ليبيا والجزائر في الصدارة.. المنظمة الدولية للهجرة تكشف حصيلة وفيات المهاجرين على السواحل

جاء المغرب في الرتبة الثالثة ضمن دول شمال إفريقيا في حصيلة عدد حالات وفيات المهاجرين على الطرق البرية قبل وصولهم لسواحل دول شمال إفريقيا.
وسجل تقرير حديث لوكالة الأمم المتحدة للهجرة وفاة 13 مهاجرا قبل وصولهم للسواحل المغربية، فيما سجلت ليبيا الحصيلة الأعلى ضمن دول شمال إفريقيا، إذ سجلت 117 حالة، تليها الجزائر بـ54 حالة، ثم المغرب (13)، وتونس (10)، ومصر بتسع حالات وفاة بين المهاجرين.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني يوم أمس الثلاثاء، إن “3 آلاف و789 شخصاً لقوا حتفهم على طرق الهجرة خلال عام 2022″، مضيفة أن”هذه الحصيلة هي الأعلى منذ عام 2017 حين جرى تسجيل 4 آلاف و255 حالة وفاة آنذاك”.
وأفاد المصدر ذاته أن “أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة عالمياً بين المهاجرين كانوا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، مضيفا أن هذه حالات الوفيات هذه كانت “على الطرق البرية في شمال إفريقيا لا سيما أثناء عبور الصحراء الكبرى المحفوفة بالمخاطر، وقد تم تسجيل 203 حالات وفاة، بينما حدثت 825 حالة وفاة أخرى على طرق الهجرة البرية في الشرق الأوسط”.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة من خلال التقرير ذاته إلى أن “ندرة البيانات الرسمية ومحدودية وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى الطرق البرية للمجتمع المدني والمنظمات الدولية تؤشر إلى أن العدد الفعلي للوفيات على طرق الهجرة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه”.
وأفاد المصدر ذاته بأن معظم هذه الوفيات حدثت على الطرق البرية في المنطقة العام الماضي في اليمن، حيث تصاعد العنف الموجه ضد المهاجرين. فمن بين 867 حالة وفاة مسجلة على معبر القرن الأفريقي لليمن، فقد ما لا يقل عن 795 شخصًا حياتهم، يُعتقد أن معظمهم من الإثيوبيين، على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية، خاصة في محافظة صعدة اليمنية على الحدود الشمالية”.
ويشار إلى أن الحدود بين الجزائر والمغرب تعتبر من أكثر نقاط العبور التي يسلكها بشكل سري المهاجرون القادمون من إفريقيا جنوب الصحراء والذين يأملون في الوصول إلى أوروبا. الذين يسلكون هذه الطريق على مسافة تمتد على 500 كيلو متر مرورا من مدينة السعيدية شمالا وصولا إلى مدينة فجيج جنوبا.