فيدرالية نقابات الصيادلة تتبرّأ من دعوة للاحتجاج وتدعو جيل “Z” للتمسك بالسلمية
تبرأت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب من دعوة إحدى المركزيات النقابية إلى تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا من ظرفية حساسة تمر منها بلادنا خدمة لأجندات سياسية وإيديولوجية، داعية في السياق ذاته جيل “Z” إلى التمسك بالسلمية واحترام الثوابت الوطنية في احتجاجاتها.
واستنكرت الفيدرالية، في بلاغ توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، دعوة إحدى المركزيات النقابية “حديثة التأسيس، والتي لا تحظى بإجماع مهني، إلى تنظيم وقفة احتجاجية في هذه الظرفية الحساسة، خدمة لأجندات سياسية وإيديولوجية واقتصادية لا علاقة لها بمصالح الصيادلة” معتبرة أن هذه “الخطوة “الانتهازية” لا تلزم إلا أصحابها.
وأكدت أن “هذه التمثيلية التي لا تمثل إلا أقلية جد هزيلة، تشتغل وفق استراتيجية الخرجات الإعلامية المتكررة لتضليل الرأي العام بشأن حجم حضورها وتأثيرها داخل القطاع”.
وأعربت الفيدرالية عن استيائها من “تدني مستوى الخطابات والبلاغات الصادرة عن هذه التمثيلية، التي تحاول جاهدة أن تضفي على نفسها شرعية غير قائمة، من خلال التحدث باسم صيادلة المغرب وتأجيج الأوضاع والركوب عليها”.
وحذرت من محاولات استغلال هذه المرحلة والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد من قبل أعداء الوطن ووحدته الترابية، بهدف تشويه صورة المغرب والنيل من مكتسباته.
وأهابت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب بالجهات الداعية إلى الاحتجاجات (جيل زد) إلى التمسك بالسلمية واحترام الثوابت الوطنية.
وشددت الفيدرالية، التي تضم تحت لوائها 58 نقابة تمثل الأغلبية الساحقة من صيادلة المملكة المنتشرين عبر مختلف ربوع الوطن، على أن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار.
وأكدت أن صيادلة المغرب سيظلون جنودا مجندين خلف الملك محمد السادس، لتحقيق تطلعات الشعب المغربي، وعلى رأسهم الشباب، نحو إصلاح المنظومة الصحية وتعزيز العدالة الاجتماعية في وطن يسوده الرخاء والاستقرار والازدهار.
وبخصوص الاحتجاجات التي يقودها جيل “Z” ببعض المدن المغربية منذ السبت الماضي، أكدت فيدرالية الصيادلة أنها “تتابع ببالغ القلق التطورات الأخيرة التي تعرفها المملكة المغربية”، مسجلة “مشروعية المطالب التي ترفعها فئات شبابية تطمح إلى إصلاح المنظومتين التعليمية والصحية، وترسيخ دولة الحق والقانون والكرامة والعدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية”.
بيد أنها أدانت وبشدة أعمال التخريب والحرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وكذا على عناصر الأمن الذين يسهرون على حماية الوطن والمواطنين.
وفي هذا السياق، عبرت الفيدرالية عن تضامنها الكامل مع الصيادلة الذين تعرضت صيدلياتهم لأعمال الحرق أو التخريب، مذكرة في هذا السياق بأن الصيدلية تعد فضاء صحيا مواطنا، يستفيد من خدماته جميع أفراد الشعب المغربي.
ومنذ السبت الماضي، اندلعت احتجاجات في بعض المدن المغربية تقودها مجموعة على تطبيق “ديسكورد” تسمي نفسها “جيل زد”، واعتقل على إثرها مئات الشباب على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي أخرجت المظاهرات عن سلميتها، في حين سجلت وفاة ثلاثة أشخاص، إثر محاولة لاقتحام مركز الدرك الملكي بالقليعة للاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية الموضوعة رهن إشارة هذه المصالح.
