وصال بيريز: مشهد “الاغتصاب” في “كاينة ظروف” كان صعبا وعبرت فيه عن معاناة الضحايا

انطفأت شمعة شخصية “جميلة” في مسلسل “كاينة ظروف” لحظة تعرضها للاغتصاب في ركن لا يبعد عن منزلها كثيرا، المشهد الذي جعل بطلته وصال بيريز تحظى بإشادات كثيرة من نقاد ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبهذا الصدد، أفصحت وصال بيريز أن مشهد تعرضها للاغتصاب كان من أصعب لحظات التصوير التي مرت عليها في المسلسل، إذ حاولت توظيف كل أحاسيسها لكي تجسد معاناة الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب بوحشية.

وكشفت بيريز في تصريح لريدة “مدار21” أن “شخصية جميلة” ستطرأ عليها تغييرات وتقلبات كثيرة خلال الحلقات المقبلة، نتيجة “الكابوس” التي عاشته الليلة “المشؤومة”، وقلب حياتها رأسا على عقب.

وستتحول “جميلة” التي تخلت والدتها عن مساندتها لها وألبستها ثوب “المذنبة” بدل “الضحية”، بعد أن أغلق الشخص الوحيد الذي أحبته في وجهها باب الإغاثة من إنسانة مرحة محبة للحياة إلى إنسانة قاسية بفعل فاعل.

وتضيف وصال بيريز في تصريحها للجريدة أن عوامل كثيرة ساهمت في إضعاف شخصية “جميلة” وفقدانها الثقة في نفسها، منها عدم تمكنها من استكمال دراستها، ومكوثها في المنزل، إضافة إلى العلاقة المتوترة بينها وبين والدتها، ما جعلها تبحث عن الحب والعطف بالارتباط من “خالد” الذي يتقمص دوره الممثل عبد النبي البنيوي.

وتابع الجمهور خلال الحلقات الماضية قصة “جميلة” الفتاة البسيطة التي كانت أحلامها تقتصر على الزواج من خالد، قبل أن تدخل والدتها على الخط وتبعدها عنه لضعف مستواه الاجتماعي.

لم تكن تعلم “جميلة” أن هربها من ليلة خطبتها من رجل يكبرها في السن، سيكون نحو المكان الذي شهد على نهاية حكاية لم تُكتب بعد، ودفنت فيه أحلامها البسيطة.

وأشارت بيريز إلى أن الجمهور سيكون على موعد مع أحداث كثيرة ومشوقة تهم شخصية “جميلة” في الحلقات المقبلة، بعد تغير مسارها في المسلسل.

وأعربت المتحدثة ذاتها عن سعادتها لتفاعل الجمهور مع هذه الشخصية التي جسدتها بحب، موضحة أن الفضل في اتقانها يعود إلى المخرج إدريس الروخ الذي ساعدها كثيرا في تشخيص الدور.

ويغوص مسلسل “كاينة ظروف” في عمق قصة اجتماعية درامية ترمي إلى حل الكثير من الخيوط وملامسة الواقع المغربي، عبر قصة ثلاث نساء قضين معا فترة سجنية لظروف ما، ويحاولن بعد مغادرتهن أسوار السجن العودة إلى الحياة الاجتماعية من جديد، والسعي إلى التأقلم معها، لكن تعترض طريقهن العديد من المشاكل.

ويناقش المسلسل الإقصاء والتهميش اللذين يطالان السجينات بعد الإفراج عنهن، ناهيك عن النظرة القاسية، من خلال قصص ثلاث نساء.

ويضع المسلسل المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المواطن المغربي، والمرأة المغربية، وكذا التوترات التي تحوم حول علاقات الرجل والمرأة تحت المجهر، من خلال شخصيات العمل.

ويندرج مسلسل “كاينة ظروف” في خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية المعالجة في قالب تشويقي يثير مواضيع تحقق القرب من المشاهد عبر ملامسة الواقع المجتمعي.

وهذا العمل من توقيع السيناريست بشرى مالك وإخراج إدريس الروخ، وبطولة ثلة من الممثلين، من بينهم راوية وسامية أقريو وعبد النبي البنيوي، وابتسام العروسي، ووداد المنيعي، وطه نعيم، وعبد الرحيم المنياري، وجميلة مصلوحي.