اجتماع جديد لنقابات التعليم ولقجع بلا اتفاق والحكومة تقدم عرضها لرفع الأجور غدا

ما يزال الحوار بين النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية والحكومة مستمرا دون أن يراوح مكانه أو يفضي إلى اتفاق في ما يتعلق بالرفع المباشر لأجور رجال ونساء التعليم، عقب نهاية اجتماع جديد عقد اليوم السبت بدون أي نتيجة.

وأوضح مصدر نقابي لـ”مدار21″ أن الاجتماع الذي جمع النقابات بالوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم السبت، انتهى بدون الوصول إلى اتفاق حول الزيادة في النقطة المحورية للحوار المتعلقة بأجور أسرة التعليم.

وأكد المصدر ذاته أن اللقاء الجديد بين لقجع والنقابات لم يحسم في نقطة الزيادة في الأجور المقرر أن تضمن في مشروع قانون مالية سنة 2024.

وشدد المصدر ذاته أن لقاء يوم الغد الأحد سيكون حاسما في تقديم عرض حكومي نهائي لرفع أجور أسرة التعليم على طاولة النقابات الأربع الأكثر تمثيلية.

ولم تصل النقابات إلى اتفاق مرض مع الحكومة من أجل إقرار زيادة في أجور موظفي قطاع التعليم، إذ مر اجتماع يوم أمس الجمعة في أجواء عاصفة وصعبة بسبب عدم اتفاق الحكومة والنقابات على قيمة الزيادة المرتقبة في الأجور.

وتم خلال اجتماع الجمعة مناقشة الإسقاطات المالية لكل ملف فئوي على حدة والزيادة في الأجر، لكن دون بلوغ الصيغة النهائية للانعكاس المالي لكل هذه الملفات، وفق ما كشف عبد الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح سابق للجريدة.

وأوضح الرغيوي أن النقاش سيستمر مع الحكومة خلال يومي السبت والأحد، كاشفا أنه خلال اجتماع أمس تم تقديم عروض من طرف وزارة التربية الوطنية، وكان فيها أخذ ورد مع النقابات التعليمية الأربع ونقاش كبير، دون أن يتم الحسم.

ورفض الرغيوي الكشف عن مقدار الزيادة في أجور الأساتذة بمختلف فئاتهم المقترح المقترحة من طرف لقجع والحكومة، مضيفا أنه “لا يمكن قول أي شيء إلى حين الاتفاق على المبلغ الإجمالي للزيادة في الأجور بالنسبة إلى كافة الفئات، وكذلك حل المطالب الفئوية”.

وأورد أن الزيادة التي سيتم تقريرها سيستفيد منها جميع موظفي الوزارة دون أي فروقات بين الفئات، مؤكدا أن ما يعرف بالأساتذة أطر الأكاديميات سيسفيدون أيضا مثل باقي زملائهم الآخرين.

ومن المتوقع أن يصدر بلاغ مشترك يوم غد الأحد لتوضيح تفاصيل الأثر المالي للاتفاق على مختلف الفئات داخل القطاع، في أفق استمرار النقابات التعليمية في التفاوض مع وزارة التربية الوطنية حول باقي النقاط المثيرة للجدل ضمن النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة.

وتزامنا مع الاجتماع، أعلنت تنسيقية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي عن برنامج احتجاجي تصعيدي خلال الأسبوع القادم بخوض إضراب عن العمل لأربعة أيام ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، في حين ينتظر أن تلتحق تنسيقيات أخرى بالتصعيد ضد الوزارة، ما يحيل على تواصل الإضراب داخل القطاع، في وقت يزداد حنق الأسر المغربية.