مفتاح الخير: نعيش انتكاسة الكوميديا و”رقابة التلفزيون” تقص أجنحة الإبداع

أكد الفنان المغربي عبد الصمد مفتاح الخير، أن الكوميديا في التلفزة المغربية تشهد تراجعا كبيرا، وذلك راجع بالأساس، إلى ما وصفه بـ”الاستهانة بهذا الجنس الفني والتقليل من أهميته”، مبرزا أن الكوميديا تعد من أصعب الأجناس، إذ إنها تتطلب الكثير من الجدية كي تحقق الهدف.

وقال مفتاح الخير، في حوار مع جريدة “مدار21″، إن “السيتكوم” أصبح مستهلكا بشكل كبير ولا يعكس الثقافة المغربية، لذلك يجب البحث عن نوع من الكوميديا التي تشبهنا وتعبر عما نعيشه، لتصل إلى المشاهد المغربي، مشيرا إلى أن الكوميديا التي تعرض عبر الأنترنت، تصل إلى الجمهور أكثر من تلك المعروضة عبر شاشات التلفزيون، نظرا للرقابة التي يواجهها صنّاع العمل أو الممثلون في تناول العديد من المواضيع الممنوعة.

وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث نفسه، أن رقابة القنوات العمومية، تأتي تلبية لرغبة الجمهور، الذي يضع بدوره رقابة، مشيرا إلى أن “عدد من أرباب بعض المهن يعارضون ويتخذون موقفا من توظيف مهنهم في “قالب كوميدي”، وهذا ما يحد من الإبداع، ويفسر ما وصلت إليه الكوميديا الآن، مستشهدا بالكوميدية الأمريكية، التي تتناول جميع المواضيع وتشخص جميع المهن”، ما يجعلها متميزة جدا.

وعن غيابه عن الشاشة التلفزية، عزى مفتاح الخير ذلك إلى ابتعاده عن “النمطية”، حيث إنه تطرح عليه نفس الأدوار، وأيضا لأنه يرى بأن “السيتكوم” يتطلب الكثير من العمل والمقومات، أولها سيناريو جيد، وهذا لا يتوفر دائما، ما يجعله حريصا في انتقاء أدواره.

وبخصوص الأعمال التلفزية، قال عبد الصمد: “هناك تطور كبير في الدراما، سواء من حيث المواضيع، أو على مستوى اختيار الممثلين، من خلال دمج الوجوه الجديدة مع الجيل القديم، وهذا يشد الجمهور، ويعطي نتيجة جيدة”، أما فيما يخص الكوميديا فهناك “انتكاسة كبيرة” حسب رأيه.

ويشارك عبد الصمد مفتاح الخير في بطولة فيلم سينمائي كوميدي، يحمل عنوان “كنبغيك طلقني” لمخرجه إدريس الروخ، الذي انتهى طاقمه، قبل أيام، من تصوير مشاهده بمدينتي سلا وبنسليمان.