حوارات | فن

سيناريست “ولاد يزة”: بوطازوت ورقة رابحة ولا أقيد كتاباتي بخطوط حمراء

سيناريست “ولاد يزة”: بوطازوت ورقة رابحة ولا أقيد كتاباتي بخطوط حمراء

رغم الجدل الذي رافق سلسلة “ولاد يزة” أو ما اعتبره صاحب المشروع سوء فهم تم تجاوزه مع مرور الحلقات، إلا أنها تمكنت من تصدر قائمة الأعمال التلفزيونية الأكثر متابعة بشهر رمضان، الذي يشهد زخما في الأعمال ومنافسة شرسة بين صناعها من أجل الظفر بلقب “الأفضل” خلال هذا الموسم.

في هذا الحوار مع جريدة “مدار21” يكشف السيناريست أمين السماعي كواليس تحضير سلسلة “ولاد يزة” وتخوفاته القبلية، إلى جانب أسرار عن طريقته في الكتابة وصياغة النصوص الفنية.

في حديثه أيضا للجريدة، يرفض أمين السماعي تقييد الكتابة الكوميدية بخطوط حمراء، ويكسف موقفه من الجدل الذي أثير حول “أولاد ايزة” في بداية رمضان.

وفي ما يلي نص الحوار:

كيف جاءت فكرة سلسلة “ولاد ايزة”؟

الفكرة الأصلية لأولاد ايزة كانت من تأليف دنيا بوطازوت، ثم عملنا على تطويرها سويا برفقة المنتجة فاطنة بن كيران. وكانت الرغبة الأساسية هي تقديم كوميديا عائلية تحكي مغامرات أسرة مغربية تقليدية يعيش أفرادها تحت ضغط الإكراهات المادية التي تجعل تعايشهم امتحانا شاقا، لولا حكمة ربة الأسرة ايزة التي تجد دائما سبيلا للحفاظ على استقرار منزلها.

الكوميديا من أصعب الأجناس الفنية، كيف يرتقي الكاتب بنصه إلى كوميديا الموقف وعدم سقوطه فيما أصبح يُعرف بـ”الحموضة”؟

كتابة نص كوميدي ناجح تتطلب فهما جيدا للتقنيات السردية الواجب توظيفها لإثارة الضحك والترفيه، بدءا من بناء شخصيات قوية مترسخة في الواقع، ووضع هذه الشخصيات في تناقضات ومواقف توصل للمشاهد الأفكار الكوميدية بطرق مفاجئة ومبتكرة. كما يعد الاختيار الجيد للمواضيع وتجنب النمطيات البسيطة عاملين مهمين في نجاح وتميز النص الكوميدي.

وتظل الكتابة خطوة أولية وحاسمة في صناعة عمل كوميدي ناجح، يوضع بعدها النص بين يدي الممثلين والمخرج والفريق التقني الذين يعملون لإخراجه إلى الوجود في الصيغة التي تصل المشاهد، هذه المرحلة لا تقل حساسية عن مرحلة الكتابة، ولا يكمن بدونها صنع عمل جيد وإن كان النص محكما.

بما أن العمل كوميديا ومعلوم أنه ليس من السهل إضحاك المغاربة، هل كانت لديك تخوفات خلال التحضير له؟

كانت لدي بالفعل تخوفات رغم ثقتي في فكرة العمل والشركاء الفنيين الذين خضت معهم هذه التجربة. وأظن أن هذه التخوفات هي، إلى حد ما، صحية وضرورية للكاتب حتى يرقى إلى مستوى تطلعات الجمهور ويقدم له عملا مقنعا.

الكتابة عماد العمل، لكن هل يمكن القول إن بوطازوت كانت ورقة رابحة في هذا المشروع؟

بالتأكيد، دنيا بوطازوت فنانة تحظى بنجاح جماهيري كبير وهي ورقة رابحة لأي عمل كوميدي أو درامي.

وفيما يخص أولاد ايزة، وكما أسلفت، الفكرة الأولية للعمل كانت من تأليف دنيا بوطازوت، لكنها ساهمت كذلك بشكل كبير في خلية الكتابة وأشرفت على الإدارة الفنية للعمل، بالإضافة إلى أدائها المتميز لشخصية امي ايزة.

ما هي الخطوط الحمراء التي وضعتها أمامك خلال صياغة السيناريو الخاص بالسلسلة؟

أظن أن الكوميديا تعاني بما فيه الكفاية من حواجز الطابوهات والخطوط الحمراء، لهذا لا أقيد نفسي فيما يخص باختيار المواضيع طالما ليس فيها تجريح أو استخفاف بذكاء الجمهور.

في نظرك، هل الجدل الذي رافق العمل خدمه أكثر مما أثر عليه؟

الجدل الذي رافق بداية بث السلسلة لم يعدُ، كونه سوء تفاهم تم توضيحه من قبل الشركة المنتجة وفريق العمل.

والأعمال الرمضانية لا تحتاج إلى إحداث جدل لإثارة المشاهد، فشهر رمضان هو موسم ذروة الأعمال التلفزيونية، وتشوق المشاهد المغربي للمنتوج الوطني يجعله يتطلع إلى جميع الإنتاجات ليتسنى له اختيار الأعمال التي تروقه ليتابعها.

لماذا السيناريست في المغرب يبقى في الظل علما أنه صاحب المشروع، بخلاف باقي الدول كما مصر التي يكتب فيها اسم السيناريست والمخرج قبل الأبطال؟

مسألة الاعتراف هي نتيجة موروث ثقافي سيتغير بتقدم الصناعة التلفزيونية والسينمائية. الصناعة المصرية تطورت ونضجت بما فيه الكفاية لتفهم القيمة الحقيقية للسيناريست وتقحمه في جميع مراحل صناعة العمل، أما فيما يخص المغرب فالصناعة التلفزيونية تتقدم بشكل جيد وترتيب الأولويات سيفرض نفسه في الوقت المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News