انطلاق ملتقى الحسيمة للكتاب والمسرح

انطلقت، مساء الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من ملتقى الحسيمة الوطني للكتاب والمسرح، المنعقد تحت شعار “الخشبة والمسرح .. شركاء الإبداع”.
وتأتي هذه التظاهرة ، المنظمة بمبادرة من جمعية أريف للثقافة والتراث بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل، ضمن مشروع التوطين المسرحي بالمركز الثقافي مولاي الحسن، حيث تضع مدينة الحسيمة في قلب المشهد المسرحي الوطني، وتعزز حضور المسرح كمنصة للإبداع والتربية على القيم الثقافية.
ويستضيف الملتقى جائزة الثقافة الأمازيغية 2024 – صنف المسرح – التي تتنافس عليها فرق مسرحية من مختلف مناطق المغرب، في إطار تعزيز التجربة المسرحية الوطنية وإبراز حضور الأمازيغية على الخشبة.
وتشكل التظاهرة منصة للنقاش حول القضايا الثقافية والفنية المعاصرة، مع التركيز على التفاعل بين الجمهور والمبدعين، لتصبح الحسيمة فضاء نابضا بالحياة الفنية على مدار أيام الملتقى الخمسة.
وأكدت رجاء حامد، عن إدارة الملتقى، على أن الملتقى يعد تجسيدا لروح الإبداع، والتبادل الثقافي والفني، مبرزة أن برنامج دورة هذا العام غني ومتنوع، ويسعى لخلق مشتل للتبادل الثقافي الذي يميز تنوع المغرب، من خلال أشكال أدبية كالكتابة المسرحية، والتعابير الحسية الموجهة للطفل، إلى جانب ندوات فكرية حول الثقافة الأمازيغية.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى سيعرف تنظيم معرض للمجسمات التراثية، والعمرانية المحلية بمدينة الحسيمة، بالإضافة لمختارات غنائية من التراث المحلي.
ويضم البرنامج عروضا مسرحية من بينها “أربوز” من الحسيمة، و”ألوان النجوم” من الدار البيضاء، و”أتراس” من تنغير، و”هروب في ضوء القمر” من الناظور.
وتمزج العروض المقترحة بين الإبداع التقليدي والتجريب الفني المعاصر، لتتيح للجمهور تجربة متكاملة، تجمع بين التعبير الفني والرسالة والمغامرة المسرحية، وتعكس ثراء التجربة المسرحية المغربية.
في الجانب التكويني، يقدم الملتقى ورشات متخصصة لتطوير أدوات الإبداع، منها ورشة التعابير الوجهية والحركية للأطفال والفنانين بإشراف المخرج المسرحي سعيد عامل، وورشة الكتابة المسرحية للطفل من تنشيط فؤاد أزروال، إلى جانب ندوة وطنية بعنوان “مسرح الطفل بين المتعة والرسالة التربوية”، بمشاركة أكاديميين ونقاد.
في هذا السياق، أشار فؤاد أزروال، أستاذ باحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في تصريح صحفي إلى أن الملتقى سيعرف التنافس على جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2024 صنف المسرح، عبر تقديم عروض مسرحية من طرف فرق مشاركة تمثل مناطق مختلفة من كل ربوع المغرب.
ويؤكد الملتقى، الذي يشمل أيضا توقيع إصدارات مسرحية جديدة، مكانة مدينة الحسيمة كفضاء ثقافي حي ضمن الخريطة الوطنية للمهرجانات الفنية، كما يبرز المسرح كأداة للإبداع والتربية والثقافة.