مجتمع

الرباح: النساء والطفلات هن الأكثر عرضة للمخاطر والتأثيرات خلال الأزمات والكوارث الطبيعية

الرباح: النساء والطفلات هن الأكثر عرضة للمخاطر والتأثيرات خلال الأزمات والكوارث الطبيعية

قالت خديجة الرباح، رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إن النساء والطفلات هن الأكثر عرضة للمخاطر والتأثيرات خلال الأزمات والكوارث الطبيعية، إذ يتضررن 14 مرة مقارنة بالرجال والأطفال الذكور، وفق تقارير دولية.

وتضيف الرباح في تصريح لجريدة “مدار21 أن الجمعيات الحقوقية التي حطت بموقع الكارثة، اصطدمت بصعوبة تمكن الطفلات والنساء من التعبير عن وضعيتهن النفسية لدخولهن في حالة صدمة، ما يفرض ضرورة التدخل السريع من أجل توفير الدعم النفسي لهن، مردفة أن “هناك أزمة نفسية خلفها الزلزال، والتي يعاني منها جل المغاربة الآن نتيجة اللحظات القاسية والثقيلة التي عاشوها”.

وتشير المتحدثة ذاتها إلى أنه ينبغي أن يقدم الدعم النفسي للمتضررين من الزلزال بالموازاة مع الدعم المادي، لأن هؤلاء الضحايا اليوم لا يحتاجون فقط إلى الدعم المادي، إنما هم في حاجة إلى الدعم النفسي والمعنوي.

وتؤكد الرباح، أن وضعية النساء الأرامل صعبة جدا لفقدانهن معيل الأسرة، ما ينبغي تقديم إحصاءات للنساء الأرامل والأطفال اليتامى، إلى جانب إحصائيات الموتى والجرحى التي تقدمها الجهات المعنية، وفق تصريحها.

وأضافت الرباح: “لا تمنح لنا إحصائيات شاملة لعدد المنكوبين، أو بيانات تفيد في تشخيص الوضعية العامة، حيث لا بد من مدنا ببيانات مفصلة حسب الجنس والسن، حتى نتمكن من حصر عدد الضحايا ليس فقط القتلى والجرحى منهم، بينما الضحايا الذين أصبحوا بلا مأوى أو عائلة، لتقديم المساعدات النفسية”.

وشددت الفاعلة الحقوقية على أن النساء الأرامل في حاجة اليوم لإعادة النظر في منظومة الرعاية الاجتماعية، التي تحدث نقاشا في الساحة العمومية بالرغم من أنها حاليا في طور التعميم، إلا أن مجموعة من المناطق لم تصلها بعد، مضيفة: “الزلزال عرى ووضح لنا عدم تعميمها وفشها في هذه المناطق المنكوبة”.

واسترسلت الرباح قائلة: “يجب توسيع منظومة الحماية الاجتماعية في صفوف النساء الأرامل ومساعدات الأسر، أي النساء اللواتي لم يتزوجن وبقين مع أسرهن يخدمن عائلتهن في المنازل أو في الحقول بالقرى، ولا يتمتعن بالحق في التأمين، ما يتطلب إدراجهن في خانة الأشخاص المستفدين من منظومة الحماية الاجتماعية”.

وبخصوص كارثة الزلزال، لفتت الناشطة في جمعية لحقوق النساء، إلى أنه يجب إعادة النظر في مراكز الاستقبال والإيواء، بأن لا تكون مختلطة، مبرزة أن معظم الفضاءات في الوقت الحالي مفتوحة، لاسيما وأن ظاهرة الاتجار بالطفلات وزواج الفاتحة انتشر بشكل كبير، ما يتطلب أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار.

وتوصي منظمة الأمم المتحدة ومن يعملون في الاستغاثة بالاهتمام بالنساء والطفلات في ظل وضعية الطوارئ وخاصة في ظل الكوارث الطبيعية سواء أكانت زلازل أو فيضانات، لكونهن أكثر عرضة للمخاطر والتأثيرات، وفق الرباح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News