حوارات | سياسة

بعد إعلان استقلال القبايل.. فرحات مهني لـ”مدار21″: نتطلع لتمثيل رسمي بالمغرب

بعد إعلان استقلال القبايل.. فرحات مهني لـ”مدار21″: نتطلع لتمثيل رسمي بالمغرب

“صفعة” جديدة تلقاها النظام الجزائري بإعلان فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل؛ المعروفة اختصارا بـ“ماك”، من أمام مقر الأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية قيام دولة جمهورية القبائل الديمقراطية وعاصمتها تيزي وزو، وذلك برفع الأعلام الوطنية وترديد النشيد الوطني للدولة الجديد.

زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر “الماك، في حوار مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، رحب بدعم عدد من المغاربة بإعلان قيام الدولة الجديدة، مؤكدا أن القبائل تعتبر المغرب أولوية وتتطلع لفتح تمثيل دبلوماسي لها، معتبرا أن تيزي وزو “تقدم فرصة ذهبية” للمغرب لوقف “أطماع وتوسع” الجزائر.


نص الحوار:

تزامنا ومظاهرات 20 أبريل 1980 التي شهدتها منطقة القبائل والجزائر العاصمة، وعرفت باسم “ربيع الأمازيغ”، أعلنت حركة الاستقلال القبلية، المعروفة اختصارا بـ “الماك”، بشكل رسمي السبت الفارط، استقلال ولاية القبائل بنيويورك أمام مقر الأمم المتحدة ضد “الاحتلال الجزائري”. ماذا يعني هذا الإعلان بالنسبة لكم؟

هذا الإعلان ذو أهمية بالغة وتاريخي، ويهدف إلى جلب انتباه المجتمع الدولي إلى وجود عضو جديد، وهو القبائل. فمن خلال هذا الإعلان الرسمي، ستكتشف البعثات الدبلوماسية أنه يمكن أيضا أن تولد دولة جديدة في جو من السلام والهدوء، بدلاً من التصاعد والعنف اللذين كانوا يشهدونهما في السابق.

هه المفاجأة السارة يجب أن تدفعهم (البعثات الدبلوماسية) نحو احترام وتقدير الشعب القبايلي، الذي يسعى للسلام والحرية. ليس من الضروري أن نكون عنيفين لكي نستحق إعجاب المجتمع الدولي.

بعد ساعات من ذلك، تم الإعلان عن التئام لجنة مغربية مكونة من فعاليات مدنية وسياسية داعمة لكم ولمطالب دعم الاعتراف الرسمي بهذه الدولة الفتية لخصوصيتها الثقافية واللغوية والتاريخية. كيف تفاعلتم مع ذلك؟ وكيف ترون هذه الخطوة؟

نرحب بلجنة دعم إخواننا المغاربة لإعلاننا عن بداية عهد جديد لدولة القبائل بسعادة، ونشكر جميع أعضائها من القلب. نحن مستعدون للتعاون معهم من اليوم.

سنعمل على ألا تكون هذه المبادرة منعزلة وأن تظهر العديد من اللجان الشقيقة في جميع أنحاء العالم وتتحد لتسريع الاعتراف الدولي بدولتنا الجديدة.

الجيش الجزائري، عقب إعلانكم بنيويورك، طوق وبأعداد كبيرة شوارع مدن تيزي وزو وبجاية، وتم اعتقال العشرات من الداعمين لكم، وتم قطع الأنترنيت على عدد من الولايات الجزائرية. ما دلالات ذلك بالنسبة لكم؟

حكام الجزائر في حالة هلع لأنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع القبائل ومطالبها إلا بالقمع، فقد اعتقلوا مواطنين قبائليين سلميين في مختلف المناطق بسبب تعاطفهم مع الماك ومطالبتهم باستقلال بلادهم.

يجب على الجنرالات الجزائريين أن يدركوا فشل استراتيجياتهم. ليست قضية القبائل مسألة عسكرية أو أمنية (شرطية)، لم يلجأ أحد إلى السلاح، ولم يرتكب أحد جريمة.

الإرهاب الاستعماري العسكري لا يستطيع أن يطفئ شعلة استقلال القبائل في قلوبنا (القبائليين).. ننتظر بسلام أن يجلس أولئك الذين يعتبروننا بالخطأ أعداء لهم إلى طاولة المفاوضات معنا للاتفاق على الجدول الزمني وآليات استفتاء تقرير المصير لشعب القبائل.

نؤمن أنه يجب أن ننهي هذا الموقف وهذا الاعتقاد العسكري الذي يظن أن كل صراع يجب حله بالبنادق.

هل هناك ضمانات من دول صديقة بالاعتراف؟

لا نفرض على أحد مد يده لنا. بدأنا عملية مفاوضات مع شركاء ودودين نتوقع منهم في النهاية الاعتراف بدولة القبائل. وبالنسبة لنا، المملكة المغربية الشقيقة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر أولوية في الوقت الحالي.

ماذا تنتظرون من المغرب اليوم؟

بخلاصة، ننتظر من المغرب التفهم والدعم الدبلوماسي والاعتراف. سيكون التمثيل الرسمي للدولة القبائلية في عاصمة المملكة المغربية “بالغ الأهمية بالنسبة لنا”.

الجزائر على أبواب انتخابات رئاسية، ما رأيكم في تحركات الرئيس الحالي عبد المجيد تبون قبيل الانتخابات الرئاسية (تقديم الموعد ومنع التصويت الإلكتروني)؟

النظام الحاكم يبحث عن النتائج التي ترضيه. ومع ذلك، لن يمنع ذلك القبائل من مقاطعة الانتخابات كما فعلت منذ عام 1999.

تقارير متفرقة، تؤكد أن الجارة الشرقية تنفق ما مجموعه 250 مليار دولار لتحقيق مشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية عبر عصابة “البوليساريو”، ألا تعتقد أن الجزائريين أحق بها، خاصة في ظل الأزمات التي تعاني منها الأسر، وهو ما تؤكدة معطيات رسمية؟

المسألة ليست أخلاقية بل سياسية. تهدف الجزائر إلى منع المغرب من التوسع وتضع في ذلك الهدف جميع الوسائل المتاحة لها.

من الأفضل بالأحرى أن يكون المغرب متسقًا اليوم مع طموحاته الوطنية والدولية. وبهذا الصدد تقدم القبائل له فرصة ذهبية في هذا السياق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News