حوارات | سياسة

مهنى: تصريحات عطاف حول المغرب خادعة واستعداد الجزائر للحرب قائم

مهنى: تصريحات عطاف حول المغرب خادعة واستعداد الجزائر للحرب قائم

ردا على تعليقات وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، التي أشار فيها إلى أنه يمكن اعتبار بلاده الأكثر ميولا إلى الإسراع في إيجاد حل مع المغرب، اعتبر فرحات مهنى، زعيم “الماك” ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى، أن الميزانية العسكرية المخصصة لشراء الأسلحة “لا تعكس ذلك”.

وكان وزير خارجية الجارة الشرقية للمغرب، قد أكد في حوار مع قناة الجزيرة أن “حلم بناء المغرب العربي لا يمكن أن يُقضى عليه”، مضيفا “أنا أنتظر اليوم الذي نعيد فيه بناءه، ودورنا ومسؤوليتنا تهييء أرضيته”.

وتفاعلا مع تصريحات عطاف، قال زعيم “الماك” ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى، إنه “يخشى أن الجزائر تستعد أكثر للحرب من أن تسعى للسلام”، ملمحا إلى إمكانية أن يكون وزير الخارجية، والذي عين مارس الفارط خلفا لرمطان لعمامرة، قد يكون بتصريحه الأخير الذي أثار جدلا واسعا، “يعكس آراء أقلية داخل هيكل سلطته”.

ولم يستبعد فرحات مهنى أيضا أن تكون غاية عطاف ومن خلال تصريحاته في هذه الظرفية “خداع الرأي العام الدولي”، مؤكدا أن الجزائر وبكل ما تقوم به “لا تحاول التقدم نحو جارها، بل تحاول تحميل المغرب مسؤولية العرقلة وتعقيد العلاقة بين الجانبين التي تستمر منذ عام 1995 وزادت حدتها بشكل كبير منذ عام 2021”.

ولفت المتحدث في حوار مقتضب مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الجزائر استمرت في الانخراط المكثف مع البوليساريو لمدة تقرب 50 عامًا، لذلك أي تراجع من جانبها يبدو غير منطقي وغير واقعي، خاصة بعد أن صرح مندوبها في الأمم المتحدة مؤخرًا أن بلاده ستكون المتحدث الرسمي باسم حماس والبوليساريو الانفصالية خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن، وكذلك تصريحات الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بروكسيل، “وكل هذه الإشارات والمعطيات تتعارض بالفعل مع ما قاله عطاف” يضيف مهنى.

وبخصوص الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التي من المزمع إجراؤها في 12 دجنبر من العام الحالي، أكد فرحات مهنى أن “القبائل لا تتوقع شيئًا من الانتخابات الجزائرية بأي مستوى كان.. الاستعمار لن يعود عبر الصناديق الانتخابية والقبائل مصممة على مقاطعة جميع الانتخابات، باستثناء الاستفتاء على استقلالها”.

وأبرز زعيم “الماك” ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى أن الرئيس الحالي عبد المجيد تبون يعتبر بالفعل “مثيرا للجدل داخل الهيكل العسكري”، مرجحا إمكانية استبعاده من الانتخابات المقبلة قائلا :”من الممكن أن لا يكون مرشحًا.. يقوم البعض بالتحضير لاستبداله برئيس وزرائه الحالي وهناك علامات قوية تشير إلى ذلك”.

وبالرغم من هذا الاستبعاد لتبون، أوضح أنه ومهما كان خلفه في تولي الكرسي الرئاسي، “فإن البرنامج لم يكن أساسًا يعتمد عليه الجزائريون لاتخاذ قراراتهم.. الصناديق مزيفة ويتم انتخاب الرئيس من قبل الفريق الأقوى في اللحظة”.

وحول إمكانية تورط الجارة في تأزم العلاقات المغرب مع عدد من الشركاء، أبرزهم تونس وفرنسا، اعتبر مهنى أن العسكر الجزائري “يتمنى أن يسيطر على العالم بأسره.. بدءًا من جيرانهم، وتم ابتلاع تونس بالفعل، حيث أصبحت جزءًا من ولاية جزائرية”.

وعن فرنسا، قال المتحدث في حديثه للجريدة إن “الجزائر تهدد فرنسا بالإرهاب لخدمة مصالحها، وهي (الجزائر) ترى أن المغرب البلد الوحيد الذي يعرقل تلك الخطط، نظرا لتمتعه بدينامية اقتصادية واستقرار سياسي استثنائي ومتفرد بالمنطقة بأكملها”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. اهل غزة الشرفاء براء منك، انت كرغولي تتقمص شخصية فلسطيني. فرحات مهني رئيس دولة في المنفى، و هو يناضل من اجل تحرير بلاده من عسكر فرنسا الخبيث. و الجزائر اخر واحد يمكنه ان يتكلم على الاخرين لانها في اسفل جميع المراتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News