مجتمع

التقدم والاشتراكية ينتخب مكتبه السياسي وبنعبد الله: المسؤولية ليست نزهة أو ” carte visite”

التقدم والاشتراكية ينتخب مكتبه السياسي وبنعبد الله: المسؤولية ليست نزهة أو ” carte visite”

بعد شهرين من تجديد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم والاشتراكية الثقة في محمد نبيل بنعبد الله لولاية رابعة، انتخبت اللجنة المركزية للحزب أعضاء المكتب السياسي الجديد الذي ضم 39 عضوا معظمهم من القيادة السابقة للحزب، فيما انتخب برلمان “الكتاب” وجوها شابة جديدة.

وحافظت اللائحة التي حظيت بثقة اللجنة المركزية لحزب “الكتاب”، على عدد من أعضاء المكتب السياسي السابق، ويتعلق الأمر بكل من رشيد حموني ورشيد روكبان، عزوز صنهاجي، ونادية تهامي، عائشة لبلق، شرفات أفيلال، مصطفى عديشان، فاطمة الزهراء برصات وعبد الأحد الفاسي فهري، وعبد الواحد سهيل، سعيد الفكاك، عبد السلام الصديقي وماجدولين العلمي، ثريا الصقلي، كريم تاج، أحمد زكي، ، إدريس الرضواني، عبد الرحيم بنصر، مصطفى الرجالي،  خديجة الباز.

فيما حملت لائحة المكتب السياسي الجديد أسماء جديدة أغلبها من الشباب والبرلمانيين، ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل الحمراوي خديجة أروهال، دليلة الأوديي، عبد الصمد خناني،  سعيد البقالي، عبد الصادق بومدين، ياسر العلمي، و لبنى الصغيري، و محمد عواد، يونس سراج، سعيد أقداد، جمال كريمي بنشقرون، عبد الإله شيكر، عدي شجري، فوزية الحرشاوي، وأناس الصبيحي، حسن أومريبط، سومية منصف حجي، يوسف الكواري.

وأكد الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، أن المكتب السياسي الجديد، ينبغي أن “يكون متجانسا وقويا ومتلاحما وناجعا وقادرا، على بلورة كل المهام والتحديات المطروحة على الحزب”.

وسجل بنعبد الله في كلمة له خلال الدورة الثانية للجنة المركزية لحزبه، أنه ينتظر من المكتب السياسي أن يقوم بمهمة الحفاظ على هوية الحزب، وصون استقلالية قراره، وتعزيز قوته الاقتراحية، والارتقاء بمكانته ووزنه السياسي في المشهد الوطني.

وأضاف أنه مطلوبٌ من المكتب السياسي أن يسهر على تدبير شؤون الحزب على جميع الواجهات، وأن يبلور الإصلاحات التي يستلزمها الطموح نحو تجويد أساليب وطرق ومقاربات عمل هياكلنا، وذلك بأفقٍ استراتيجي، كما أسلفتُ الذكر.

وتابع بنعبد الله قائلا: و”كلها مهام سنباشرها، مع الاستحضارٍ الدائم والحثيث لكوننا نحضر المستقبل، من خلال إحداثِ توافقٍ عريض حول الطاقات والكفاءات البشرية التي من شأنها أن يكون لها دورٌ في ضمان استمرارية الحزب كمشروعٍ فكري وسياسي.”

وأكد أن المكتب السياسي الذي أفرزته اللجنةُ المركزية، “جامع للطاقات النضالية المتمرسة والمتجذرة في الحزب منذ عقود، وأنه يضم أيضا طاقات نضالية مُجَــــرَّبة مع أنها أقل أقدمية، نظراً للمكانة التي يحتلها المنتخبون باعتبارهم القوة الضاربة بالنسبة للحزب وتأثيره الانتخابي ووزنه الجماهيري، وكذا للتمثيلية النسائية، بأقصى درجةٍ ممكنة، اعتباراً لكوننا حزباً مؤمناً بالمساواة”

وأبرز بنعبد الله أن حزبه حرص على فتح الأبواب في وجه الكفاءات الحزبية النضالية الصاعدة والواعدة التي أثبتت حضورها البارز، من أجل تحمل المسؤوليات في بُعدٍ جماعي. مضيفا أنه كما دأب الحزب على ذلك دوماً، فالمكتب السياسي يتعين أن يكون أيضاً مُـــــحتضِناً لعنصر الشباب والتشبيب.

ونبه بنعبد الله،  إلى أنّ عضوية المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ككل المسؤوليات القيادية، ليست “نزهةً” أو ” carte visite”، بل إنها مسؤولية جسيمة تتطلبُ من صاحبها كثيراً من التضحيات، ومن الحضور الدائم، والقدرة على تحمل الأعباء، وعلى القيام بالمهام التي سيُكلَّفُ بها.

وشدد على أن الجميع، يجب أن يكون على علمٍ، منذ الآن، بأنَّه لن يكون أيُّ تساهلٍ في تطبيق مقتضيات القانون بحذافيرها، لا سيما من خلال اللجوء إلى التجريد من العضوية، بالنسبة لكل من تَحَمَّلَ المسؤولية وأخلَّ بها، أو تغي عن الاجتماعات، لأي سبب من الأسباب غير المبررة، سواء بالنسبة لأعضاء المكتب السياسي أو اللجنة المركزية.”

وسجل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية،  أنَّ المكتب السياسي يظل هو الجهاز التنفيذي الوطني الأعلى للحزب، يضطلع بمهام تسيير الحزب بين دورات اللجنة المركزية، ويتخذ القرارات السياسية والتنظيمية، عملاً بمقتضيات القانون الأساسي، وطبقاً لتوجهات المؤتمر الوطني واللجنة المركزية، مشيرا إلى أنه سيتم من داخل المكتب السياسي، إفراز كتابة وطنية، سيكون لها دورُ تحضير وتتبع قراراته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News