بعد ضجة مشهد “الاغتصاب”.. الروخ يدافع على “الجرأة” بالسينما ويرد على هجوم البسطاوي

ما يزال هاشم البسطاوي، الذي اعتزل ميدان التمثيل قبل أزيد من عام، يثير الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تدويناته ومواقفه التي ينشرها عبر حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام”، كانت آخرها التي هاجم فيها الممثل والمخرج إدريس الروخ بسبب اللقطات التي جرى تداولها من  فيلمه “Burn out”، الذي وصفه  بـ”الإباحي”.

وفي رد على هذا الهجوم، دعا إدريس الروخ هاشم بسطاوي إلى مراجعة نفسه والتفكير في ما ينشره قبل الخروج بتصريحاته مثل هاته، ناصحا إياه بالابتعاد عن هذه الممارسات بالقول: “الله فوق الجميع، ويعرفنا ويعرف خبيانا ونويانا وما في صدورنا وعقولنا”.

وأوضح الروخ، في تصريح لجريدة “مدار21 “، أنه لم يخرج بأي تصريح سابق في منبر إعلامي ما بشأن البسطاوي كما يدعي، مؤكدا أنه لم يتواصل معه، لأنه لم يتحدث عنه أو أضره بشيء، مضيفا: “عادة ما أتحدث بشكل إيجابي عن الجميع، وهاشم البسطاوي اشتغل معي في وقت سابق، وما رواه في تدويناته عار من الصحة”.

وبخصوص الجرأة في المشاهد بالسينما، أوضح المتحدث نفسه في تصريحه للجريدة، أن هناك فهما خاطئا للسينما، لأن الجرأة مرتبطة بالمواضيع المختلفة والشخصيات، وطريقة تناولها، بالإضافة إلى الأدوات التقنية التي يتم توظيفها، ولا تتعلق بالجرأة “الجنسية” كما يظن بعض الناس، مشيرا إلى أن السينما فضاء تعبيري يسمح بالجرأة الفكرية، والسياسة، والاجتماعية، والاقتصادية، والإديولوجية، لا الإباحية، وهي وجدت لتنوير المجتمع وتطويره”.

وخرج الممثل المعتزل هاشم البسطاوي، في تدوينات مثيرة للجدل، عبر حسابه الشخصي على موقع التولصل الاجتماعي إنستغرام، يهاجم فيها الممثل والمخرج إدريس الروخ، إذ كتب في إحداها: “شخص يتهمك بالتكفير في الجرائد ويقوم بالعجب في السينما. في نهاية المطاف سيبرر ذلك بالقول إننا نعالج الواقع. وأنت إنسان متشدد”.

وكتب في تدوينة أخرى: “هذا المخرج الذي أتحدث عنه، يعرف في الوسط بأنه لا يشتغل في عمل سينمائي لا يقوم على الكلام الفاحش والإباحية”.

ومنذ إعلانه قرار اعتزاله التمثيل في آواخر ماي من سنة 2021، حمل نجل الممثل الراحل عبد الله البسطاوي، “سوط” النقد في وجه الفنانين و”الهجوم” على الوسط الفني برمته، ونصب نفسه “ناصحا دينيا” للفنانين، إذ يطالبهم بالاعتزال وإعلان “توبتهم” تقربا من الله.

وكتب البسطاوي في تدوينة جديدة ما يلي دعا فيها الروخ إلى إعلبان توبته والابتعاد عن المجال الفني “إلى هنا أقول لك أخي إدريس الروخ بكل تسامح ورحمة، فكر في الغرض من الخلق، وتذكر قول الله ولا يغرنكم بالله الغرور، هاهو نور الدين بكر توفي ولم تشتغل بقدره، لن تصل لمجد والبسطاوي في العمل، ها هما عند البارئ لا ينفعهما لا “الجماري لا النفري” في إشارة منه إلى المخرجين النقري والخماري. مضيفا “: “تب إلى الله لا يدم إا وجهه”.

ولا يفوّت البسطاوي فرصة لانتقاد الفنانين في خرجاتهم الإعلامية وأعمالهم الفنية، التي يجد أنها “محرمة” و”مخالفة” للشريعة الإسلامية، وفق مجموعة من تدويناته.