خيري: الركراكي صريح والمنتخب يحتاج الانسجام والفوز لا يعني الجاهزية
اعتبر الإطار الوطني والدولي المغربي السابق عبد الرزاق خيري أن الأهم في المعسكر الأخير للمنتخب الوطني هو تحقيق الانتصار، رغم أن الأداء لم يرقَ إلى تطلعات الجماهير.
وأكد عبد الرزاق خيري، خلال حلوله ضيفا في برنامج بودكاست “L’vestiaire” الذي يعرض على منصات جريدة “مدار21″، أن الفوز يظل مؤشراً إيجابياً، لكنه لا يعكس بالضرورة الجاهزية الكاملة، مضيفاً أن مباراة البحرين كانت مفيدة.
وعلل خيري ذلك بكون المباراة كشفت صعوبات المنتخب في اختراق الدفاعات المغلقة وصناعة الفرص أمام المنافسين المتراجعين، وهي تجربة شبيهة بما قد يواجهه “الأسود” خلال الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية، إذ تلعب أغلب المنتخبات بحذر وتركيز دفاعي عال.
وأوضح نجم المنتخب الوطني في ثمانينات القرن الماضي أن المنتخبات الصغيرة غالباً ما تعتمد على التكتل الدفاعي وإغلاق المساحات، في حين تميل المنتخبات الكبرى إلى فتح اللعب ومنح فرص أكثر للمهاجمين، مما يستدعي من المنتخب المغربي أن يكون جاهزاً للتعامل مع مختلف السيناريوهات.
وتطرق خيري إلى الجدل الذي أثاره تعامل وليد الركراكي مع الصحافة، مؤكداً أن المسألة لا تحمل سوء نية، وأن المدرب يتميز بالصراحة والشخصية القوية، لكنه يعيش أحياناً تفاعلاً خاصاً مع الضغط الإعلامي.
وشدد على أن العلاقة بين المدرب والصحافة يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل، فطرح الأسئلة حق مشروع للصحفيين، والإجابة حق للمدرب، دون أن يُفهم أي سؤال على أنه استفزاز.
وبخصوص غياب عناصر الخبرة مثل حكيم زياش ورومان سايس، شدد خيري على أن المنتخب في حاجة إلى التوازن بين الخبرة والشباب، موضحاً أنه لا يمكن الاعتماد فقط على اللاعبين المخضرمين، ولا على إقصاء اللاعبين الشبان.
