فن

محمد بلال: القناة الأمازيغية بحاجة للدعم وعلينا التحفيز عوض الإحباط

محمد بلال: القناة الأمازيغية بحاجة للدعم وعلينا التحفيز عوض الإحباط

تمكنت القناة الأمازيغية من اللحاق بالسباق الرمضاني ببرمجة متنوعة مراهنة على الدخول في غمار المنافسة هذا الموسم أيضا، رغم الإعلان المتأخر عن نتائج طلبات العروض، وغيرها من الإكراهات التي يتحدث عنها الناقد والصحفي والسيناريست الأمازيغي محمد بلال في تصريح لجريدة “مدار21”.

وفي هذا الإطار، يرى بلال أن القناة الأمازيغية (الثامنة) في حاجة إلى الاهتمام والدعم أكثر للدفع بمقطورتها في سكة التطور، سيما أن القائمين عليها يحاولون جاهدين تحسين برامجها والرفع من جودتها.

ويشير الناقد محمد بلال إلى أن اعتماد ثلاثة مسلسلات غير كافِِ وفيه إجحاف للقناة، رغم أنها تحاول إرضاء أذواق الجمهور الأطلسي والريفي والسوسي، لكنها تبقى مع الأسف ضئيلة مقارنة مع ما يتم الإعلان عنه في القناة الأولى.

وأبرز أن “القناة الأمازيغية حققت بعد 13 سنة على تأسيسها، طفرة مهمة جدا على مستوى نسب المشاهدة، وبدأت تنافس الأعمال الأخرى الناطقة بالدارجة بقوة”.

وربط بلال قلة الإنتاجات بالقناة بتبرير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الذي يفيد بغياب الموارد المالية الكافية التي من الممكن أن تُغذي القناة الأمازيغية.

ويضيف في السياق ذاته: “العاملون بالقناة الثامنة متحمسون ويحاولون تطوير المنتوج الأمازيغي، لكن الإمكانيات المادية تشكل عائقا، إلى جانب إشكالية التأخر عن إعلان نتائج طلبات العروض”، مشددا على أن “الإعلان شهرا قبيل رمضان غير كاف، وهناك خلل في طريقة تدبير إعلان طلبات العروض ونتائجها التي يجب أن تكون في وقت جد موضوعي”.

ودعا الناقد والكاتب محمد بلال إلى تشجيع المنتوج الأمازيغي بشكل خاص والمغربي عامة واتباع استراتيجية التحفيز، والتخلي عن إحباط وإجهاض الأحلام، مردفا: “هناك من يمتهن لغة الإحباط ويهدف إلى زرعه في النفوس، والأكيد أن الأمازيغية تعيش طفرة نوعية، وتنفيذ الرؤى يأتي تدريجيا”.

وأشار إلى أن الأمازيغية تحظى باهتمام كبير، بدءا بدسترتها والاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للأمازيغية وللثقافة الأمازيغية في الدستور الحالي باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية، ثم إحداث القناة الأمازيغية، جميعها توضح الأهمية القصوى التي توليها الدولة والملك للأمازيغية.

وفي سياق متصل، يرى المخرج حميد زيان أن الدراما الأمازيغية شهدت تطورا وطفرة وتحولا كبيرا على مستويات الإنتاج والكم والتنوع، بفضل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، التي خلقت وأسست قناة خاصة بالأعمال الناطقة بالأمازيغية، إذ لعبت هذه الأخيرة دورا كبيرا في تطوير الدراما وإيصالها إلى الجمهور المغربي والأمازيغي.

ويرى أن الدراما الأمازيغية اليوم أصبحت تنافس الأعمال الناطقة بالدارجة، علما أن عمر هذه الأخيرة تجاوز الـ50 سنة، في الوقت الذي انطلقت فيه الدراما الأمازيغية بشكل احترافي مع نشوء القناة الأمازيغية قبل 12 سنة فقط، إذ استطاعت في مدة قصيرة أن تصل وتنافسها بقوة، وتحضر في أغلب المهرجانات التي تهتم بالإنتاجات التلفزيونية الوطنية، وفق تعبيره.

في المقابل، يرى زيان أن الدراما الأمازيغية ما تزال في حاجة إلى الرفع من إنتاجيتها، عادّا أن صناعة ثلاثة أعمال بالأطلسية والسوسية والريفية، غير كاف، والرفع منها من شأنه الإسهام في تطورها وتنوعها وخلق فرص الشغل أكثر وإغناء خزانة الدراما الأمازيغية.

ويرى المخرج يوسف ماسين أن الدراما الأمازيغية في المغرب بدأت في الآونة الأخيرة، تحظى بالاهتمام والمتابعة حتى بين غير الناطقين بالأمازيغية، ما يشير إلى أنها بدأت تحصل على نصيبها المستحق من الانتباه والاعتراف، نتيجة للجهود المبذولة لتعزيز وتسويق الثقافة الأمازيغية، فضلاً عن الجودة المتزايدة للإنتاجات الدرامية الأمازيغية، وفق تعبيره.

وعن ربط تأخر توهج الفن الأمازيغي بغياب الدعم، يرفض يوسف إلقاء اللوم بشكل حصري على طرف واحد، عادّا أن الفن الأمازيغي في المغرب يعاني من قلة الدعم، وفي الوقت ذاته هناك بعض الصعوبات التي تواجه المنتجين والفنانين فيما يتعلق بتسويق وترويج أعمالهم، ما يفرض على جميع الأطراف المعنية العمل معًا لدعم الفن الأمازيغي وتعزيزه لينال المكانة التي يستحقها.

وأعلنت القناة الأمازيغية أخيرا عن برمجتها في موسم رمضان المقبل، إذ تستمر في عرض مسلسل “بابا علي” في جزء رابع، إلى جانب مسلسل “أفاذار” و”أمطون زوانين”.

وستعرض القناة الثامنة في موسم رمضان أفلام “أسيكل”، و”بليس ن هولندا”، إلى جانب سلسلتي “يا أنا يا هي”، و”إيبوهاسن”، إضافة لبرامج ثقافية ودينية وأخرى خاصة بالطبخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News