فن

هل “الانجرار” مع ضجة “باربي” وأوبنهايمر” وراء العودة “المؤقتة” للجمهور المغربي إلى السينما؟

هل “الانجرار” مع ضجة “باربي” وأوبنهايمر” وراء العودة “المؤقتة” للجمهور المغربي إلى السينما؟

حركية كبيرة ورواج منقطع النظير أحدثهما الفيلمان الأمريكيان “باربي” و”أوبنهايمر” في القاعات السينمائية بالمغرب، حيث تصدرا، على غرار باقي دول العالم، شباك التذاكر وحققا إيرادات “خيالية”، على حساب الإنتاجات المحلية التي تشهد “نفورا” من لدن الجمهور المغربي.

هذا الإقبال الواسع على هذين العملين السينمائيين الأجنبيين، يربطه الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، بـ”الضجة والترويج” من جهة، ومن جهة أخرى “الأسلوب” و”الرؤية” السينمائيين، وهما معطيان ساعدا، وفقه، على جذب الجمهور المغربي ومصالحته مع الشاشات الكبرى، ولو لفترة “عابرة”.

“الانجرار” مع الترويج والضجة

ويرى واكريم، في حديث إلى “مدار21″، أن الدعاية والتسويق اللذين رافقا فيلم “باربي”، للمخرجة غريتا غيرويغ، “ساهما بشكل كبير في الإقبال الذي يشهده، إضافة إلى أنه من نوعية الأفلام الموجهة لشريحة الشباب والمراهقين؛ وهي الشريحة، في نظره، الأكثر ارتيادا للقاعات السينمائية في العالم، وكذا كون مثل هذه الأفلام تنال إقبالا واستحسانا”.

وأردف بالقول: “لقد لاحظنا المظاهر والحالات التي رافقت عرض هذا الفيلم من لباس للفتيات يشبه لباس باربي إلى غير ذلك من المظاهر، مما يعني أن “باربي” أصبحت تقليعة والفيلم معها”.

وعن الإقبال على فيلم “أوبنهايمر”، يؤكد الناقد السينمائي نفسه أن الأمر “مختلف”، مبرزا أنه يعود لمخرج “متميز يتم انتظار أفلامه دائما من قبل جمهور ناضج يعرف أن لكريستوفر نولان رؤية فكرية وأسلوب سينمائي يطبعان أفلامه”.

ويستدرك واكريم قائلا إن ذلك “لا يعني أن هذه الشريحة فقط هي التي تنتظر أفلام هذا المخرج”، مشيرا إلى أن هناك أيضا فئة “تنجر مع الإشهار للأفلام وتدفعها الضجة حولها للذهاب لمشاهدتها، لكن “أوبنيهايمر” قد يستقطب شرائح مختلفة من الجمهور عكس “باربي”، حسب تعبيره.

جمهور السينما بالمغرب يتطلب “دراسة جادة”

ومع ذلك، يفيد الناقد السينمائي عينه، في حديثه إلى الجريدة، بأن جمهور السينما بالمغرب تلزمه “دراسة جادة”، إذ يوضح أن الإقبال على بعض الأفلام في مناسبات معينة “لا يعني أن المغاربة قد عادوا أخيرا إلى القاعات السينمائية”، مشددا على أنها مجرد “موجات عابرة”، ليغيب بعدها الجمهور ويقرر مشاهدة الأفلام في المنازل.

وتابع في السياق ذاته: “نعم الآن مع “أوبنهايمر” و”باربي” نشاهد الجمهور المغربي قد تصالح مرة أخرى مع القاعات، وقد يغيب مدة، ثم يعود مع فيلم آخر ترافقه ضجة سواء كان مغربيا أو أجنبيا”، وفق قوله.

وبخصوص الأفلام المغربية التي يقبل عليها الجمهور المغربي في القاعات، أثبتت التجربة، حسب واكريم، أنه يكون على الأفلام الكوميدية “الرديئة” التي لا يمكن حتى تسميتها “أفلام سينمائية”، مسجلا على العموم أنه “من المفرح مشاهدة الجمهور يقبل بكثافة على فيلم جيد كـ”أوبنهايمر”، ما يعني أن الجمهور، والشباب بالخصوص، متابع للأعمال السينمائية المهمة رغم أنه لا يذهب دائما للقاعات لمشاهدتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News