فن

مصطفى الزعري: ما زالت لدينا أدوار في التلفزيون وقادرون على العطاء

مصطفى الزعري: ما زالت لدينا أدوار في التلفزيون وقادرون على العطاء

عدّ الفنان مصطفى الزعري أن مسألة ابتعاده عن شاشة التلفزيون ليست اختيارا منه إنما مسألة طبيعية في مسار أي فنان، مبرزا أنه “منذ الستينات، حتكرنا التلفزيون المغربي، أي منذ انطلاقته بالأبيض والأسود، لذلك حان الوقت لتسليط الضوء على جيل جديد من الشباب”.

وأكد الزعري خلاله حلوله ضيفا في الحلقة الثاثة لبرنامج “نجوم في الظل” الذي يبث على قناة “مدار21″ باليوتيوب” أن “تقدمنا في السن لا يعني أننا انتهينا، لم ننته بعد، مازلنا قادرين على العطاء وعلى تجسيد الأدوار، إذ لا يمكن أن تجد سيناريو خال من أدوار الأب والجد والعم، فمازلنا أحياء وما زالت لدينا أدوار في التلفزيون”.

وأفصح الزعري أنه لم يندم على ترك مجال التعليم واختيار المجال الفني، مؤكدا: “خلقني الله لا أصلح لأي شيء سوى التمثيل، لم أكن لأنفع في تعليم التلاميذ”.

وتحدث الزعري للجريدة أيضا عن لقائه بالملك محمد السادس خلال حصوله على الوسام، كاشفا جانبا من حديثهما عن مسلسل “مرحبا بأصحابي” الذي كان يعرض أنذاك.

وتطرق ضيف البرنامج، إلى محنة إصابته بمرض السرطان، مناشدا الفنانين بالابتعاد عن التدخين والكحول، والالتزام بممارسة الرياضة، للحفاظ على صحتهم وتفادي الإصابة بهذا المرض الخبيث.

ولا يعارض الزعري إقحام مشاهير الويب في الأعمال التلفزيونية، إذ يرى أنه لا يجب الحكم عليهم بشكل مسبق، أو التقليل منهم، مردفا: “بعض الأمور لا تحظى بإعجاب الجمهور ونتمنى تصحيحها”.

وشدد الفنان المسرحي على أن الأجور اختلفت بين اليوم وأمس، مبرزا أنهم كانوا يشتغلون بأجور بسيطة، إذ لم يكن هاجسهم تحقيق الربح المادي، إضافة إلى أن التلفزيون لم يكن يتوفر على إمكانيات كبيرة على المستويين التقني والدعم.

ويضيف المتحدث ذاته، أنه لم يكن التلفزيون مورد رزق الفنان بشكل أساسي، إذ كان يعول بشكل أكبر على المسرح، ويشارك في الأعمال التلفزية بغاية الدعاية للعروضهم المسرحية.

ويعتبر الزعري أن المسرح أهم من التلفزيون والسينما، لكونه لقاء مباشرا مع الجمهور لا يقبل الخطأ ولا يتيح إمكانية إعادة المشهد مرات عديدة.

وقال الزعري بشأن “المسرح” إنه يعيش أزمة حقيقية، وتراجع مستواه بعد الستينيات والسبعينات والثمانينات التي شهد فيها تطورا كبيرا،  بسبب سياسة الدعم التي أصبحت معتمدة، أمام  غياب الحس الفني، فللمسرح متطلباته وطريقته المتفردة.

وبخصوص وقفه من “السيتكومات” التي تعرض في التلفزيون، أوضح الزعري أنه “كان لابد من خوض هذه التجربة رغم الانتقادات التي تطالها، وربما حان الوقت للتخلص منها، لأنها دخيلة على المواطن المغربي الذي لم يتقبلها، والرجوع إلى الاعتماد على التمثيليات التي تنبني على بداية ونهاية”.

وبرر الفنان مصطفى الزعري لجوء بعض الفنانين لمناشدة المسؤولين من أجل مساعدتهم، بغياب قانون الفنان الذي يصحح وضعيتهم ويحل أزماتهم ويوفر لهم العيش الكريم في ظل قلة فرص الشغل، مقارنا بينهم وبين الرياضيين الذين يتقاضون أجورا مرتفعة، بخلاف الفنانين الذين ليسوا جميعهم أغنياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News