شبيبة “مخاريق” تنتقد سياسة تكميم الأفواه بمندوبية الكثيري بعد توجيه استفسار لنقابي

انتفدت الشبيبة العاملة المغربية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مات اعتبرته سياسة تكميم الأفواه والتضييق على الحريات النقابية، بعد توصل أحد النقابيين باستفسار حول تصريح أدلى به للموقع الإلكتروني “مدار 21” بخصوص قضية إيقاف حراس المقرات عن العمل تزامنا مع بداية شهر رمضان، مؤكدة تضامنها مع النقابي واستعدادها لتنفيذ احتجاجات تحصينا للعمل النقابي.
ووجهت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، التي يرأسها مصطفى الكثيري، استفسارا لمسؤول نقابي عن الاتحاد المغربي للشغل، وذلك عقب تصريح له ضمن مقال رصدت خلاله جريدة “مدار21” توقيف حراسة المقرات على المستوى الوطني بسبب عدم القيام بإجراءات الصفقة العمومية، ما نتج عنه تسريح عدد من الحراس الخاصين تزامنا مع اقتراب شهر رمضان، الأمر الذي أثار استنكارا نقابيا وتضامن مع النقابي نفسه.
وقالت الشبيبة العاملة المغربية، في بيان لها، أنه “وفاء لسياستها العدائية المعهودة في وجه العمل النقابي الجاد تواصل إدارة المندوببية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مسلسل تضييقها على الحريات النقابية وعلى المسؤولين النقابيين ومحاولة تكميم أفواههم، وثنيهم عن الجهر بالمطالب المشروعة للطبقة العاملة وفي مقدمتها احترام الحريات النقابية”.
وأكدت الشبيبة العاملة المغربية بالناظور أنه “منذ تأسيس المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنضوية تحت لواء إ.م.ش، وإدارة القطاع مصرة على التفنن في أشكال التضييق على المناضلين الشرفاء”.
وعبرت الشبيبة عن تفاجئها بإقدام مندوبية المقاومة “على توجيه استفسار انتقامي لا خلفية قانونية له لعضو مكتب الشبيبة العاملة بالناظور عثمان سركوح بسبب تصريح صحفي انبرى للدفاع عن أعوان حراسة مقرات مندوبية المقاومة الذين تم تسريحهم بشكل جماعي دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية، وترك مقرات العمل دون خدمات الحراسة”.
وقال مكتب الشبيبة العاملة المغربية بالناظور أنها وهي تتابع عن كثب تطورات الوضع، فإنها تحيي شغيلة قطاع المقاومة وجيش التحرير على صمودها في وجه “الغطرسة والطغيان”، وتشيد “بالمواقف الشجاعة لعضو مكتبها الوطني عثمان سركوح، وفي نفس الوقت تدين السلوك الترهيبي الممارس ضده”.
وأعلنت الشبيبة تضامنها المبدئي واللامشروط مع المناضل النقابي عثمان سركوح؛، وإدانتها الشديدة لسياسة الترهيب التي تمارسها إدارة المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير ضد المناضلين
ونددت الشبيبة بقيام إدارة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بخرق جميع القوانين وتوجيه استفسار للنقابي عثمان سركوح على خلفية تصريح صحفي يندرج ضمن مهامه النقابية، معتبرة أن في الأمر “سلوكا انتقاميا لمواقفه النقابية الثابتة والجريئة”.
وذكرت الشبيبة إدارة المندوبية أن مؤامراتها العلنية والخفية وسياسة الترهيب الإداري لن تنال من عزيمة المناضل عثمان سركوح ورفاقه قيد أنملة، معلنة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة تحضينا للحريات النقابية داخل المندوبية ودفاعا عن عثمان سركوح ونصرة لفئة أعوان الحراسة.
ومن جانبها كانت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المحاربين وجيش التحرير، قد اعتبرت، في بيان لها، أن هذا الاستفسار “اختارت فيه الإدارة مرة أخرى سياسة الهروب إلى الأمام وتشويه الحقائق بدل التجاوب مع مطالب الشغيلة، كما أن كاتب الاستفسار وبدافع الانتقام بعدما حَمَّلَهُ رئيسه مسؤولية إثارة المشكل، أراد أن ينفس عن نفسه وصاغ استفسارا مجانبا للصواب، حيث اختار عن قصد تجاوز المعنى المقصود لصفة أمين المال كمسؤول نقابي، ومراسلته مستفسرا إياه عن تصريحات أدلى بها بصفته النقابية”.
ووصفت النقابة المنضوية تحت الاتحاد المغربي للشغل الاستفسار الموجه للنقابي، بكونه تمادي لإدارة المندوبية “في خرقها للدستور والقوانين، ضاربة عرض الحائط كل ما حققه المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وحرية الانتماء النقابي”.
وأشارت النقابة إلى أن الإدارة أقدمت على “توجيه استفسار للأخ عثمان سركوح، عضو المكتب الوطني لنقابتنا، على تصريحه الصحفي بصفته النقابية لموقع مدار 21، والذي عرض فيه موقف النقابة من قضية توقيف حراسة المقرات الإدارية، ودافع فيه عن هذا الموقف، مطالبا بضرورة توفير حراسة لمقرات العمل، ومعربا عن تضامنه مع الحراس الذين تم تسريحهم بطريقة غير لائقة وتطبعها اللامبالاة في ظرفية اقتصادية واجتماعية عصيبة تتسم بغلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية وارتفاع معدلات التضخم، مما يطرح مشكلة اجتماعية عويصة لفئة تعاني العوز والهشاشة”.
وأكد بيان النقابة أن “العبارات المضمنة (بالاستفسار) يلزمها نوع من “التعقيم” اللغوي والاصطلاحي لأنها تكشف حجم العداء الكبير للنقابيين داخل مؤسسة وطنية تعي جيدا أهمية النضال النقابي كجزء لا يتجزأ من الفعل الوطني من أجل الحرية والاستقلال وقد تمادت الإدارة من خلال الاستفسار في استفزازها عبر تقديم ملاحظات شاذة، تكشف عن نواياها العدوانية التي أبانت عنها قبل وأثناء وجود إطار نقابي منتمٍ للاتحاد المغربي للشغل”.
مندوبية تحارب الأصوات الحرة والنزيهة..