار لأنهم يعانون في صمت بسبب غلاء الأعلاف وغياب الخدمات البيطرية والأسواق المهيكلة، مفيدا أن الحصيلة هي أن المواطن غير قادر على شراء كيلوغرام من اللحم وأصبح شغله الشاغل هو ثمن الأضحية.
ولفتت نائبة برلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أنه تم إقصاء المقاولات الصغرى والمتوسطة فيما يخص حصتهم في استيراد الماشية ومن 500 درهم المتعلقة بالدعم، مسجلة وجود استياء كبير في هذا السياق.
ومن جانبه نبه الحسين بوحسني وزير الفلاحة إلى ما تعرفه أسعار اللحوم من غلاء بسبب عدد من العوامل، مشيرا إلى ما يتعلق بتغيير دفتر التحملات الخاص بالاستيراد بالترخيص لاسيتراد العجول الخاصة بالتسمين فقط.
وبدوره قال عبد الغني مخداد عن الفريق الاشتراكي إن الدعم المخصص للأعلاف غير كافي، مطالبة بسن إجراءات لمراقبة السوق وزيادة الدعم لأنه غير كافي والحد من ارتفاع الأسعار، خاصة وأننا مقبلين على عيد الأضحى الذي تكتوي خلاله الطبقات المسحوقة.
وبرر الوزير الغلاء الذي تعرفه أسعار اللحوم بأنه مرتبط بالجفاف غير المسبوق الذي تعيشه بلادنا خصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة أر بشكل كبير على القطاع الفلاحي، خاصة على القطيع الوطني، من ناحية الأعداد والمردودية بفعل اختلال توازن التكاثر.
وأرجع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مؤكدا أن ذلك ناتج عن تدهور الغطاء النباتي وقلة إنتاج الكلأ، وارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 70 في المئة.
وأكد الوزير أن الوزارة تقوم بدعم الأعلاف المخصصة للإنتاج الحيواني بشكل مستمر وفتح الاستيراد وتحفيزه عبر تعليق رسوم الاستيراد المطبق على الأبقار المخصصة للذبح والتسمين وكذلك الأغنام وفتح أسواق جديدة خاصة أمريكا الجنوبية.
وأفاد الوزير أن دعم الأعلاف يهم تقديم 200 درهما عن كل قنطار وبدون حدود وهذا بشكل مستمر ويهم جميع الكسابة الصغار.
ونفى صديقي وجود إقصاء في ما يخص الاستيراد مؤكدا أن اللائحة المحدودة تضم 600 ألف رأس، موضحا أن هناك أكثر من مئة مستورد واللائحة متوفرة.
