آخرها “عايشة”.. هشام الغافولي “لسان” أبطال مسلسلات مغربية يشتغل في “الظل”
بخطى تابثة، يشق هشام الغافولي، ابن العاصمة العلمية فاس، ذو الـ34 سنة، طريقه بنجاح في ميدان الكتابة الدرامية والكوميدية، إذ برزت موهبته في عدد من “السيتكومات” والمسلسلات المغربية التي حظيت بمشاهدات عالية، كان آخرها “عايشة”، الذي تكلف بنسج حواراته.
يكشف الغافولي، في حديث إلى جريدة “مدار21″، أن بداياته في الكتابة كانت محاولات في تأليف نصوص مسرحية، ثم أفلام قصيرة هاوية إلى أن شاء الله أن وضعه في درب الاحتراف بعدما التقى صدفة بالسيناريست منصف القادري، الذي لقنه تقنيات الكتابة.
وكأي كاتب شاب في بداية المشوار، اصطدم الغافولي بمجموعة من الصعوبات والإكراهات، التي تختلف باختلاف التجارب، لكن خلطتة السحرية لتخطيها كانت عناصرها الرئيسة العمل والصبر والاجتهاد، مؤكدا أن لكل مجتهد نصيب.
ويجد الغافولي متعته في الكتابة عموما، في كل الأنماط سواء الدراما أو السيتكوم أو المسرح، وكل عمل بالنسبة له طعمه الخاص، مردفا في هذا الإطار: “أحب كل شخصياتي التي ألّفتها وأنطقتها، وأتعلق بكل الأعمال التي شاركت في كتابتها”، غير أنه يشير إلى أن كل نمط “له خصائصه، فالمسرح فن قائم بذاته، والكتابة للركح، تختلف تماما عن الكتابة للكاميرا”، وفق تعبيره.
وفي الوقت الذي تسلط فيه الأضواء عادة فقط على على أبطال العمل الدرامي أو المسرحي، و”تغييب” مجهودات باقي الأطقم، يرى الغافولي أن الكتابة “مهنة الظل”، وغيابه عن المنابر الإعلامية” اختيار”، حيث إنه لا يحبذ أن يكون في دائرة الأضواء، مضيفا: “الأضواء يجب أن تسلط على أعمالي، وهذا ما يحدث غالبا بفضل الله، وإنه لأمر يثلج الصدر”.
ويعد مسلسل “بنات العساس”، حسب الكاتب ذاته، من أصعب الأعمال التي اشتغل عليها، لأنه صاغ السيناريو الخاص به وحواراته بالموازاة مع أعمال أخرى، لكن ورغم ذلك، حاول أن يقف على أدق تفاصيله، لافتا إلى أن نجاحه “المبهر” وتفاعل الجمهور حوّلا التعب إلى”نشوة”، حسب حديثه إلى الجريدة.
وصرح الغافولي بأنه رغم توهج أعماله الدرامية، إلا أن أعماله المسرحية هي الأقرب إليه، مثل مسرحية “حياة المامون” ومسرحية “من زاوية أخرى”، والسبب يكمن في كونه هو يقوم بإخراجها إلى الوجود، مبرزا بالقول: “إنها تحمل أحاسيسي ووجهات نظري، ورؤيتي للحياة”.
وفي هذا السياق أفاد بأن مسرحية “من زاوية أخرى”، التي ألّفها وأخرجها، يجري عرضها الآن في جولة وطنية بمدن مختلفة، إلى جانب تحضيره عمل مسرحي آخر لفرقة مسرح الحي، ومسلسل تلفزيوني.
يذكر أن هشام الغافولي قام بصياغة حوارات وسيناريوهات مجموعة من المسلسلات والسيتكومات، وهي بنات العساس، والبهجة 2 والكوبيراتيف، وديرو النية، وكلنا مغاربة، وزنقة السعادة، بينما صاغ حوارات فيلم النجم وعيد ميلاد كريم، ومسلسل “عايشة” و”ولاد العم”.
