عصيد: التقدم والاشتراكية أدى ضريبة رفضه التنازل عن مبادئه ومسايرة الموجة

أكد الباحث والفاعل الحقوقي أحمد عصيد،  أن حزب التقدم والاشتراكية،  “هو الحزب الذي أدى أكثر من غيره ضريبة وثمن التشبث بمبادئه في لحظات ومنعطفات تاريخية صعبة عاشها المغرب”، مسجلا أنه لم يتنازل عن تلك المبادئ لكي يرضي الموجة الشعبية أو التيار العام، بل إنه  على عكس ذلك تماما أعلن مواقفه بشجاعة دون أن يفكر في حسابات أخرى وهذا شيء يميز حزب التقدم والاشتراكية”.على حد قوله

عصيد الذي كان يتحدث ضمن ندوة سياسية احتضنتها مؤسسة الفقيه التطواني، في إطار استعدادات حزب التقدم والاشتراكية لعقد مؤتمره الحادي عشر في نونبر المقبل، اعتبر أن حزب علي يعته، يعد  “من الأحزاب العريقة بالمغرب بل هو الأعرق، انطلاقا من الحزب الشيوعي المغربي مرورا بحزب التحرر والاشتراكية وصولا إلى حزب التقدم والاشتراكية، مبرزا أنه مسار طويل من العمل السياسي والنضال الملتزم والنبيل.

وأضاف عصيد بحضور عدد من قيادة التقدم والاشتراكية، قائلا:  “اليوم أمامنا وثيقة مهمة لمؤتمر حزب التقدم والاشتراكية المقبل، خاصة أن المؤتمرات الحزبية، هي أحداث مهمة جدا لكونها تطرح أشياء ثلاثة في مقدمتها تحليل الحزب للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورؤيته لطبيعة المرحلة وتتعلق المسألة الثانية بنظرة الحزب إلى ذاته وآليات اشتغاله وإلى مفاهيمه وإلى هويته الاديولوجية وإلى مشاكله التنظيمية

وأشار الباحث والفاعل الحقوقي، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يطرح قضاياه التنظيمة للنقاش العمومي، ويعبر عنها في لحظات كثيرة بدون تشنجات على غرار ما تعرفه تنظيمات حزبية، أخرى، مردفا أن المسألة الثالثة التي يتعين أن يناقشها المؤتمر القادم لحزب التقدم والاشتراكية، تتعلق  بالبدائل الممكنة التي يقترحها التنظيم الحزبي لما ينبغي أن يكون بعد أن يفصل في وصف الحالة وبسط الوضعية، عبر تقديم رؤية الحزب للبدائل المقترحة للمرحلة الراهنة

وأبرز عصيد، أن حزب التقدم والاشتراكية متميز أيضا باطروحته فيما يتعلق بالثقافة والقيم، لاسيما أنه الحزب قدم ضمن وثيقته السياسية المعروضة على أنظار المؤتمر القادم رؤى تتعلق بهذا المجال، مشيرا إلى أن الحزب تنبه إلى هناك اهتزازات وتحولات مجتمعية عميقة تطرح إشكاليات جديدة على الدولة وعلى الفاعلين، خاصة مع بزوغ ظواهر جديدة ذات طابع ثقافي وقيمي في سياق التحول الرقمي وفي ظل الوسائل الحديثة.