“الفيزياء مشحر”.. تلامذة البكالوريا يشتكون صعوبة امتحانات اليوم الأول والمراقبة المشدّدة!
تباينت آراء تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، حول أجواء الامتحان الوطني الموحد، الذي انطلق صباح اليوم الثلاثاء، في متخلف جهات المملكة.
وغلب الإحباط والغضب على مشاعر التلاميذ الذين استقت “مدار21” آراءهم بعد اجتياز أولى المواد المبرمجة، سيما مادة الفيزياء، التي تتصدر كل نهاية الموسم شكاوى المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا.
وعبر عدد من التلاميذ عن آرائهم بشأن الامتحان الوطني الموحد لهذه السنة، فمنهم من وجد الامتحانات في المتناول، في حين اشتكى البعض من صعوبتها سيما امتحان مادة “العلوم الفيزيائية”.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات كثيرة على مجموعات “فيسبوكية” خاصة بالتحضير لامتحانات الباكالوريا، أعرب فيها عدد من التلاميذ عن استيائهم من “الصعوبة الكبيرة لاختبار الفيزياء”، إضافة إلى أجواء الحراسة “المشددة للغاية”، نفس الارتسامات عبر عنها مترشحون لجريدة “مدار 21”.
وقال أحد تلاميذ ثانوية ابن منظور بالدار البيضاء إن “أجواء الامتحان كانت متوترة للغاية حتى أننا لم نتمكن من إتمامه، وذلك بسبب مجيء رجال الأمن إثر حالة من الفوضى حصلت داخل قاعة الامتحان”، وتابع “اللجنة قامت بطرد كل التلاميذ الذين وجدت لديهم هاتف داخل القاعة”.
وذكر مترشح آخر بالمؤسسة ذاتها أن حوالي 50 تلميذا تم طردهم والتأشير على أوراق امتحاناتهم بختم “حالة غش”، معبرا عن امتعاضه من أجواء الحراسة في الامتحان قائلا: “لا إله إلا الله، حاضيينا ما خلاونا لا نقلوا لا والو”، مشتكيا من أجواء الحراسة المشددة التي جعلت التلاميذ في حالة ارتباك وتشتت رغم تحضيرهم الجيد”، هذا في وقت صرح تلميذ آخر بأن “الامتحانات كانت في المتناول لمن قام بالتحضير لها” مشددا هو الآخر على أن “الحراسة كانت مشددة للغاية”.
وبإحدى الثانويات بمدينة سلا، أجمع مترشحون لامتحانات البكالوريا على أن امتحان مادة العلوم الفيزيائية كان الأصعب، إذ وصفه أحد المترشحين بأنه “امتحان مشحر”، وقال تلميذ آخر عنه إنه “كان الأصعب من بين كل الامتحانات مقارنة مع السنوات الفارطة”، في حين ذكر آخر أن “الامتحانات كانت في أقصى مستوى من الصعوبة رغم التحضير الجيد لها، إذ كانت مختلفة عن امتحانات السنوات السابقة كثيرا” مشيرا إلى أن الحراسة كانت جد مشددة.
وبطنجة، عبر تلاميذ عن استيائهم جراء امتحان مادة العلوم الفيزيائية إذ صرح أحدهم “حرام وحشومة عليهم” بينما قال آخر “تعداو علينا” في إشارة لواضعي الامتحان، في حين ذكرت مترشحة أن “الامتحانات كانت متوسطة الصعوبة بشكل عام” معبرة هي الأخرى عن إيجادها “صعوبة على مستوى امتحان مادة العلوم الفيزيائية”.
ويتم إجراء الامتحانات الوطنية الموحدة برسم الدورة العادية ابتداء من اليوم 6 يونيو إلى غاية 8 يونيو 2023 بالنسبة للقطب العلمي والتقني والمهني، على أن يتم إجراؤها ما بين 9 و10 يونيو بالنسبة لقطب الآداب والتعليم الأصيل، كما حددت وزارة التربية الوطنية تاريخ إجراء الدورة الإستدراكية من امتحانات البكالوريا أيام 5 و6 و7 و8 يوليوز 2023، وتاريخ الإعلان عن نتائج الدورة العادية لامتحان شهادة البكالوريا يوم 19 يونيو 2023، ونتائج الدورة الاستدراكية يوم 13 يوليوز.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى أعلن أن أزيد من 500 ألف تلميذ وتلميذة سيجتازون امتحانات الدورة العادية للحصول على شهادة البكالوريا 2022-2023.
كما أكد أن الوزارة وفرت كل الظروف المناسبة بما فيها 25 ألف قاعة للامتحانات تم تخصيص 50 ألف مراقب لها، حتى يتسنى أن تمر الامتحانات في جو سليم.
وكانت وزارة التربية الوطنية أعلنت في بلاغ لها أنها ستعمل على إدخال تكنولوجية رقمية جديدة لإنتاج وتدبير شواهد البكالوريا وبيانات النقط الخاصة بالناجحين في امتحانات البكالوريا ابتداء من الدورة الحالية لهذه الامتحانات برسم سنة 2023.
