المنتخب المغربي | رياضة

مدربو “الأسود” بالمونديال (6).. الركراكي يحمل آمال الجماهير وجيل من “النجوم” العالميين

مدربو “الأسود” بالمونديال (6).. الركراكي يحمل آمال الجماهير وجيل من “النجوم” العالميين

سيكون وليد الركراكي سادس مدرب يقود المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم. لكن الضغط الذي سيحمله المدرب الشاب سيكون الأثقل مقارنة بجميع النسخ، فرغم صعوبة مجموعة “الأسود”، تؤمن الجماهير المغربية بقدرته في تجاوز الدور الأول مستندة في تفاؤلها إلى جودة اللاعبين وحنكة قائد المجموعة المغربية.

ويعد الركراكي أول مدرب وطني يتولى قيادة المنتخب المغربي منذ سنة 2016، عندما كان بادو الزاكي ناخبا مغربيا قبل أن يُقال من منصبه رغم النتائج الجيدة التي كان يحققها، كما أن المدرب السابق للوداد يعد ثاني مغربي يحظى بشرف تدريب النخبة المغربية في المونديال بعد الراحل “بيلندة”.

ولد “الظهير الطائر” في 23 شتنبر 1975 بكورباي إيسون ضواحي باريس الجنوبية. والداه ينحدران من الفنيدق، وحرصا منذ طفولته على استمرار وصاله بوطنه بقضاء العطل الصيفية في المدينة الشمالية، كما كانا، سيما والده، مصرا على إعطاء الأولوية لمساره الدراسي على الكروي، وربما ذلك ما يفسر الانطلاقة المتأخرة للنجم المغربي.

انتظر الركراكي بلوغه 23 عاما ليبدأ مسيرته الاحترافية بانتقاله من راسينغ باريس، الممارس بالدرجة الثالثة، إلى تولوز في دوري النخبة الفرنسي (1999-2001). بعد موسم واحد، عوقب النادي بالنزول إلى الدرجة الثالثة، ليعيش اللاعب فترة عطالة قبل أن ينتقل إلى أجاكسيو في الدرجة الثانية.

تألقه سيقوده إلى حمل قميص المنتخب الوطني المغربي سنة 2000 مع الناخب الوطني، أومبرتو كويلو، لكنه سيتبعد عن عرين “الأسود” لفترة بسبب تذبذب مستواه مع تولوز ما حرمه من المشاركة في كأس إفريقية سنة 2002، إلى حين انضمامه إلى أجاكسيو، حيث سرق الأضواء وكان أفضل مدافع في الفريق وحقق معه حلم الصعود.

ومنذ قدوم بادو زاكي لقيادة المنتخب المغرب سنة 2022، أصبح الركراكي واحدا من الركائز الأساسية للمنتخب، وسيكون واحدا من صناع إنجاز “الكان” بتونس، عندما تمكن المنتخب آن ذاك من بلوغ النهائي للمرة الثانية في التاريخ والأولى منذ 28 عاما، لكن الخيبة كانت بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2006، والتي كانت الفرصة الأخيرة للمدافع الأنيق للمشاركة فيها، إضافة إلى استبعاده من المشاركة في “كان 2008”.

بعد “كان 2004″، سيشد الركراكي الرحال صوب راسينغ سانتاندير الإسباني حيث لعب له لموسمين ونصف قبل أن يعود إلى فرنسا من بوابة ديجون الذي لعب له لنصف موسم فقط ليشد الرحال إلى غرونوبل، ليدافع عن ألوانه لموسمين قبل أن يعتزل في يوليوز 2010 بعد تجربة قصيرة مع المغرب التطواني.

لن يتأخر الركراكي في ولوج عالم التدريب، إذ سيعمل في الفترة ما بين عامي 2012 و2013 مدربا مساعدا للناخب الوطني، رشيد الطاوسي، وبعد إقالة الأخير في أكتوبر 2013 تم إنهاء عقده المدرب الشاب.

واختار ابن الشمال البحث عن انطلاقة حقيقية من بوابة البطولة المغربية، فوقع اختياره على الفتح الرباطي، الذي قاده لأزيد من 5 سنوات ونصف ما بين 1 يوليوز 2014 و22 يناير 2020، فاز فيها بلقبي كأس العرش سنة 2014 والدوري المغربي موسم 2015-2016، قبل أن ينتقل إلى الدحيل القطري، الذي توّج معه بلقب الدوري موسم (2019-2020).

في الموسم الموالي، سيعود صاحب الـ47 عاما إلى البطولة الاحترافية المغربية، لكن هذه المرة مع الوداد الرياضي، حيث قاد الفريق إلى المحافظة على لقب الدوري وحاز معه لقب دوري إفريقيا للمرة الثالث في تاريخ القلعة الحمراء، وكان قريبا من تحقيق ثلاثية تاريخية ببلوغ نهائي كأس العرش، لكنه خسره أمام نهضة بركان.

في 31 غشت 2022، عيّنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مدرب الوداد السابق ناخب وطنيا خلفا لوحيد خاليلوزيتش، الذي حقق التأهل إلى نهائيات كأس بقطر بسبب خلافات مع الجامعة حول طريقة إعداد “الأسود” للمحفل العالمي.

الركراكي الذي تولى المهمة قبل أقل من 3 أشهر عن انطلاقة المونديال، خاض 4 مباريات ودية فقط، إذ انتصر على مدغشقر (1-0) والشيلي (2-0) وجورجيا (3-0)، وتعادل مع الباراغواي (0-0)، لكنه يمني النفس في أن تكون كافية لأن يستوعب اللاعبون طريقة وأسلوب لعبه، ليقدموا مشاركة تاريخية في الكأس العالمية التي تقام لأول مرة بلاد عربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News