مجتمع

لطفي: معدل الأطباء والممرضين بالمغرب من الأضعف عالميا والحكومة مطالبة برفعه وتحسين وضعيتهم

لطفي: معدل الأطباء والممرضين بالمغرب من الأضعف عالميا والحكومة مطالبة برفعه وتحسين وضعيتهم

كشف التقرير السنوي عن إحصاءات الصحة العالمية، الذي تصدره منظمة الصحة العالمية، أن عدد الأطباء في المستشفيات المغربية لا يتجاوز 7.3 أطباء لكل عشرة آلاف نسمة، فيما لم يتجاوز عدد الصيادلة 2.4 صيدلي لهذه الكثافة السكانية، في حين قدر ذات التقرير معدل الممرضين بـ13.9 ممرضا لكل عشرة آلاف نسمة.

وفي هذا السياق، قال رئيس المنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي، في تصريح لجريدة مدار 21، إن “معدل الأطباء والممرضين مقارنة بالساكنة في المغرب من أضعف المعدلات على المستوى العالمي، وهذا أكدته جميع التقارير بما فيه آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات الصادر الشهر الماضي”.

وأضاف ذات المصدر، أن “الحكومة من خلال تعميم التأمين الإجباري عن المرض على كافة المواطنين المغاربة، قررت اعتماد استراتيجية شمولية للرفع من عدد مهني الصحة من المعدل الحالي 17.3 لكل عشرة آلاف مواطن إلى 24 مهني خلال سنة 2025 ورفع هذا الرقم إلى 45 في أفق سنة 2030”.

واعتبر لطفي أن تحقيق هذا الهدف سيتطلب الرفع من مقاعد ولوج كليات الطب ومعاهد التمريض بمختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن “العدد الحالي الذي يتم تكوينه من الأطباء لا يتجاوز 3000 طبيب أو أقل، وكذلك بالنسبة للممرضين الذين لا يتجاوز عددهم 3 آلاف ممرض وممرضة وقابلة وتقنيي الصحة”.

وشدد المصدر ذاته على “دور الحكومة في خلق كليات الطب في جميع جهات المملكة وبجانبها كليات التمريض والتقنيات الصحية لتكوين عدد أكبر من مهني الصحة لتغطية العجز الحالي، الذي يقارب 33 ألف طبيب و69 ألف ممرض وقابلة وتقني صحي من خلال وضع مخطط وطني لتكوين العدد الكافي من الأطباء والممرضين والقابلات وتقنيي الصحة لتغطية العجز المزمن الحاصل في بلدنا”.

ونبه لطفي إلى “ضرورة تحسين أوضاع الأطباء والممرضين والقابلات وتقنيي الصحة للحفاظ على هذا العدد الموجود اليوم”، مشيرا إلى “ظاهرة هجرة الأطباء والممرضين للخارج التي  بدأت ترتفع بشكل كبير خاصة إلى أوروبا”، مؤكدا ضرورة تحسين الأوضاع والأجور والتعويضات للأطباء والممرضين وتقنيي الصحة من أجل الاستقرار الوظيفي والبقاء بالمغرب بدل الهجرة للخارج.

وبخصوص معدل الأطر الصحية والتمريضية بدول شمال إفريقيا، فقد أفاد ذات التقرير، الصادر عن منظمة الصحة العالمية، أن معدل الأطباء لكل 10 آلاف جزائري يصل إلى 17.3 طبيب، فيما يصل عدد الممرضين إلى 58.3 ممرض لنفس الكثافة السكانية، ووصل عدد الصيادلة إلى 10.9 صيدلي لكل 10 آلاف نسمة.

وعن تونس، فقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأطباء بتونس لا يتجاوز 12.6 طبيب لكل عشرة آلاف من المواطنين، فيما بلغ عدد الممرضين 24.3 ممرض وعدد الصيادلة إلى 2.2 صيدلي لكل عشرة آلاف تونسي.

وقد حدد ذات التقريرعدد الأطباء لكل عشرة آلاف شخص في موريتانيا ب1.2 طبيب، فيما قدرعدد الممرضين ب9.5 ممرض لكل عشرة آلاف مواطن موريتاني، ولم يصل عدد الصيادلة إلى صيدلي واحد لذات الكثافة السكانية، بمعدل لم يتجاوز 0.2 صيدلي.

وفيما يتعلق بليبيا، فلم يحدد تقرير منظمة الصحة العالمية معدل عدد الأطر العاملة في الشأن الصحي من أطباء وممرضين وصيادلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News