“قفطان خديجة”.. القفطان المغربي ينسج حكاية درامية على الأولى

قررت القناة الأولى عرض مسلسل “قفطان خديجة”، من توقيع المخرجة لميس خيرات، خارج السباق الرمضاني، وذلك ضمن موسمها الجديد من الأعمال التلفزيونية، المرتقب انطلاقه في شهر أكتوبر المقبل، إذ يُعرض العمل مرة واحدة في الأسبوع.

ويتناول المسلسل جانبا من التراث المغربي، من خلال إبراز الهوية الثقافية الوطنية، وتسليط الضوء على حرفة حياكة القفطان المغربي باعتباره زيا تقليديا عريقا.

ويحكي المسلسل قصة عائلة تواجه أزمة مالية تضطرها إلى تغيير مستوى عيشها والتأقلم مع ظروف جديدة، وفي خضم هذه التحولات، تقرر الابنة تحمل المسؤولية والمساهمة في إنقاذ أسرتها من خلال الاشتغال في حياكة وصناعة القفطان، الحرفة التي ورثتها عن جدتها، لتتحول مهارة تقليدية إلى وسيلة لمواجهة واقع صعب.

ويشارك في هذا المسلسل كل من ناصر أقباب، وندى هداوي، وسحر الصديقي، وطارق البخاري، وسلوى زرهان، وياسين أحجام، ومحاسن مرابط، وزهور السليماني، وراوية، وغيرها من الأسماء الفنية.

وتجسد ندى هداوي في هذا العمل شخصية دينا، فتاة شابة في العشرينات، تتابع دراستها في مدرسة عليا في أمريكا، لكن الظروف تضطرها إلى العودة إلى المغرب.

وستتغير حياة دينا، وتنقلب رأسا على عقب، بسبب انتقالها من عتبة “الغنى” إلى “الفقر”، لتجد نفسها في قلب أزمة اجتماعية صعبة، وعدم تقبلها تغير مستوى عائلتها المعيشي، وعنادها سيعرضها للعديد من التغييرات التي تطال شخصيتها، وفق ما كشفت عنه في تصريح لجريدة “مدار21”.

ويسعى صناع الأعمال إلى إبراز التراث المغربي وجماليته في مسلسلاتهم، في ظل حملات التشويش التي تطاله في مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام غير مغربية.

ويوظف المخرجون فضاءات تعكس غنى الثقافة والتراث المغربيين، من خلال تسليط الضوء على جوانب تاريخية للمملكة في المدن العتيقة.

وسبق للمخرج أيوب الهنود أن صوب الكاميرا تجاه تراث القفطان المغربي عبر مسلسله “عين الإبرة”، إذ أبرز فيه جوانب حياكة هذا الزي التقليدي، إلى جانب رصده “االاستفزازات” التي تطال بعض المبدعين في مواقع التواصل الاجتماعي وتؤثر في مسارهم.

ورصد المسلسل عالمي الموضة والأزياء، إلى جانب تسليط الضوء على الكثير من القصص التي تعيش تفاصيلها شخصيات متعددة، إذ لكل شخصية قصة مغايرة تجمعها حرفة الخياطة والإبداع.

وتطرق هذا العمل الذي عرض قبل أشهر على شاشة القناة الثانية، إلى موضوع “القفطان المغربي” لإحياء هذا التراث والتأكيد على رمزيته لدى المغاربة، وإبراز جوانب صناعته بطريقة تقليدية.

وأثار هذا العمل أيضا موضوع تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في حياة مشاهير هذا المجال، من خلال تسليط الضوء على مسألة “الاستفزاز” و”التشهير” اللذين طالا بعض المبدعين في “السوشل ميديا” مؤخرا، ويفتح نافذة تأثير هذه المواقع في حلقة الإبداع والإضرار بالفنانين والمشاهير.