فن

سوينغة ينقل تاريخ العلاقات المغربية الجزائرية وإشكالية “الحدود” في سلسلة “أجي تفهم”

سوينغة ينقل تاريخ العلاقات المغربية الجزائرية وإشكالية “الحدود” في سلسلة “أجي تفهم”

أفرج مصطفى الفكاك المعروف بـ”سوينغة” أخيرا عن سلسلته التاريخية الجديدة التي اختار لها عنوان “أجي تفهم”، بعد سنة من التحضير رفقة المؤرخ نبيل مولين، والتي جرى تنفيذها تحت إشراف العشرات من المتخصصين في مجال “الغرافيك”.

وكشف سوينغة الذي أشرف على إخراج العمل في تصريح لجريدة “مدار21” أن سلسلة “أجي تفهم” تتكون من عدة أجزاء، لكنه اختار أن يعالج في حلقتها الأولى التي تطلبت منه سنة من التحضير “العلاقات بين المغرب والجزائر”، قبل التطرق إلى قضية الصحراء المغربية في جزء آخر.

وأبرز المتحدث ذاته، أن السلسلة تهدف إلى تبسيط وشرح تاريخ المغرب بطريقة تحليلية تنبني على معلومات علمية دقيقة، حيث ستكون كل حلقة مرفقة بكتاب يشير إلى كافة المصادر والوثائق التي تم توظيفها خلال مرحلة الإعداد.

وقال سوينغة، إن فكرة إعداد سلسلة عن تاريخ المغرب ليست حديثة، بينما راودته منذ فترة طويلة، لكنها تعطلت نظرا لصعوبة البحث في التاريخ، لأن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والدقة بخلاف المواضيع الاقتصادية أو القانونية التي ترد فيها معلومات واضحة، خلافا للتاريخ الذي يصعب الوصول إلى مصادره، لذلك اعتمد على المؤرخ نبيل مولين في تجميع المعطيات وتحليلها.

وعن الصعوبات التي واجهته خلال التحضير، أوضح سوينغة أنها تجلت في الوصول إلى فنانين محترفين في فن الغرافيك، إلى جانب صعوبات التمويل التي تعيق مواصلة مثل هاته المشاريع المتطلبة للكثير من الإنفاق خاصة وأنها تعتمد على طاقم فني كبير.

وفي السياق ذاته، قال المؤرخ نبيل مولين إنه حاول من خلال هذه السلسلة تقريب المغاربة من تاريخ البلاد، بداية بالعلاقات المغربية الجزائرية، لاسيما إشكالية الحدود عبر التاريخ، مضيفا: “علينا ربط الماضي بالحاضر، كي نفسر للجمهور أن للتاريخ أهمية، وما جرى بالأمس وقبله من شأنه التأثير في الحاضر والمستقبل، لذلك علينا تبسيطه، لفهم أخطاء الماضي وعدم تكرارها”.

وعن المصادر التي استند إليها في إعداد هذه السلسة، أوضح المؤرخ في تصريح لجريدة “مدار21” أنه استعان بالوثائق والعقود والمعاهدات، والنقوش، والعملات، والخرائط، وكل المعلومات الأولية التي من شأنها المساعدة في توثيق المعطيات.

وبخصوص اشتغاله مع “سوينغة” في هذه السلسلة، قال المتحدث ذاته، إن الهدف من هذا التحالف والتزاوج بين العلم والفن، الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، خاصة أن العمل سيكون بـ”الدارجة”، بغية التعريف بالتاريخ الصحيح، والتحليل، وإغناء الهوية البصرية، من خلال رسم الشخصيات بالاعتماد على المصادر وبناء المآثر ورصد الخرائط بشكل تقريبي، مشيرا إلى أنهما عززا العمل بكتاب يكشف عن جميع الوثائق والمصادر المعتمدة، سيصدر مع كل حلقة.

وأضاف المؤرخ في سياق حديثه عن تعاونه مع “سوينغة”، أن نقلهما لمعلومات موثوقة باعتماد تحليل رزين في شكل مبتكر جديد، تطلب المزج بين العلم والفن، بداية من إجراء بحث علمي بالمقاييس الدولية والتنقيب في المصادر وغربلة المراجع، واعتماد التحليل والمقارنة، والنقد، وتجميع المعلومات وسردها وترجمها في مرحلة لاحقة إلى عمل فني عبر الرسوم والتحريك والخرائط، والسرد الممتع، بإخراج فني يجذب المشاهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News