فن

موجة “تصريف” الأزمات وبعث رسائل “مشفرة” عبر الأغاني تتحول “موضة” للفنانين المغاربة

موجة “تصريف” الأزمات وبعث رسائل “مشفرة” عبر الأغاني تتحول “موضة” للفنانين المغاربة

الأغاني كما القصائد، لا تمثل دائما أصحابها ولا تعكس تجاربهم أو معاناتهم الشخصية، لكن يلاحظ في الآونة الأخيرة أن عددا من الفنانين المغاربة اختاروا تصريف أزماتهم وبعث رسائل “مشفرة” أو واضحة عبر إصداراتهم الفنية، آخرهم كان “الرابور” الملقب بـ”البنج”.

مغني “الراب” زكرياء بناجي، المعروف في الوسط الفني باسم “البنج”، طرح أغنية بعنوان “كيف كيف”، ردا على طليقته التي اتهمته بعدم “الالتزام” الإنفاق على ابنهما.

وجاءت هذه الأغنية بعد أيام من نشوب “صراع” افتراضي بينه وبين طليقته على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، و”التراشق” بالاتهامات بينهما، إذ أعلنت تعرضها للخيانة والاعتداء بالضرب، وعدم الإنفاق عليها وابنها، في المقابل أنكر “البنج” أقوالها ووصفها بـ”الطماعة” واتخاذها زواجهما “مشروعا” للتربح.

واتهم البنج طليقته في أغنيته الجديدة بأنها كانت تنظر إليه كـ”بنك”، فيما كان يحسبها عائلته، مشيرا إلى أنها كانت “تقبل على أعمال السحر والشعوذة لإلحاق الضرر به”.

بدوره، أصدر الفنان زهير بهاوي أغنية بعنوان “لاغرينتا” التي تعكس فترة من حياته، وصاغ كلماتها خلال فترة زمنية كان “يمر فيها بمرحلة صعبة في حياته، سادها التوتر والقلق، وكلام الناس، والعديد من الأشياء التي أثرت في نفسيته”، وفق ما صرح به سابقا للجريدة.

وعبّر بهاوي في هذا الإصدار عن كل شيء سلبي عاناه، والذي اختار أن يطرح تزامنا مع المحنة العصيبة التي كان يجتازها زميله سعد لمجرد خلال محاكمته، ليشير إلى أن الفنانين بدورهم بشر ويمرون من مجموعة من المراحل الصعبة في حياتهم.

وترجم الفترة الصعبة التي مر منها في حياته إلى أغنية اختار لها عنوان “لاغرينتا” أي “القتال”، والتي كاد يشعر فيها بالرغبة في الاستسلام ورفع الراية البيضاء، غير أنه قاوم وتحلى بالروح القتالية إلى الرمق الأخير.

أما دنيا بطمة، فقد اختارت أغنية “زيديني” لتعبر عن مرحلة صعبة عاشتها، من الخيانة التي تعرضت لها من قبل طليقها البحريني محمد الترك، وبعض المقربين منها.

وتأسفت بطمة في أغنية “زيديني” لنفسها عما لحقها من أضرار نتيجة اختياراتها وقرارتها الخاطئة، مبرزة أنها تعلمت اتطلاقا من تجربتها درسا في الحياة.

من جانبه، أصدر مغني “الراب”، الشهير بـ”مسلم”، أغنية بعنوان “سكاتي” في سنة 2021، وذلك بعد مدة من “الجدل” الذي رافق طلاقه، واتهامات الخيانة الزوجية التي وجهت إليه.

واختار مسلم أن يرد بأغنية على الهجوم الشرس الذي تعرض إليه، وذلك بعدما التزم الصمت وقرر عدم الرد على تصريحات زوجته الأولى التي أكدت دخوله في علاقة غرامية مع الممثلة أمل صقر خلال فترة زواجهما.

وتشير كلمات الأغنية التي أصدرها بعد أشهر من طلاقه، إلى أن صمته كان رجولة منه، وليس خوفا قائلا: “كذبتم الحق اللي في عيوني، وخليتو الكذابة يعدموني.. كلشي ناض يتيري وأنا غير كنشوف.. الحقيقة عندي مدفونة في قلبي تبقى مسجونة.. العيب ما خرج من فمي”.

وتعبير الفنان عن معاناته بصوته بالكلمات ليس ظاهرة حديثة، وإنما قديمة، حيث إنه قبل 14 سنة، طرحت الفنانة المغربية ليلى غفران أغنية “مشتاقة لك”، بعد مقتل ابنتها هبة، والتي نقلت فيها حزنها ووجعها لخسارتها نجلتها.

وعكست أغنية “مشتاقة لك”، حالة الصدمة التي عاشتها الفنانة ليلى غفران إثر وفاة ابنتها بطريقة بشعة في مصر هزت الرأي العام العربي، معبرة فيها عن دخولها في حداد دائم.

وهذه الظاهرة أيضا غير مرتبطة بالمغرب فقط، بل عالمية، إذ نجد العديد من النجوم أقدموا على ذلك، كالمغنية الكولومبية الشهير شاكيرا، التي طرحت أغنية تهاجم فيها طليقها، وتتهمه فيها بخيانته لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News