سوسيولوجي يدعو لدمج الشباب في الحياة العامة بشكل سلمي وبناء

دعا الأستاذ الباحث في علم الاجتماع علي شعباني إلى تمكين الشباب من الانخراط في الحياة العامة بشكل سلمي وبناء.

وأوضح شعباني في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن الفضاء الرقمي أصبح هو المحرك الرئيسي لغالبية الشباب، أمام عدم انخراط الغالبية العظمى منهم في مؤسسات الوساطة التقليدية.

وحول مشاركة القاصرين والأحداث في هذه الاحتجاجات ، أكد الباحث أن هذه الظاهرة تؤكد الحاجة إلى النهوض بأدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل ضمان تأطير أفضل لهذه الأجيال.

وشدد على أن “المسؤولية لا تقع على عاتق الأسر لوحدها، بل هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة والمجتمع المدني”، داعيا إلى ضرورة العمل على إعادة الثقة بين الشباب ومؤسسات التأطير الاجتماعي والسياسي.

وعن أعمال العنف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة التي عرفتها بعض هذه الاحتجاجات، أوضح شعباني أن “الأمر يرتبط بغياب النضج لدى بعض المحتجين، وبوجود عناصر بنزعة شغب كامنة لدى فئة من الشباب”.

وخلص الباحث السوسيولوجي إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمؤسسات التأطير والمبادرات الجمعوية، بما يسمح بتحويل طاقة الاحتجاج إلى طاقة مواطنة تضمن مساهمة الشباب في الشأن العام بشكل سلمي وآمن.