مثير للجدل

مؤثرو “الزلزال”.. و”ريكلام” الإنسانية!

مؤثرو “الزلزال”.. و”ريكلام” الإنسانية!

كانت هبة تضامن المغاربة مع المتضررين من الزلزال تلقائية أملاها الحس الإنساني ومشاهد الفزع المهولة القادمة من مناطق سواها الدمار عن آخرها، دون حاجة إلى تواجد “صيادي البوز” على الويب المغربي، لكن هواة ركوب أمواج “الطوندونس” كان لهم رأي آخر.

ساهم بعض المؤثرين بنجاعة في عملية جمع المساعدات الموجهة للمتضررين بنداءاتهم إلى متابعيهم، إذ لعبو دور المنسق والمروج لفكرة التبرع، غير أن انفلات بعض “مؤثري التفاهة” من عقالهم، أربك المشهد التضامني الجميل وأفضى إلى ظهور مشاهد مقززة سرعان ما تحركت النيابة العامة لزجرها.

لا يمكن وضع كل “المؤثرين” في سلة واحدة وإطلاق حكم معمم عليهم، غير أن الطريقة التي تعامل بها أغلبهم مع المأساة الإنسانية تنطوي على الكثير من الإسفاف واستغلال لأزمة إنسانية لإيجاد مكان لهم في سباق “الطوندونس” عبر التباهي بالمساعدات ونشر الصور المنتهكة للخصوصية.

بعض هؤلاء ذهب أبعد من ذلك إلى درجة شراء دعم صفحات لترويج صوره أثناء “العمل الإنساني”، والبعض الآخر حاول استغلال الوضع للترويج لدعوات ترقى إلى جرائم الإتجار بالبشر، من قبيل الدعوة للزواج من القاصرات وغيرها.

زلزال الحوز أكد بالفعل تواجد “مؤثرين” يستحقون هذا اللقب لما أظهروه من جهود محمودة، كما أظهر بالمقابل تواجد من يتعاملون مع اللحظات الإنسانية بمنطق “الريكلام” المستخدم مع السلع، ما يؤكد مرة أخرى ضرورة الاحتراس من هؤلاء من طرف “جيوش” متابعيهم، ويطرح مرة أخرى الحاجة إلى تنظيم “الويب” المغربي أو تنظيفه للدقة أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News