مجتمع

أشهر عامل نظافة: عملنا واجب وطني وتجاهل تدابير التخلص من أزبال الأضاحي يجعل مهمتنا “شاقة” يوم العيد

أشهر عامل نظافة: عملنا واجب وطني وتجاهل تدابير التخلص من أزبال الأضاحي يجعل مهمتنا “شاقة” يوم العيد

قال محفوظ لعفر، أشهر عامل نظافة بمواقع التواصل الاجتماعي، إن العمل في عيد الأضحى يكون “شاقا”، إذ يواجه عمال النظافة في هذا اليوم صعوبات في أثناء تنظيف الشوارع من بقايا الأكباش التي تقذف بها فئة من المواطنين في الشارع العام “دون احترام تدابير التخلص من هاته الأزبال بالطريقة الصحيحة التي يوصى بها لتسهيل مهمة هؤلاء العمال”.

وأكد لعفر، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن عمال النظافة يصطدمون خلال هذا اليوم بكميات هائلة من الأزبال المتعلقة بالأكباش على الأرض دون وضعها في أكياس الأزبال، مردفا: “بعض الناس مع الأسف لا يحترمون التدابير والتعليمات الواجب اتباعها في يوم عيد الأضحى، لا سيما وأن البلدية وشركات النظافة توزع أكياسا بلاستيكية لجمع هاته الأزبال المتعلقة بالأضاحي، لتسهيل مهام عمال النظافة، حيث إنهم يختارون رميها على الطريق غير مبالين للصعوبات التي تعترض العمال المكلفين بتنظيفها”.

ويشير محفوظ، الذي يتقاسم مقاطع فيديو من يوميات عمله في التنظيف بمواقع التواصل الاجتماعي مع متابعيه، إن عمال النظافة “يؤدون دورا مهما في الحفاظ على البيئة، وجمالية شوارع المدينة، وبغيابهم ستعاني ساكنتها أزمة بيئية حقيقية”.

وتابع: “وذلك يظهر من خلال غياب عمال النظافة لساعات قليلة من صباح العيد للسماح لهم بقضاء هذه المناسبة قبل الخروج إلى الشوارع في تمام الساعة الواحدة من اليوم ذاته للقيام بما وصفه بـ”الواجب الوطني” في سبيل الحفاظ على البيئة”.

وطالب لعفر، في تصريحه للجريدة، المواطنين المغاربة بتسهيل مهام عمال النظافة يوم عيد الأضحى عبر جمع بقايا الأكباش والأزبال في الأكياس التي توفرها البلدية وشركات النظافة، وتخفيف الأعباء عليهم، مضيفا:” ففي الوقت الذي يقضي فيه معظم الناس شعيرة العيد وسط العائلة، يشمر عمال النظافة عن سواعدهم، ويشرعون في تنظيف محيط مساكنهم من أزبال تنبعث منها روائح كريهة تزكم أنوفهم، في سبيل تمتيعهم بجو نظيف”.

وأوصى عامل النظافة ذاته بضرورة احترام وقت مرور شاحنات النظافة، ووضع الأزبال في المكان المخصص لها، وليس بإلقائها على الأرض للمساهمة في الحفاظ على الفضاء العام وتسهيل مهام عمال النظافة الذين يسهرون على تنظيف الشوارع.

وكان مجلس مدينة الدار البيضاء، أطلق حملة تحت شعار “الحفاظ على نظافة الدار البيضاء خلال أيام عيد الأضحى.. مسؤولية الجميع”، موجهة للساكنة في سبيل تسهيل مهمة عمال النظافة والحفاظ على الفضاء العام.

وتسعى الجهات المسؤولة عن نظافة المدن، في كل سنة الانخراط في عملية الحفاظ على نظافة الشوارع، ومواكبة سير عملية التنظيف خلال هذه المناسبة ومواجهة التحديات المرتبطة بها، إذ بلغت كميات الأزبال في السنة الماضية ما يناهز 32 ألف طن خلال ثلاثة أيام للعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News