فن

كاميليا: لم أقدم دورا جريئا في “أسمهان” والرقص في ثقافتنا ليس “طابو”

كاميليا: لم أقدم دورا جريئا في “أسمهان” والرقص في ثقافتنا ليس “طابو”

أكدت كاميليا مجاهد أنها لم تخشَ الانتقادات على دورها في فيلم “أسمهان” الذي يحكي قصة راقصة لبنانية تفرّ من أحداث الحرب التي تشهدها بلدها نحو المغرب، في محاولة للبحث عن الاستقرار وتحقيق أهدافها في ظروف آمنة بعيدا عن المآسي.

وأضافت كاميليا في تصريح لجريدة “مدار21” أن “الرقص يدخل في ثقافتنا، والناس أصبحت أكثر تفتحا، حيث لم يعد الرقص يدخل ضمن “الطابوهات”، بل هواية لكثرين ومهنة لآخرين”، عادّة أن دورها في الفيلم لم يكن جريئا.

وتابعت كاميليا: “العديد من الآباء يسجلون أطفالهم في دورات خاصة بالرقص، وكوني أستاذة رقص، أشرف على تدريس الرقص لهاويين تترواح أعمارهم بين 4 و18 سنة”.

وقالت بطلة الفليم إنها لم تجد صعوبات في خوض تجربة التمثيل في السينما، نظرا لاكتسابها خبرة في المجال بعد مشاركتها في برنامج “نجمة العرب” في مصر في سنة 2015 الخاص باكتشاف المواهب في مجال التمثيل وتطويرها، الذي ترأست نبيلة عبيد، وإيناس الدغيدي لجنة تحكيمه، مشيرة إلى أنها تمكنت من الوصول إلى نصف نهائياته.

وأردفت في السياق ذاته: “بعد تجربتي في برنامج “نجمة العرب”، توصلت بالعديد من الاقتراحات، لكنها لم تكن تناسبني ولم يحالفني الحظ للمشاركة في غيرها، إلى أن عُرض علي المشاركة في فيلم “أسمهان” من قبل طاقمه الذي كان يبحث عن فتاة تتقن اللهجة اللبنانية وتحترف الرقص وتمتلك موهبة في التمثيل”.

ووصفت كاميليا هذه التجربة بـ”المتميزة”، لتسهيل عملية التصوير من قبل المشرفين عليها، مردفة: “سُعدت بخوض بطولة هذه التجربة السينمائية، التي كان تنفيذها سلسا”.

وتُجسد كاميليا مجاهد دور أسمهان، فتاة لبنانية فرّت من حرب بلادها نحو المغرب خوفا من الموت، بعدما فقدت كل معارفها وأفراد عائلتها في هذه المأساة، بحثا عن حياة آمنة، وفق تصريحها.

ويتناول الفيلم قصة راقصة (كاميليا مجاهد) فرّت من حرب لبنان، إذ ستعمل راقصة في ملهى ليلي في المغرب، وتحصل على الكثير من الفرص التي من شأنها أن تُحسن وضعيتها الاجتماعية.

بدوره مخرج الفيلم محمد جنان، قال في تصريح سابق لجريدة “مدار21” إنه لم يكن متخوفا من التطرق إلى تفاصيل حياة “راقصة” في فيلمه السينمائي الأول، عادّا أن الرقص ليس “طابو” في المجتمع، إضافة إلى أن السينما تسمح بمعالجة كل المواضيع بجرأة دون حدود أو قيود.

وأضاف جنان، أنه لم يخشَ رد فعل الجمهور المغربي بعد عرض شريطه السينمائي الطويل، مردفا: “في السينما يحق لنا التطرق إلى جميع المواضيع والقضايا بلا قيود، إذ ليس هناك موضوع محرم”.

وتابع جنان: “الرقص لا يدخل في الطابوهات أو المحظورات التي من شأنها أن تستفز الجمهور المغربي”، مشيرا إلى أن الفيلم يحكي قصة ‘راقصة’ تعمل في ‘كباريه’، وهناك الكثير من الراقصات اللواتي يمتهن الرقص في الملاهي على أرض الواقع، فهي بحسبه مهنة موجودة.

وبخصوص جرأة “بوستر” الفيلم، أشار المتحدث ذاته إلى أن الصورة الترويجية للعمل لم تكن جريئة، إذ إنها تعكس موضوع الفيلم الذي يتناول حياة راقصة لبنانية، مبرزا أن “بطلته كاميليا ترتدي بدلة الرقص، ما يقارب 90 في المئة من وقت الفليم، فكان طبيعيا أن تظهر في ‘البوستر’ ببدلة رقص، واشتغلت على تفاصيله لإثارة انتباه الجمهور”.

وتم تصوير أحداث فيلم “أسمهان” الذي نفذ بإنتاج خاص دون حصوله على دعم المركز السينمائي قبل سنتين، في ظروف صعبة وسط مخاوف انتشار جائحة كورونا، وتأجل عرضه الأول بالقاعات السينمائية إلى غاية سنة 2023.

ويشارك في فليم “أسمهان” كل من الممثل أسامة البسطاوي، وعبد اللطيف شوقي، وصباح بن الصديق، وليلى الحديوي، وإلهام قروي، وهاجر مصدوقي، إلى جانب الراقصة كاميليا مجاهد في أول تجربة سينمائية لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News