وصول أكبر قافلة تضامنية من أقاليم الصحراء المغربية لإغاثة ضحايا زلزال الحوز

واكب عدد من ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء أكبر قافلة تضامن مع ضحايا “زلزال الحوز” الذي ضرب مناطق مغربية، الأسبوع الماضي بالصحراء المغربية، تعبيرا عن قيم التضامن والتآزر والتكافل التي يتبناها أبناء المملكة في الأزمات.

“نحن المغاربة كالبنيان المرصوص، من واجبنا أن نتضامن مع إخواننا الذين تعرضوا لكارثة الزلزال”، بهذا التصريح عبر ممرض متطوع من مدينة العيون عن تآزره مع المتضررين من الزلزال التي لحقت بمغاربة في عدد من مناطق المملكة.

وأضاف الممرض متطوع في حديثه لجريدة “مدار21”: “حرصنا على مواكبة القافلة القادمة من الأقاليم الجنوبية وخصوصا جهة العيون الساقية الحمراء نحو الأقاليم المتضررة من الزلزال، رغم عناء الطريق، إلا أن ذلك لم يمنعنا من تقديم المساعدة”.

وتابع الممرض: “إذا مس واحد منا السوء أو مصيبة، علينا أن نتضامن معه جميعنا، لكون ذلك من قيمنا وعداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها”.

وشدد المتحدث ذاته على أن هذا التضامن والتكافل يتم تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي فتح باب جمع المساهمات والتبرعات، وعلى إثره تطوعت مجموعة من الشباب، مشيرا إلى أنه بكونه ممرضا ينحدر من مدينة العيون قرر التطوع والمساهمة بخدماته لفائدة الأشخاص المتضررين من الزلزال وأنه رهن إشارتهم.

ووواصل حديثه قائلا: “لم يأخر العديد من الشباب عن تقديم واجبهم، حيث سهروا على جمع التبرعات والمساهمات بمشاركة جمعيات وشركات، في أكبر قافلة بالأقاليم الجنوبية، والتي قدمت لمؤسسة محمد الخامس للتضامن الغنية عن التعريف التي تعمل تحت إشراف الملك”.

وقال متطوع آخر في حديث لجريدة “مدار21” إن “القافلة الموجهة إلى مناطق الزلزال تتكون من مواد أساسية وملابس شتوية، لأن فصل الشتاء على الأبواب، ونتمنى أن يستفيد الجميع من المساهمات”.

وصرح سائق الشاحنة التي تنقل المساعدات، بأنه جاء لمشاركة إخوانه  في هذا الحدث الأليم، مبرزا أن “هذه مجرد عينة بسيطة قليلة في حقهم، تتكون على أزيد من 45 طن من المواد الغذائية والألبسة”.

وأضاف السائق في تصريحه للجريدة، أن “48 ساعة كانت كافية لجمع جميع التبرعات والمساهمات وترتيبها في الشاحنات، بتنسيقمع السلطات المحلية”.

يذكر أنه وفق آخر حصيلة محينة كشفت عنها وزارة الداخلية، يوم أمس الأربعاء، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.

وأكد المصدر، أن عدد الوفيات بإقليم الحوز بلغ 1684، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.

وتواصل السلطات العمومية، وفق البلاغ، جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.