فن

“موروكولاند”.. مسرحية تسافر بالمتفرج في رحلة مليئة بالتناقضات بين الرغبات الظاهرة والمخفية

“موروكولاند”.. مسرحية تسافر بالمتفرج في رحلة مليئة بالتناقضات بين الرغبات الظاهرة والمخفية

يواصل أبطال مسرحية “موروكولاند” تقديم عروضها بمختلف المسارح المغربية، إذ حطوا الرحال أخيرا في قاعة “باحنيني” بالرباط للقاء عشاق المسرح.

وفي هذا الإطار، قالت بطلة المسرحية فاطمة بوجو إنه بعد تقديم العرض الأول بتامسنا، قدمت إلى جانب باقي الأبطال العرض الثاني بقاعة “با حنيني”، مستقطبا أعداد كبيرة من الجمهور، حيث نجح في زرع الابتسامة على محياه، وفق تعبيرها.

وأضافت بوجو في تصريح لجريدة “مدار21” أن العرض المسرحي يخلق جوا من الكوميديا الراقية التي تجعل المتفرج يسافر مع أحداث يومية تنقل أجواء العمل بشركة شبه عمومية، التي تسيرها شابة حاصلة على ديبلوم أمريكي في التسيير، وتتسم بالثقة في قدرتها على إنجاز أول مشروع كبير “ديزني لاند” بالمغرب وبإفريقيا.

وتابعت بوجو أن هذه الأحداث اليومية الواقعية تُظهر التناقض بين الأجيال من حيث طريقة التفكير والتسيير، وترصد أيضا التناقض بين الرغبات المدفونة والأفعال الظاهرية، وتشير إلى التناقض بين زوجين يحبان بعضهما البعض، وحتى تلك التي تتمثل في الاختيارات الفردية أثناء اتخاد القرارات.

وتشير بوجو إلى أن العرض المسرحي تشرع في الوقت نفسه النافذة على اختيار الانسان طريق الهروب من مواجهة مشاكله سواء عبر الهجرة، التي يجسدها كريم الحاصل على شهادة الإجازة الذي يطمح إلى البحث عن فرص أفضل في بلاد المهجر.

وترصد مسرحية “موروكولاند” بحسب فاطة بوجو تفاصيل تجسد حياة الزوج الذي يهرب من التسلط والعنف إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتعكس حياة أم تفرّ من الفقر من خلال التدخل في حياة ابنتها وتزويجها لأحد الأثرياء.

وأردفت المتحدثة ذاتها أن المسرحية تنقل أيضا هروب الابنة سارة من تسلط والدتها ورغبتها الدائمة في الظهور بمظاهر الغنى والترف، بأسلوب ساخر، يدفع المتفرج للضحك وفي الوقت نفسه يتيح له رؤية الوجه الآخر للإنسان.

وأفصحت بوجو بأنها تُجسد في هذا العرض المسرحي شخصية “كنزة”، أم ميسون مسيرة الشركة، من أبرز صفاتها الأنانية، حيث دفعها الفقر إلى القيام بجميع المحاولات في سبيل الوصول إلى الثراء، إذ سجعل ابنتها وسيلة لتسلق الطبقات الراقية، إضافة إلى استقطاء مشاريع كبرى للشركة بطريقة غير مشروعة.

يذكر أن هذا العرض المسرحي من إخراج محمد فرغاني، بينما تكلف أنس لعاقل بكتابة النص الخاص به، بمشاركة كل من عادل أبا تراب، ومحمد زوهير ،وفاطمة بوجو، ومحمد فتيحي، وسارة فاضلي، وسارة مروك.

يذكر أن فاطة بوجو شاركت أخيرا في مسلسل “الرحاليات” الذي يعيد المشاهد، إلى حقبة مهمة من تاريخ المغرب، دارت أحداثه خلال فترة الحماية الفرنسية قبيل استقلال المغرب، حول الرحل الذين يبحثون عن الماء والكلأ قرب الأنهار.

وتطرق هذا المسلسل إلى قصة خيطانة التي أحّبت غريبا عن عشيرتها الرافضة لذلك، وأصرت على الزواج منه، دون علمها بأن ذلك الغريب يكون ابن قائد القبيلة التي استقر الرحل على جنباتها ويحكمها بعصا من حديد.

ويندرج مسلسل “الرحاليات” في خانة الأعمال التاريخية، إذ يُسلط الضوء أيضا، على حياة المغاربة حينها بشكل عام، وطريقة عيش المرأة المغربية بشكل خاص، إضافة إلى رصد القيمة التي كانت تتمتع بها هذه الأخيرة آنذاك.

وبُبرز المسلسل غنى الثقافة المغربية، وجمالية الأزياء التقليدية الأصيلة، مثل “القفطان التقليدي” و”التكشيطة الأصيلة”، و”البدعية” و”الدفينة” و”الشدة” وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News