أمكراز يوقع مذكـرة تفاهم بين المغرب وموريتانيا تهم مجال الشغل

تشهد العلاقات المغربية الموريتانية، دينامية سياسية متواصلة في سعي من البلدين إلى تعزيز التعاون الثنائي في العديد من الميادين، من بينها قطاع التشغيل الذي بات يشهد نوع من الحركية المتواترة والتي دفعت البلدين، اليوم الخميس، إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشغل والإدماج المهني بالمملكـــة المغربيـــة ووزارة التشغيل والتكوين المهني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتسعى “بلاد شنقيط” إلى تعزيز جاذبيتها في مجال التشغيل مستعينة بالخبرة المغربية في المجال، وهو ما دفع إلى توقيع مذكرة تفاهم بين كل من محمد أمكراز وزير الشغل والادماج المهني، ونظيره الموريتاني الطالب ولد سيد أحمد، بهدف تجسيد الروابط التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية وترسيخا للروابط المتينة القائمة بين الشعبين الشقيقين.

وتهدف المذكرة التي تتوفر عليها “مدار21″، إلى تطوير التعاون بما يحقق المصالح المشتركة، وتعزيزه لتبادل الخبرات والدراسات والمعلومات المتعلقة بسياسات وبرامج إدماج الشباب في سوق الشغل.

ويسعى الطرفان من خلال هذه المذكرة إلى التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات المتصلة ببرامج إنعاش التشغيل كما سيعملان بموجب الاتفاقية على تنمية هذا التعاون بمختلف الوسائل التي يرتضيانها وفقاً للإمكانات المتاحة لديهما، وبما يتوافق مع التشريعات السارية في كلا البلدين .

ويشمل التعاون بين الطرفين مجالات اختصاصاتهما المشتركة ليغطي سياسات وبرامج إنعاش التشغيل، وتقييم وتتبع برامج إنعاش التشغيل، والوساطة في سوق الشغل والإدماج المهني، وكذا رصد سوق الشغل وتطوير نظام المعلومات، كما سيجري توسيع مجالات التعاون لتشمل محاور أخرى باتفاق الطرفين.

وبحسب ما جاء في المادة الثانية من مذكرة التفاهم بين نواكشوط والمغرب والتي تدخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ التوقيع عليها، فتحدد أشكال التعاون وطرق تنفيذه عن طريق تبادل الرسائل بين الطرفين ويتم تفعيله من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والوثائق، وتفعيل برامج تعزيز القدرات والكفاءات، كذا تنظيم لقاءات ومؤتمرات تخصص لمواضيع تحدد مسبقا، وتبادل زيارة الخبراء وتنظيم الاستشارات.

وعلى هذا الأساس، يعمل الطرفان على إحداث لجنة تقنية تتشكل من 3 ممثلين عن كل وزارة من أجل وضع برنامج سنوي، وتتبع وتقييم الإجراءات التي تم تنفيذها.