حرمان شاب من الوظيفة بوزارة ميراوي بعد نجاحه يدفعه للقضاء
وجه طالب شكاية تظلم إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من أجل النظر في مسألة حرمانه من الولوج إلى الوظيفة العمومية بوزارته، بعد نجاحه في المباراة بصفة نهائية بتاريخ بتاريخ 2023/12/27.
وحسب بيان الشكاية المرفوعة، تتوفر “مدار 21” على نسخة منها، فإن الطالب كان قد قدم ترشيحه لاجتياز مباراة توظيف (تخصص الترصيص الصحي) المعلن عنها من طرف الوزارة بتاريخ 2023/11/12 كباقي المترشحين، وتمت الموافقة على ترشيحه في المنصة المخصصة لوضع الوثائق المطلوبة، كما تم انتقاءه لاجتياز الاختبار الكتابي بتاريخ 2023/11/12، حيث توفق في اجتيازه بنجاح.
وأكد الطالب، حسب الشكاية، أنه تمكن من اجتياز الاختبار الشفوي للتخصص المذكور بتاريخ 2023/11/30 أمام لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء، مضيفا أنه بعد الإعلان عن النتائج النهائية ليتمكن من النجاح بصفة نهائية في هذه المباراة.
وأضاف في تظلمه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه بعد اجتياز المراحل بكاملها، تمت المناداة عليه من طرف مديرية الموارد البشرية بعد أسبوع من وضع الوثائق اللازمة للتسجيل النهائي، حيث تم إشعاره بالالتحاق بالمديرية يوم 19 دجنبر 2023، من أجل الحضور إلى ورشة تكوينية افتتحها الكاتب العام للوزارة بمعية مدير الموارد البشرية، حيث دامت هذه الورشة لمدة 10 أيام.
وأوضح صاحب الشكاية أنه بعد الانتهاء من هذه الفترة التكوينية تم إخباره بالانتظار من أجل تسلم التعيينات للالتحاق بمقرات العمل، ليتم المناداة عليه بمعية إطار جديد آخر فيما بعد من طرف شخص مكلف بالتعيينات للإمضاء على “ورقة فارغة بيضاء” دون تقديم أي توضيح، حسبه.
وقال المصدر ذاته ”ظننت بعد الإمضاء على الورقة أنني أمضيت على التعيينات، حتى تفاجئت بقول المكلف بالتعيينات نعتذر لكم عن عدم قبولكم في هذه المباراة، سيتم إعادة تنظيمها من جديد، لأن وزارة المالية رفضت دبلوماتكم”.
وذكر المتحدث ذاته، في الشكاية، تاريخ الحصول على شهادته في الترصيص الصحي موضوع الإعلان من طرف المديرية، وأضاف أن هذه الأخيرة لم تذكر في الإعلان الدبلومات غير المناسبة للتخصص المطلوب.
وفي حديث “مدار 21” الإلكترونية مع المتضرر من الحرمان من الوظيفة العمومية، قال ”تأزمت نفسيا وماديا من هذا الإقصاء غير الواضح، خاصة أنني عانيت من قبل من البطالة لسنوات بعدما تحصلت على دبلوم تخرجي”.
وأوضح في تصريح للجريدة ”قمت بكل الإجراءات من أجل النجاح في هذه المباراة، منها اجتياز الامتحان الكتابي والشفوي إضافة إلى وضع أوراقي بمديرية الموارد البشرية بصفة نهائية واجتياز فترة 10 أيام كتدريب”.
وتابع مسترسلا؛ ”هل يعقل أن يتم الإقصاء بعد كل هذه المراحل؟”، موضحا أن اجتياز هذه المبارة كلفه متاعب عديدة، والإقصاء منها زاد من حدة الوضع.
وتساءل المتحدث ذاته، ”لِم سيتم قبول انتقائي للمرة الأولى، وقبولي لاجتياز الشفوي للمرة الثانية، وكذلك قبولي بصفة نهائية، ثم إقصائي تحت ذريعة أن التخصص المطلوب غير مناسب”.
وسجل المصدر ذاته، الأضرار المادية التي تسبب فيها إقصاؤه وحرمانه من الوظيفة العمومية، قائلا؛ ”بعد نجاحي في هذه المباراة قدمت استقالتي من الشركة التي كنت أعمل معها، والتي كانت تعتبر مصدر رزق لي ولعائلتي، الأمر الذي أثر علي ماديا ومعنويا”.
وأضاف: ”طرقت جميع أبواب المسؤولين بمديرية الموارد البشرية من أجل تسوية وضعيتي، وإعادة الاعتبار بخصوص الخطأ المرتكب من طرفهم، لكن دون جدوى”، موجها في الأخير طلبه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من أجل النظر في هذه الشكاية، ملوحا بطرق أبواب القضاء واتباع الإجراءات المسطرية للرجوع إلى العمل.
