وسط استياء الساكنة.. الغموض يلفّ مصير حديقة عين السبع للحيوانات

أَثار موعد افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع بمدينة الدار البيضاء، تساؤلات ساكنة المنطقة التي تعاني من غياب المرافق الترفيهية. ويرجع تأخر الافتتاح حسب الساكنة إلى تماطل مجلس جماعة الدار البيضاء في إخراج مشروع الحديقة إلى حيز الوجود، خاصة وأن إعادة تأهيل الحديقة تعثر لسنوات عديدة، رغم انتهاء الأشغال بشكل شبه تام.

في هذا السياق، كشف عبد الصمد حيكر، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلسة جماعة الدار البيضاء، عن أسباب تأخر افتتاح مشروع حديقة الحيوانات، مشيرا إلى أن أشغال بناء المشروع انتهت منذ سنوات، على غرار المشاريع الأخرى كتجديد المسرح الكبير، وتأهيل كورنيش البيضاء.

وأوضح نائب عمدة المدينة السابق في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن المجلس السابق للدار البيضاء كان قد أنهى أشغاله بخصوص تجديد الحديقة، و انتدب “كازا ايفنت” لتقوم بتدبير هذا المرفق، مسجلا  أن الأشغال لم يحصل فيها أي تأخير، بل يعود ذلك نسبيا لأزمة كوفيد، بينما انهت أشغال انجاز المشروع منذ 2021.

وأكد المصدر ذاته، أن هذا التأخير في الافتتاح ناتج عن اعتبار هذا المشروع من المشاريع الكبرى التي يستدعي التوافق فيها مع السلطات، وزاد: “الآن ليست هنالك دواعٍ للمزيد من التأخر، خاصة أن هذا المشروع  يأتي من ضمن مشاريع وبرامج تنمية الدار البيضاء الكبرى.

وأشار حيكر إلى أن الهدف من إعادة تهيئة الحديقة تتمثل في تأهيل البنيات التحتية المتواجدة بها، إضافة إلى تعزيز المرافق الترفيهية داخل العاصمة الاقتصادية خدمة للساكنة، إضافة إلى  توفير هذا النوع من المرافق للوافدين على المدينة من المغاربة والأجانب.

وأكد المستشار الجماعي ذاته، أن  مجلس جماعة الدار البيضاء، صادق على القرار الجبائي الخاص بالحديقة، الذي يحدد أسعار الولوج إليها في مبلغ 50 درهما، في إطار خطوات تسريع إخراج هذا المرفق إلى حيز الوجود، مشيرا إلى أن المجلس لا يقدم أي معطى من المعطيات التي تفيد موعد افتتاح حديقة الحيوانات.

في غضون ذلك، طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب،  في وقت سابق بتسريع افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع التي تأخر افتتاحها بعد أزيد 7 سنوات من الأشغال. حيث وجه الفريق، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص تأخر افتتاح الحديقة.

وقال الفريق البرلماني، في سؤاله الكتابي إن حديقة الحيوانات بعين السبع، تعد تراثا حقيقيا للبيضاويين، حيث تبلغ من العمر حوالي 80 عاما والتي شهدت مرحلة طويلة من الانحدار قبل إغلاقها في عام 2014، مضيفا أن هذا الفضاء الذي هو جزء من الذاكرة الجماعية للبيضاويين، كان من المفترض أن يتم افتتاحه في سنة 2017، بعد التجديد.

وتابع الفريق النيابي، ” أن تأخر وصول الحيوانات، ووضع المغرب ضمن قائمة الانتظار من قبل جمعية دولية مكلفة بالحيوانات تزيد من انتظار ذلك، مما يجعل البنية التحتية لحديقة الحيوانات مهددة بسبب عدم استغلالها، كما أنها ستتدهور بشكل واضح بسبب عدم استعمالها وغياب الصيانة.

وسجل المصدر ذاته، أنه في آخر المطاف، ستنضاف تكاليف إضافية متعلقة بالإصلاحات المحتملة أو استبدال المعدات، فضلا عن التأخير الإضافي في افتتاح فضاء ينتظره سكان الدار البيضاء منذ عدة سنوات. متسائلا عن الإجراءات التي تبدلها الوزارة من أجل تسريع افتتاح حديقة عين السبع، وكذا أسباب تأخر وصول حيوانات حديقة عين السبع.