حوارات | فن

مهدي فاضيلي: صوتي طبيعي وتشبيهي بلمجرد لا يزعجني وأتمنى الغناء إلى جانبه

مهدي فاضيلي: صوتي طبيعي وتشبيهي بلمجرد لا يزعجني وأتمنى الغناء إلى جانبه

مهدي فاضيلي، فنان برز اسمه في الآونة الأخيرة بالساحة الفنية المغربية، واحتل دائرة النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يشبّهه روادها بالنجم المغربي سعد لمجرد، خصوصا في إصداره الأخير “مريش”.

في هذه الدردشة مع جريدة “مدار21″، يتحدث فضيلي عن نجاح هذه الأغنية، ويرد على “الاتهامات” التي طالته بسببها، ثم يكشف جديده الفني وطموحاته المستقبلية، وكذا موقفه من إصدار “ديو” رفقة من وصفه بـ”الظاهرة الفنية” سعد لمجرد.

هل يمكن القول إن أغنية “مريش” كانت سببا في نجاحك؟

أغنية “مريش” كانت مفتاحا لانطلاق مساري الفني، وهي أغنية قديمة تأخر صدورها، وسبقتها خطوات استعدادا لنزولها ونجاحها.

ما ردك على الاتهامات التي وجهت إليك بـ”الهجوم” على المرأة في أغنيتك “مريش”؟

أكن كل الاحترام والتقدير والحب للمرأة التي هي أمي وأخواتي، وعلاقتي بهن رائعة. والأغنية تمثل الظرفي. فمطلعها القائل: “يلزمني اللي يحب ويعرف الغرام، ما يلزمنيش اللي طامع فيا” يعكس الحالة وليس جنسا معينا، وهي تشير إلى شريحة معينة من الناس الذين وجِّه إليهم هذا الخطاب.

وتناول موضوع معين في إصدار فني ما لا يعني أنني عشت الحالة نفسها أو مررت من تجربة مشابهة، هي مجرد أغنية تحمل على عاتقك نقل أحاسيسها بصدق.

هل تحضر لعمل جديد؟

أحضر سلسلة أعمال فنية جديدة، ضمنها أغنية سأطرحها قريبا، والتي تتطرق إلى موضوع جديد في الموسيقى المغربية، وبإيقاعات مختلفة.

هل تفكر في طرح ألبوم غنائي مستقبلا؟

بالطبع. أفكر في خوض غمار هذه التجربة بإصدار “ميني ألبوم”، حيث إنه من الصعب طرح ألبوم كامل.

هل تفضل الغناء في السهرات بشكل مباشر أو بنمط “بلاي باك”؟

أنا أفضل “اللايف” لأنني أنتمي إلى مدرسة الغناء الحي، لكن ليس عيبا اللجوء إلى “البلاي باك”، إذ يكون بعض الفنانين مرهقين، أو تعترضهم ظروف صعبة تجعلهم غير جاهزين للغناء أمام الجمهور، وهذا لا يعني أن صوتهم ليس جميلا، بالعكس فالصوت لا يتغير ويظل على حاله سواء في “الاستوديو” أو في الحفلات المباشرة، فقط في بعض الحالات لا يكون التركيز حاضرا أو يكون الفنان متعبا، لذلك إذا اقتضت الحاجة إلى التخلي عن الغناء الحي فلا مشكلة، كما في الجو الحار، أو التعب نتيجة السفر، أو فقدان الصوت وغيرها.

ما رأيك في تطور الذكاء الاصطناعي، واستنساخ الأصوات الغنائية؟

أظن أن ما وصل إليه الذكاء الاصطناعي “خطير” للغاية، فقد تجد صوتك في تسجيل لا يعود لك بالأساس، وقد تصدر أغنية بصوتك دون علمك أو موافقتك، أو رضاك عن استعمال صوتك في عمل ما، لذلك فأنا ضد هذه الوسائل التي أجدها “مفزعة”، والتي قد تجعلك ضحية فبركة أو تقحمك في فضيحة.

هل يزعجك ارتباط اسمك بالفنان سعد لمجرد؟

بالعكس، أكون سعيدا لتشبيه صوتي بصوت الفنان سعد لمجرد، لكن هذا صوتي الطبيعي، وليس مركبا بالذكاء الاصطناعي، ولدي شخصيتي، والتشابه يكون واردا بين العديد من الأشخاص سواء في الشكل أو الصوت، وغيرها، هي أمور لا يتدخل فيها الإنسان، وأنا أبذل جهدي وبصدد بناء لوني الخاص.

وأجد أن ما حدث أمر طبيعي، لاسيما وأن نجاحي جاء في وقت وجيز، وأظن مع الوقت ستتغير فكرة الجمهور عني، وجرى الأمر ذاته لأدهم نابلسي مع وائل كفوري، وحسين الجسمي مع نبيل شعيل، وكلاهما نجح وشق طريقه في المجال الفني، هي مسألة وقت فقط.

هل تستمع إلى أغاني الفنان سعد لمجرد؟

بالطبع. أستمع إلى أغاني الفنان سعد لمجرد، الذي أعدّه ظاهرة فنية، ولا يوجد شخص لا يستمع إلى أغانيه من مغاربة ومشارقة. أستمع أيضا إلى جميع الأنماط الموسيقية كـ”الراي” المغربي، والشعبي، فأنا منفتح على جميع الألوان.

ما ردك على شائعات تجاهلك لتهنئة الفنان سعد لمجرد؟

لم أتجاهل الفنان سعد لمجرد، بالعكس علقت له وشكرته، فقط كان حصل عطب تقني في التعليقات على منشوري، جعل ردي لا يظهر للمتابعين.

هل يمكن سماعكما في “ديو” مشترك؟

أتمنى ذلك، وحينما تسنح الفرصة سنقوم بهذه الخطوة.

ما تعليقك على اتهامك بشراء المشاهدات على منصة “يوتيوب”؟

إذا كانت هناك أغنية جيدة بالطبع ستصل إلى الجمهور، والترويج للعمل لا يعني شراء مشاهدات وهمية، وأي شخص يمتلك مشروعا يسعى إلى التسويق له، كما الفنان في أغانيه. وأرى أن المشكلة حينما تجد أغنية تحمل مشاهدات عالية وعندما يصعد صاحبها إلى المنصة لا يجد من يرددها معه، والأمر مختلف بالنسبة لي، ففي جميع السهرات؛ الجمهور هو من يُغني “مريش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News