فن

ناقد فني: فولان اقتنص روح وعمق الشخصية مريضة الزهايمر وأداها بجمالية في “شوك الورد”

ناقد فني: فولان اقتنص روح وعمق الشخصية مريضة الزهايمر وأداها بجمالية في “شوك الورد”

أشاد الناقد الفني فؤاد زويرق بصناع فيلم “شوك الورد” لاختيارهم تناول موضوع مرض الزهايمر، لاسيما أننا نفتقر إلى مناقشة مثل هذه المواضيع التي تُعرّف بهذا المرض أو غيره من الأمراض الأخرى.

وقال زويرق إنه يجب تشجيع هذه المبادرات الفنية التي نحن في حاجة إليها، مهما كان مستواها على أمل أن يحدث التطور الدرامي والفني الذي ننشده ونأمله في المستقبل القريب، وفق تعبيره.

وأضاف زويرق: “استوقفني هذا الفيلم لمتابعته لأقف على كيفية تناوله لمرض ألزهايمر، خصوصا أن أغلب أحداثه الرئيسية متفرعة من الشخصية المصابة به، يعني أن بطل الفيلم الرئيسي هو الزهايمر، طبعا لم أكن أنتظر فيلما كفيلم Still Alice مثلا أو Away from her أو غيرهما من الأفلام العالمية التي اتخذت من هذا المرض محتواها”.

ونوه الناقد الفني ذاته بأداء الممثل حسن فولان الذي اقتنص في بعض مشاهده روح وعمق الشخصية المريضة وأداها بجمالية ملفتة، حيث اجتهد وجاهد ليعطي فكرة عن مريض ألزهايمر، جهد يحسب إليه لكونه ممثلا مخضرما يستطيع الخروج باحترافية من النفق الضيق، مهما كان العمل غير متجانس ويعاني من تبعثر عناصره، وتفكك خيوطه.

واستحضر فؤاد زويرق فيلم “صمت الذاكرة” للمخرج عبدالسلام الكلاعي، الذي تناول بدوره مرض الزهايمر، إذ جسد الممثل محمد الشوبي دور أب مريض به، إذ كانت مشاهده محسوبة ومساحته ضيقة، إلا أن تأثيره كان أوسع وأشد على مسار الأحداث كلها، وقد نجح بصمت في تفكيك هذه الشخصية المريضة وإعطائها بعدا إنسانيا قويا مازال ملتصقا بذاكرتنا، يضيف المتحدث ذاته.

وأضاف: “لست هنا بصدد المقارنة طبعا، فمحمد الشوبي أداها بطريقته كما يستلزم النص والضرورة الدرامية في ”صمت الذاكرة”، وحسن فلان أداها بأسلوبه الخاص وأدواته التشخيصية التي يفرضها مسار الشخصية في ”شوك الورد”، ومن الشوبي إلى فلان ننتظر المزيد من هذه الأعمال التي تمس فئة معينة يحتاج المجتمع الى توعية درامية بصرية متكاملة للتعامل معها والالتفات إليها”.

ويُعرف الفيلم بمعاناة مرضى الزهايمر، بنقل جانب من حياة العديد من المسنين الذين خذلتهم الذاكرة، بمشاركة ثلة من الممثلين، أبرزهم حسن فولان ومحمد خيي، وطارق البخاري، والمهدي فولان، ونادية آيت، وأيوب أبو النصر، وسحر الصديقي، وخديجة عدلي وغيرهم.

وتدور أحداث الفيلم حول معاناة مرضى الزهامير، الذي ليس له دواء أو مسكنات، ويتطلب علاجه الرعاية والمواكبة والتحلي بالكثير من الصبر من طرف أهل المريض، الذي دائما ما يكون خائفا، ولديه اضطرابات ولا يرتاح في مكان واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News