سياسة

الناصري: الصحراء المغربية وفلسطين في صدارة السياسة الخارجية للمغرب

الناصري: الصحراء المغربية وفلسطين في صدارة السياسة الخارجية للمغرب

قال سفير المغرب في المملكة الأردنية، خالد الناصري إن القضية الفلسطينية تحتلّ مركز الصدارة في السياسة الخارجية للمملكة المغربية، إلى جانب قضية الصحراء المغربية.

وشدّد سفير المملكة في عمان خالد الناصري، في ندوة صحافية عقدها عشية السبت، على أن مواقف المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، “ثابتة وراسخة وواضحة” بضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر الدبلوماسي المغربي أن “التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيل وحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.
وأضاف أن المغرب سيواصل عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، وبإشراف شخصي ومتابعة مباشرة من الملك محمد السادس، دعمها لصمود المقدسيين وتوفير الظروف المناسبة لعيشهم الكريم، والتخفيف من وطأة الاحتلال الجاثم على صدورهم عبر برامجها ومبادراتها الهادفة لدعم الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة ودعم تمويل عدة مشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان، والحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف.

وأشار إلى تشديد المغرب على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني للقدس، مجددا تأكيده أهمية الوصاية الهاشمية، ومنوها بأن بلاده والأردن يضطلعان بدور مهم خدمة للقضية الفلسطينية، فمن جهة، الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، والملك عبدالله الثاني هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ولفت إلى مواصلة الأردنيين، وهم يدخلون المئوية الثانية على تأسيس دولتهم، مسيرة البناء والتنمية والتحديث والإنجاز التي يقودها الملك عبدالله الثاني، لتحقيق مختلف الطموحات والأهداف التي ترتقي بالوطن والمواطن، لا سيما استكمال مسيرة التحديث السياسي، والرؤية الملكية الاقتصادية، وتحديث منظومة القطاع العام، رغم الأزمات التي تواجه المنطقة.

وفيما يتعلق بالدعوة لتجديد بناء علاقات طبيعية مع الجزائر، ذكر السفير المغربي أن “تأكيدات الملك محمد السادس نصت على التطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يتعاون المغرب والجزائر لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك، إلى جانب تأكيدات حول حرص الشعب المغربي على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين”.

وأضاف أن “الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، مع الأمل في أن تكون هذه الحدود جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى”.

وتأسف الناصيري لتردي العلاقات المغربية الجزائرية، مؤكدا أنها “غير معقولة وتحز في النفس.. كما أننا لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا الجزائريين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News