بعد الاحتجاجات.. عامل الجديدة يستفسر عن الوضع البيئي “المقلق” بالإقليم
دفع الوضع البيئي المتردي بالعديد من جماعات الجديدة عامل الإقليم، سمير الخمليشي، إلى مراسلة رئيس جماعة مولاي عبد الله للاستفسار حول المشاكل التي يعرفها مطرح النفايات المراقب وتأثيره المباشر على تدبير قطاع النظافة بست جماعات.
وسجل الخمليشي في استفساره، الذي اطلعت “مدار21” على نسخة منه، الموجه إلى مولاي مهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، “التعثر الكبير والمزمن الذي يعرفه تدبير المطرح المراقب للنفايات بجماعة مولاي عبدالله والذي أصبحت تدبره مصالح الجماعة بشكل مباشر، منذ أن غادرت شركة سيجيديما هذا المرفق في 14 يوليوز 2023”.
وأكد عامل إقليم الجديدة أن هذا التعثر كانت له “تبعات وانعكاسات مباشرة على الوضع البيئي وعلى تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات الصلبة بست (06) جماعات بالإقليم” الأمر الذي “يثير احتجاجات بمختلف الأشكال؛ خصوصا بجماعتي الجديدة وأزمور، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية متتالية، آخرها أمام مقر جماعة الجديدة بتاريخ 20 أبريل 2024 من طرف ساكنة الجديدة وجمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والبيئية، مضيفا أن تم “توقيع العرائض الكتابية والتي توصلتم بها من طرف فيدرالية جمعيات الأحياء والتي من ضمنها العشرات من الجمعيات المحتجة وبشدة على تردي وضع خدمة جمع النفايات المنزلية بالجماعات الست (06)، ولما لها من ارتباط بتدبير مطرح النفايات المراقب بجماعة مولاي عبد الله”.
وأشار الاستفسار ذاته إلى أن المشاكل التي يعرفها مطرح النفايات المراقب تأتي “رغم توصل جماعة مولاي عبد الله بالدعم المخصص لموضوع وضع النفايات وطlرها بالمطرح، وكذا إحداث خزان جديد لذات الغرض بغلاف مالي وصل إلى 14.830.000 درهم (مليار و483 مليون سنتيم) موضوع إرسالياتي السابقة”، مضيفا أن جماعة مولاي عبد الله ما زالت لم تعلن عن صفقة تدبير هذا المطرح.
وطالب عامل إقليم الجديدة، رئيس جماعة مولاي عبد الله، مولاي مهدي الفاطمي، بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة على وجه الاستعجال، لما لهذا الموضوع من وقع مباشر، وعلى صلة بأمن السكان”، وحثه على “إعمال مقتضيات المرسوم رقم 222431 الصادر في 15 من شعبان 1444 (8) مارس 2023 المتعلق بالصفقات العمومية، خاصة المادة 89 الفقرة 7 من البند (11) منه”.
ودعا سمير الخمليشي رئيس جماعة مولاي عبدالله بموافاته عاجلا بالإجراءات وتدابير المتخذة “للإسراع بحلحلة هذا الوضع البيئي والاجتماعي الذي أصبح لا يتحمل التأجيل ولا التأخير، لما له من ارتباط وثيق بأمن السكان وسلامتهم الصحية وأيضا لما له من انعكاسات سلبية، ستؤثر حتما على جاذبية مدينة الجديدة والمنطقة بأسرها، والتي ستعرف ميلاد مشاريع استثمارية كبرى ذات إشعاع جهوي ووطني كبيرين”.
