سياسة

بلوكاج تنظيمي يهدد شبيبة أوزين في المهد ويعصف بأحلام “صغار” الحركة

بلوكاج تنظيمي يهدد شبيبة أوزين في المهد ويعصف بأحلام “صغار” الحركة

تعيش الشبيبة الحركية أزمة خانقة تنذر ببلوكاج تنظيمي، وهو ما يجعل عقد المجلس الوطني الأول لاستكمال انتخاب المكتب التنفيذي “مهمة مستحيلة”، خاصة بعد تجاوز المهلة القانونية، ففي الوقت الذي عقدت منظمة النساء مجلسها الوطني نهاية يناير الفارط، لازال موعد تنظيم المجلس الوطني لصغار الحركة “مجهولا”.

واندلع فتيل الأزمة، حين أمر عضو المكتب السياسي عادل الشتيوي، رئيس اللجنة التحضيرية بتوقيع مراسلات إلى منسقي الأقاليم و”هو أمر غير قانوني بالمرة”، الأمر الذي لم يقبله الكاتب العام المنتخب أمين الزيتي، ورفضه رفضا قاطعا التدخل في صلاحيته ويرفض لحدود اللحظة اللوائح التي جاءت بناء على مراسلات عضو المكتب السياسي.

وفشل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين في إصلاح الأمر بين عضو المكتب السياسي والكاتب العام لشبيبة، حيث حاول عقد اجتماع بينهم، إلا أن الكاتب العام للشبيبة رفض رفضا قاطعا، إلا بسحب المراسلات واعتذار المعني بالأمر، و”هو ما جعل الشبيبة الحركية تعيش حالة من الجمود بسبب عضو المكتب السياسي المذكور، بينما يتساءل اعضائها عن مآلها في ظل سكوت غير مفهوم للأمانة العامة، الأمر الذي يعيد إلى الاذهان حالة الاحتقان التي عاشتها الشبيية بعد مؤتمرها الأول”.

وكشف مصدر حركي لمدار21 أن الاجتماع الأخير للمكتب السياسي شهد نقاشا حادا بين الكاتب الوطني للشبيبة أمين الزيتي وعضو المكتب السياسي المكلف بالشباب عادل الشتيوي، بعدما حاول الأخير التأكيد على قانونية توقيع مراسلات إلى منسقي الأقاليم بإمضاء رئيس اللجنة التحضيرية، وكذلك دفاعه المستميث عن المقرر التنظيمي المنظم للمؤتمر باعتباره الوثيقة المرجعية.

وفي هذا الصدد شدد مصدر الجريدة على أن الكاتب الوطني للشبيبة باعتباره منسقا إقليميا كذلك واجه الشتيوي بمراسلة تحمل توقيع الأمين العام محمد أوزين لعقد أول دورة للمجلس الوطني للحزب والتي انتخبت قيادة جديدة لحزب الحركة، مشيرا إلى أن ما يسمى المقرر التنظيمي “بدعة” حركية تنتهي بمجرد المصادقة على النظامين الأساسي والداخلي من قبل المؤتمر.

وكان، أمين الزيتي، والذي انتخب كاتبا عاما بالاجماع للشبيبة الحركية خلفا لأيوب اليوسي خلال المؤتمر الوطني الذي احتضنته مدينة بوزنيقة نونبر الماضي تحت شعار “الشباب الحركي تاريخ ونضال مستمر..”، وحضره 1000 ؤتمر، قد اعتبر في بيان توضيحي عقب “أزمة التوقيع” أن المراسلة موضوع الجدل “فعلا بئيسا ضاربا عرض الحائط روح القانون والمؤسسات، والمجسد للارتجالية والعشوائية الصارخة”.

وأكد الزيتي أن شبيبة الحزب “تحتفظ بحق سلك جميع الإجراءات المسطرية والقانونية وفاء للتنظيم، واحتراما للقانون وللمؤسسات”، لافتا إلى أن الانتماء للمنظمة مفتوح للشابات والشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 و35 سنة كاملة، وكل من تجاوز السن القانونية فهو أصبح خارج المنظمة، طبقا للمادة السابعة من القانون الأساسي لشبيبة الحزب.

وذكّر بأن انتهاء مهام اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع كان مباشرة بعد انتخاب رئاسة المؤتمر وفقا للمقرر التنظيمي، وانتهاء مهام رئاسة المؤتمر مباشرة بعد اختتام أشغال المؤتمر وفقا لبرنامج المؤتمر.

وشدد الزيتي في البيان التوضيحي على أن المقرر التنظيمي القانوني الوحيد هو المقرر التنظيمي المعتمد من طرف المؤتمر الوطني خلال أشغال الجلسة الأولى والمتعلق بانتخاب رئاسة المؤتمر وسير أشغاله طبقا للمادة 13 من القانون الأساسي، وأي وثيقة أخرى غير ذلك فهي تعتبر مخالفة للقانون الأساسي ولا تلزم إلا صاحبها.

ونبه البيان إلى أن لائحة أعضاء المجلس الوطني تأتي بناء على مقترحات المجالس الجهوية والإقليمية للمنظمة، ويقوم الكاتب العام مقامها في حالة عدم تواجدها، مضيفا أن المراسلات توقع بصفة شخصية من الكاتب العام أو بإذنه دون غيره، وفق المادة 17 من القانون الأساسي المحددة اختصاصات الكاتب العالم للشبيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News