“طحالب مرة”.. اشويكة يسلط الضوء على هشاشة وضعية المرأة المغربية

اختار المخرج إدريس اشويكة أن يغوص في فيلمه السينمائي الجديد “طحالب مرة” في قضايا تمس وضعية المرأة الهشة بالمناطق الهامشية، مسلطا الضوء على جوانب من الواقع المغربي المؤلم.
وأوضح اشويكة في تصريح لجريدة “مدار21″، أن فيلمه الذي يعرض حاليا ضمن قائمة العروض بالقاعات السينمائية، يتميز بطابعه الخاص، إذ يتمحور موضوعه حول المرأة المغربية في القرى والمناطق المهمشة، سواء في القرى أو المدن الصغيرة.
وأضاف اشويكة أن الفيلم يتناول الهشاشة التي تعيشها المرأة من حيث الحقوق والواجبات، ويقدم صورة اجتماعية مستمدة من واقع يومي يعيشه عدد من النساء في المغرب العميق.
واختار اشويكة تصوير الفيلم في منطقة “الجبهة”، التي يتم لأول مرة تصوير عمل سينمائي فيها، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تمتاز بتنوع طبيعي فريد، إذ تجمع بين الجبل والبحر، إلى جانب الطريق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ما أضفى على الفيلم جمالية بصرية وطابعا خاصا.
ويتوقع المخرج إدريس اشويكة أن الفيلم سيلقى تجاوبا واسعا من الجمهور المغربي، سواء من حيث قوة الموضوع أو من حيث جودة التصوير وجمالياته السينمائية.
ويركز الفيلم، الذي وصل إلى القاعات السينمائية، على مجتمع يعتمد على صيد الأسماك وجمع الطحالب، ويسلط الضوء على معاناة نساء الهامش، اللواتي يعانين الإقصاء، من خلال الغوص في عمق القضايا الاجتماعية والإنسانية، والتحديات التي تواجه المجتمعات الساحلية.
وتؤدي يسرى بوحموش في الفيلم دور امرأة تعكس معاناة النساء المهمشات، اللواتي يصمدن في وجه الظلم، إلى جانب تناول العمل مواضيع أخرى تتعلق بجرائم مثل التهريب، إضافة إلى الصراع حول الإرث، والتمييز ضد النساء استنادا إلى بعض العادات والممارسات الاجتماعية.
وينتمي فيلم “طحالب مرة” إلى خانة الأفلام الاجتماعية الإنسانية البعيدة عن الكوميديا، إذ يبتعد عن دائرة الأفلام التجارية التي تهيمن على شباك التذاكر وتظل في القاعات لأشهر، معتمدا على مشاهد الحركة، والتشويق والإثارة، معالجا قضية إنسانية بعمق بعيد عن السطحية.
وحاز فيلم “طحالب مرة” على عدة جوائز في مجموعة من المهرجانات السينمائية، إلى جانب عرضه في مهرجان المرأة بسلا نهاية شهر شتنبر المنصرم، قبل وصوله إلى القاعات السينمائية بشكل رسمي.
ويعرض حاليا في القاعات السينمائية باقة من الأفلام التي تنتمي إلى خانة الأعمال التجارية، وأخرى ترتبط بسينما المؤلف، ضمنها فيلم “سوناتا ليلية” من إخراج عبد السلام الكلاعي، و”لامورا” للراحل محمد إسماعيل، إلى جانب فيلم “كازا كيرا” الذي تولى إخراجه عمر لطفي.
ويعرض في القاعات السينمائية أيضا فيلم “أنا ماشي أنا” من توقيع المخرج هشام الجباري، وفيلم “المسخوط” لعبد الإله زيراط، فيما يستمر فيلم “مايفراند” في الصمود منذ أشهر لمخرجه رؤوف الصباحي.