حوارات | سياسة

سفير المغرب بدكار:دعوة الملك وفاء من السنغال لعلاقات تتجاوز اللحظة السياسية

سفير المغرب بدكار:دعوة الملك وفاء من السنغال لعلاقات تتجاوز اللحظة السياسية

أكد سفير المغرب بالسنغال، حسن الناصري، أن العلاقات بين الرباط ودكار تتجاوز الزمن واللحظات السياسية، مسجلا أنها “تعود لقرون ولا تتزحزح أبدا مهما تغير الرؤساء وانتقل الحكم من شخص إلى آخر”.

وأفاد السفير المغربي في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هناك تعبيرا صريحا عن رغبة المسؤولين في السنغال في التمسك بهذه العلاقات، “بل أكثر من ذلك في إعطائها أبعادا جديدة وهذا عبر عنه الاخوة بدكار قبل وأثناء تنصيب الرئيس وبالتالي فالإرادة السياسية واضحة جدا”.

وأشار المسؤول الدبلوماسي المغربي إلى أن هناك الكثير من الاتفاقيات والشراكات التي تجمع البلدين والتي تسير بشكل جيد وهو ما يجعل “الآفاق واعدة”، خاصة أن هناك التقاء بين رؤية جلالة الملك فيما يخص الإقلاع الاقتصادي لإفريقيا (ثقة القارة في نفسها) وبين الرؤية التي يعبر عنها الجيل الجديد الشاب في السنغال.

وبخصوص الدعوة الإستثنائية التي وجهت للملك محمد السادس، بصفته قائد الدولة الوحيد من خارج المنطقة، الذي تمت دعوته لحفل أداء اليمين الدستورية وتنصيب الرئيس المنتخب الجديد، اعتبر السفير المغربي أنها “دعوة كريمة تلقاها جلالة الملك من الرئيس باسيرو ديوماي فاي، ولها دلالات كبيرة لكونها امتدادا أصيلا لهذه العلاقات الممتدة عبر التاريخ”.

وأضاف في نفس السياق في حديثه لجريدة “مدار21”: “نحن في مرحلة انتقال السلطة بين رئيسين، ونلاحظ أن العلاقة تتواصل وتتعزز وأن المكانة الخاصة للملك تتقوى وتحظى باحترام كبير، وهو ما يجعل ثقة السنغال تتجدد في الروابط الأخوية بين البلدين”.

والدلالة الثانية، بحسب المسؤول الدبلوماسي، هي أن هذه العلاقة المتينة، للملك دور كبير في إعطائها دفعة جديدة وفي إعادة بنائها على أسس سياسية واقتصادية وثقافية وأسس من البناء المشترك والمشاريع المشتركة والشراكات رابح رابح، وهو ما أعطى لهذه العلاقة انطلاقة جديدة”، وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بالدلالة الثالثة، فأكد حسن الناصري أن للسنغال مقام محترم ومهم في إفريقيا الغربية وبالتالي فثقة السنغال في الملك وتقديره هو تقدير هذه المنطقة بأكملها، “اعتراف هذه الدولة بما أسداه جلالة الملك لهذه المنطقة من دعم على كل المستويات وخصوصا من تقدير واحترام كبير، فهو في الحقيقة احترام باحترام وتقدير بتقدير ووفاء بوفاء”.

ولفت إلى أن الدلالة الرابعة، هي أن هذا التكريم للملك انطلاقة جديدة للعلاقات بين الدولتين، داعيا لمشاركة “الجميع” في المشروع الملكي المستند على رؤية ملكية واضحة فيما يتعلق بعلاقة الرباط مع إفريقيا بشكل عام وبإفريقيا الغربية والسنغال بشكل خاص.

وجرت مراسم أداء اليمين وتنصيب الرئيس السينغالي الجديد، والتي حضرها الناصري إلى جانب رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، بحضور العديد من رؤساء الدول، ورؤساء مفوضيات الاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.

وأصبح باسيرو ديوماي فاي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى، التي جرت في 24 مارس الماضي، بنسبة 54.28 في المئة من الأصوات، متقدما بفارق كبير على المرشح أمادو با (35.79 في المئة)، خامس رئيس للسينغال، منذ استقلالها سنة 1960.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News