سياسة

بنكيران للوموند: ركزوا مع مشاكل فرنسا وعطيونا تيقار وملكنا يقوم بواجباته

بنكيران للوموند: ركزوا مع مشاكل فرنسا وعطيونا تيقار وملكنا يقوم بواجباته

في تعليق مطول ومصور على سلسلة مقالات نشرتها جريدة “لوموند” الفرنسية حول المغرب، خرج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتصريحات شديدة اللهجة اعتبر فيها أن هذه المقالات تدخل في إطار محاولات التشكيك في الملكية وزعزعة الثقة بين المغاربة ومؤسستهم الملكية.

وقال بنكيران في بث مباشر على صفحة حزبه بمنصة فيسبوك : “أقول للفرنسيين، ما دخلكم في ملكنا.. آش داكم تجبدو هذا الصداع كلو، ومن قال لكم ما نشرتموه عن نهاية عهد الملك محمد السادس.. هل اطلعكم الله على هذا”.

وأوضح بنكيران أن المغاربة، باعتبارهم مسلمين، يؤمنون بأن الحياة والموت بيد الله وحده، ولا دخل لفرنسا أو غيرها في هذا الأمر، قائلا: “نحن مسلمين ونعرف بأن الحياة بقدر الله والموت بأجل.. وحين سيقدره الله لن يتشاور مع الفرنسين ولا مع الأمريكيين ولا أي أحد”.

وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب بلد آمن ومستقر تحت قيادة الملك محمد السادس، رغم ما تعانيه البلاد من مشاكل تتم معالجتها بشكل تدريجي: “الملك محمد السادس يقوم بواجباته كاملة وبلدنا آمن ومستقر، نعم عندنا مشاكل، وسنبقى نعالجها تدريجيا”.

وتوقف بنكيران عند طريقة تعامل المؤسسة الملكية مع الوضع الصحي للملك، مشيرا إلى أن الديوان الملكي دأب على نشر بلاغات رسمية كلما تعلق الأمر بحالة صحية تخص العاهل المغربي.

واستحضر في هذا السياق صورة الملك محمد السادس وهو بالمستشفى محاطا بأسرته، “الملك حتى حين يكون مريضا ينشر الديوان الملكي بلاغا ويشرح فيه مرضه والسبب، وذات يوم تم نشر صورة له في المستشفى وأسرته محاطة به، وحالته كانت توحي بالضعف، لكن جلالته لا يخاف من هذا لأنه إنسان وليس إله، ويمكنه أن يمرض”.

ووجّه بنكيران خطابا مباشرا لصحيفة “لوموند”، قائلا: “أقول لهم.. ركزوا مع مشاكلكم أنتم وخليونا عليكم في التيقار.. ماشي شغلكم”.

لكنه في المقابل ركز على ما يهم المغاربة داخليا، متسائلا: “ما يهمني نحن كمغاربة، كيف يجب أن نتعامل مع هذه المقالات والشائعات وهذه الأخبار التي تأتينا بين الفينة والأخرى”.

وأضاف عبد الإله بنكيران أنه، بصفته مواطنا ومسؤولا سابقا وقياديا في حزب مغربي، يشعر بواجبه في تنبيه الرأي العام، مشددا: “على الشعب المغربي أن يفهم خلفية ما ينشر ويتصرف التصرف الصحيح”.

وانطلاقا من تجربته السياسية، قال بنكيران إنه وصل إلى قناعة أساسية، مفادها أن المغرب يرتكز على ركيزتين لا ثالث لهما: “في تجربتي السياسية، وصلت لقناعات منها واحدة أساسية، وهي أن هذا البلد، الوطن العزيز، يرتكز على ركيزتين، الله سبحانه وتعالى وجلالة الملك الذين يتشبث بهم المغاربة كما كانوا يتشبثون بملوكهم دائما”.

وأشار إلى أن المقالات التي نشرتها “لوموند” تسير في اتجاه إدخال الشك في النفوس، قائلا: “حين اطلعت على هذه المقالات، تبين لي أنها مقالات تسير في اتجاه إدخال الشك، لأن الأساس التي ترتكز عليه دولتنا هو أساس كبير جدا”.

وأردف مذكرا بتاريخ المحاولات التي استهدفت المغرب وملكه: “حاولوا ويحاولون دائما التآمر على ملوكنا ومحاولة الانقلاب عليهم، ولكن الشعب المغربي ويقظته جعلها كلها تفشل”.

وشدد بنكيران على أن ما يحول دون انهيار أساس الدولة هو ثقة الشعب في ملوكه، مؤكدا أن الملك محمد السادس قاد البلاد طيلة ست وعشرين سنة بطريقة جعلت المغرب في مصاف الدول العربية الآمنة والمستقلة.

وقال: “26 عام والملك محمد السادس يسير هذه البلاد بطريقة تجعلنا في قمة الدول العربية الآمنة والمستقرة، والتي بطبيعة الحال لها بعض المشاكل الاقتصادية ولكن الحمد لله ما فتئت تحقق أمور إيجابية”، مسجلا أن: “سبب ذلك التحام الشعب مع الملوك”.

وانتقد بنكيران بشدة خط تحرير جريدة “لوموند”، معتبرا إياها جريدة معادية للمغرب، وقال: “هذه الجريدة هي جريدة معادية للمغرب، وتحاول لعب دور الحياد والموضوعية، ولم تكتب يوما طيلة عمرها مقالا لصالح المغرب.. دائما انتقادات وتشكيكات”.

وأضاف: “هذه الجريدة لا يمكن أن نثق فيها حتى لو كانت فرنسا صديقتنا حاليا ولكن لن ننسى أن فرنسا كانت المستعمر”، لافتا أن “مقالاتها الأخيرة انطلقت منذ البداية في اتجاه التشكيك في الملكية”.

وختم بنكيران بالتأكيد على مركزية المؤسسة الملكية إلى جانب الدين الإسلامي في هوية المغاربة، قائلا: “بجوار الإسلام، هناك الملك.. وهذا الملك الذي تمسك به المغاربة 12 قرنا ولا يزالون يتمسكون به”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News