“المايسترو”.. فيلم عن مرض الزهايمر بقراءة طبية في قالب درامي على القناة الثانية

يعرض مساء اليوم السبت، فيلم “المايسترو” للمخرج إدريس صواب والسيناريست زكرياء لحلو الذي يعالج مرض “الزهايمر” في قالب اجتماعي، وذلك عبر شاشة القناة الثانية في الساعة العاشرة ليلا.

وبهذا الصدد، قال مخرج الفيلم إدريس صواب في تصريح لجريدة “مدار21” إن هذا العمل أرهقه نفسيا وجسديا، ولم يتمكن من الخروج من عباءته بسرعة، لأنه أخذ منه الكثير من الجهد والوقت في التحضير، لاسيما أنه كان عليه البحث والتنقيب جيدا في تفاصيل هذا المرض على المستويين العلمي والاجتماعي قبل نقله من الورق إلى الصور، كي لا يمرر أي مغالطات حوله، وفق تعبيره.

وأضاف صواب في السياق ذاته: “كان يجب علي أن أكون على دراية تامة بتفاصيل هذا المرض وأغوص في داخله لتحقيق القرب من الدور ولأرصد جوانبه بعناية وعمق كبيرين، الأمر الذي جعلني أتأثر كثيرا خلال التحضير له، إذ لمست جوانب إنسانية في شخصية تعكس معاناة الكثير من الأشخاص في مجتمعنا”.

وأكد صواب أنه سعى في هذا الفيلم إلى تمرير رسائل وأفكار حول مرض الزهايمر بحرص شديد ومسؤولية كبيرة، لتجنب بث أي مغالطات طبية بشأنه.

وليكون دقيقا في المعطيات التي تحيط بالشخصية الرئيسية وتجسد معاناة مريض زهايمر، أوضح صواب في حديثه للجريدة أنه تواصل مع عدد من الأطباء المتخصصين في هذا المرض للحصول على المعلومات الكافية ولإدخال تعديلات على السيناريو طبقا للمنظور الطبي.

وفي هذا الإطار، استرسل صواب قائلا “اطلع على السيناريو مجموعة من الأطباء المختصين في الطب النفسي، وعلاج الشيخوخة، ومرض الزهايمر، للخروج بأحداث منطقية وعدم تمرير أي معلومات طبية خاطئة حول هذا المرض”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن قصة الفيلم واقعية وحقيقية مقتبسة من عائلة مغربية، والتي حاول السيناريست زكرياء لحلو مناقشتها في قالب درامي إنساني.

وواصل مخرج الفليم حديثه قائلا: “فيلم ‘المايسترو’ من الأفلام القريبة إلى قلبي الذي كرست له حيزا كبيرا من وقتي وجهدي، وارتبطت به لأنه لا يحقق الفرجة للجمهور فقط، بل يبث رسائل للعائلات من أجل إيلاء الاهتمام والرعاية بذويهم قبل فوات الآوان “.

ولفت إدريس صواب إلى أنه وجد صعوبة في إيجاد بطل فليمه المناسب لدور مريض زهايمر في سن الشيخوخة، قبل أن يسند الدور إلى الممثل حميد الزوغي الذي وجده مناسبا لتقديم هذه الشخصية بتمكن.

وصرح صواب الذي تكلف بإنتاج هذا العمل إلى جانب إشرافه على إخراجه أيضا، بأنه حاول من خلال “تجربته المتواضعة في الإنتاج اختيار ديكورات جديدة للتصوير، برؤية إخراجية سينمائية تناسب الموضوع المعالج”.

ويحمل فيلم “المايسترو” يحمل طابعا دراميا واجتماعيا، ويتطرق إلى مرض الزهايمر، والتعريف به وبأسبابه، إضافة إلى تطرققه لمجموعة من القضايا بالموازاة مع الموضوع الرئيس.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى عبلة من عائلة ميسورة تجسد شخصيتها الممثلة سحر الصديقي، إذ ستعاني مع والدها الطاعن في السن الذي يصاب بمرض الزهايمر، وتتوالى الأحداث إلى أن تلتقي بشخص من طبقة فقيرة يعمل لدى والدها، تقع في غرامه، غير أن والدها لن يوافق على زواجهما فتعيش بين نارين، محاولة إرضاء الطرفين.

ويشارك في الفيلم التلفزي “المايسترو” كل من الفنان حميد الزوغي، وسحر الصديقي، وإبراهيم البكيري، زكرياء لحلو، وغيرهم.