مجتمع

تجاوز ثمنه الـ25 درهما.. مهنيون يُعزون ارتفاع أسعار الدواجن لغلاء الأعلاف المركبة

تجاوز ثمنه الـ25 درهما.. مهنيون يُعزون ارتفاع أسعار الدواجن لغلاء الأعلاف المركبة

رغم تطمينات المهنيين بانخفاض الأسعار قبيل شهر رمضان، لازال يشتكي العديد من المواطنين بالعاصمة الاقتصادية من ارتفاع أسعار لحوم الدواجن بالأسواق، حيث تجاوز الكيلوغرام الواحد من الدجاج سعر الـ25 درهما، بينما بلغت أسعار البيض أرقاما قياسية الأسابيع الماضية بحسبهم، لامست درهما و30 سنتيم.

وفي هذا السياق، قال مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بالمغرب، أن النقص في المياه الذي تسبب في جفاف الآبار، ساهم في خروج العديد من الضيعات من الإنتاج بسبب وجود صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية، الشيئ الذي سبَّبَ في ضعف الإنتاج، نتيجة توقف نشاط التربية، خصوصا بالمناطق المتضررة من تأخر الأمطار.

وعَزى المنتصر في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أسباب مواصلة الارتفاع “الصاروخي” لأثمان الدجاج، إلى عامل ارتفاع أسعار الأعلاف بالمغرب مقارنة مع الدول المجاورة، إذ يتراوح ثمن بيع الدجاج داخل الضيعة حسبه مابين 18 إلى 19 درهما، ليصل للمحلات بثمن 24 إلى 25 درهما.

وأكد أن الأسواق العالمية هذه الأيام تشهد انتعاشة على مستوى انخفاض أسعار حبوب الذرة والصوجا، مضيفا: “هذا الانخفاض لم يواكب الأعلاف المركبة التي تتكون من 85 في المائة من الحبوب المذكورة”.

وأشار إلى أن هذا العامل ينعكس سلبا على الكساب المغربي، الذي يفشل في الاستثمار من جديد، وأن عامل الطقس والاختلاف الحاد في درجات الحرارة يؤثران على تربية الكتكوت، ويتسببان في أمراض موسمية تقلل من إنتاجية الدجاج.

وأوضح المهني أن ارتفاع أثمان “التِّبن” التي تستقر حاليا ما بين 55 إلى 60درهما، بعدما كان في الأعوام الماضية يباع بثمن 15 درهما، أي بزيادة 30 في المائة عن العدد الذي من المفروض أن يبقى عليه، جعل الكساب الصغير يقلل من إنتاجه خوفا من مشاكل عدم التوازن بين العرض والطلب.

وتابع أن الارتفاع الحالي على مستوى أسعار لحوم الدواجن يكلف القدرة الشرائية للمواطن، مضيفا أن ‘‘المربي ليس بيده حيلة، ولا يعقل أن يجني المستثمر أموالا طائلة، في مقابل الكساب والمستهلك اللذين يتحملان عناء الارتفاع”.

من جهة ثانية، شدد المهني على أن البنوك توقفت عن تموين الكساب، من خلال تقديمها القروض البنكية، معتبرة أن هذا القطاع به مخاطر كثيرة، مما يجعل الكساب يعتمد على إمكاناته الضئيلة في التمويل.

وتوقع رئيس جمعية مربو لحوم الدواجن بالمغرب، انخفاضا في  أسعار الدجاج خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، مفسرا ذلك بأن الظرفية التي يشهدها منتصف شهر مارس تتزامن مع تغير المناخ الذي يحسن من إنتاجية الكتكوت الصغير.

وتجدر الإشارة، إلى أن الجمعية الوطنية لمربي لحوم الدجاج، حملت في وقت سابق وزارة الفلاحة والصيد البحري مسؤولية ارتفاع أسعار الدجاج الموجه للاستهلاك في مختلف الأسواق المغربية، وكذا غلاء المواد المتدخلة في عملية الإنتاج، منها الأعلاف المركبة.

وانتقدت الجمعية في بلاغ تتوفر “مدار 21” على نسخة منه، عقب تنظيمها الدورة الـ24 من معرض قطاع الدواجن من 28 إلى 30 نونبر 2023 بالدار البيضاء، الوزارة الوصية، واعتبرتها مسؤولة عن الغلاء الذي تستغله بعض شركات الأعلاف والمفاقس لأجل تحقيق أرباح خياليه على حساب المواطن و المربي الصغير والمتوسط على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News